منتدى حكماء رحماء الطبى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    القسم الثاني من الباب الأول

    avatar
    حكماء
    Admin


    عدد المساهمات : 2700
    تاريخ التسجيل : 30/12/2013

    القسم الثاني من الباب الأول Empty القسم الثاني من الباب الأول

    مُساهمة من طرف حكماء السبت 3 يونيو 2017 - 15:11

    القسم الثاني من الباب الأول Zorfa_10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الثقافة الأدبية
    طرائف الظرفاء وحكايات الفطناء
    القسم الثاني من الباب الأول 1410
    ● [ القسم الثاني ] ●
    فيما يروى عن الصحابة

    ● عن أنس ، قال : لما هاجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كان يركب ، وأبو بكر رديفه ، وكان أبو بكر يعرف لاختلافه إلى الشام ، فكان يمرّ بالقوم ، فيقولون : من هذا بين يديك يا أبا بكرٍ ؟ فيقول : هذا يهديني
    ● عن عبد الجبار بن صيفي ، عن جدّه ، قال : إنّ صهيباً قدم على النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وبين يديه تمرٌ وخبزٌ ، فقال النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ادن فكل ) فأخذ يأكل من التمر ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنّ بعينك رمداً ) ـ يقصد ان التمر يضر برمد عينه ـ فقال : يا رسول الله ! أنا آكل من الناحية الأخرى ؛ فتبسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    ● عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : وفدت على عمر بن الخطاب حللٌ من اليمن ، فقسمها بين الناس ، فرأى فيها حلّة رديئة ، فقال : كيف أصنع بها ؟ إن أعطيتها أحداً لم يقبلها ؛ فأخذها ، فطواها ، فجعلها تحت مجلسه ، فخرج طرفها ، ووضع الحلل بين يديه ، فجعل يقسم بين الناس ، فدخل الزبير بن العوّام وعمر على تلك الحال ؛ قال : فجعل ينظر إلى تلك الحلة ، فقال : ما هذه الحلة ؟ قال عمر : دع هذه عنك قال : ما هيه ، ما هيه ، ما شأنها ؟ قال : دع هذه عنك قال : فأعطينيها ؛ قال : إنّك لا ترضاها قال : بلى ! قد رضيتها ؛ فلما توثّق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردّها ، رمى بها إليه ؛ فلمّا أخذها الزّبير ، ونظر إليها ، إذا هي رديئةٌ ، فقال : لا أريدها ؛ فقال عمر : أيهات ، قد فرغت منها ؛ فأجازه عليها وأبى أن يقبلها منه
    ● عن حنش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش ، فاستودعاها مئة دينار ، وقالا : لا تدفعيها إلى واحدٍ منا دون صاحبه حتى نجتمع ، فلبثا حولاً ، فجاء أحدهما إليها ، فقال : إنّ صاحبي قد مات ، فادفعي إلىّ الدنانير ؛ فأبت ، وقالت : إنّكما قلتما لا تدفعيها إلى واحدٍ منّا دون صاحبه ، فلست بدافعتها إليك ؛ فتثقّل عليها بأهلها وجيرانها ، فلم يزالوا بها حتّى دفعتها إليه ثمّ لبثت حولاً ، فجاء الآخر ، فقال : ادفعي إليّ الدنانير ؛ فقالت : إنّ صاحبك جاءني ، فزعم أنّك متّ ، فدفعتها إليه ؛ فاختصما إلى عمر بن الخطاب ؛ فطلب من عليّ أن يفصل بينهما، فعرف على أنّهما قد مكرا بها ، فقال للرجل : أليس قلتما : لا تدفعيها إلى واحد منّا دون صاحبه ؟ قال : بلى ؛ فقال عليّ : فأحضر صاحبك حتى تدفعها إليكما
    ● عن أسامة بن زيدٍ ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان عمر بن الخطّاب يعدّ للنّاس خرقاً وخيوطاً ؛ فإذا أعطى الرجل عطاءه في يده أعطاه خرقةً وخيطاً ، وقال له : اربط ذهبك ، وأصلح مويلك ، فإنّك لا تدري كم يدوم هذا لك ! فأدخل عليه رجلٌ يقاد ؛ فأعطاه ، فكأنه استقله ، فقال عمر لقائده : اخرج به ؛ فخرج به ، ففرشها ، ثمّ دعاه ، فقال : خذ هذه كلّها ؛ فجمعها ، وخرج فرحاً
    ● عن عبد الله بن عاصم بن المنذر ، قال : تزوّج عبد الله بن أبي بكر الصديق عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وكانت حسناء ، ذات خلقٍ بارعٍ ، فشغلته عن مغازيه ، فأمره أبوه بطلاقها ، فطلّقها ؛ وقال:
    ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها ● ولا مثلها في غير جرمٍ تطلّق
    فرق له أبوه ، وأمره فراجعها ، ثمّ شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ غزاة الطائف ، فأصابه سهمٌ ، فمات منه ، فقالت عاتكة:
    رزيت بخير الناس بعد نبيهم ● وبعد أبي بكرٍ وما كان قصّرا
    وآليت لا تنفك عيني حزينةً ● عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
    فللّه فلله عيناً من رأى مثله فتىّ ● أكرّ وأحمى في الهياج وأصبرا
    إذا شرعت فيه الأسنّة خاضها ● إلى الموت حتى حتى يترك الرمح أحمرا
    ● قال يهودي لأمير المؤمنين علي : ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار : منّا أميرٌ ومنكم أميرٌ ! فقال له عليٌ : أنتم ما جفّت أقدامكم من البحر حتى قلتم : اجعل لنا إلهاً !
    ● عن أبي رزين ، قال : سئل العباس : أنت أكبر أم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله
    ● عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين ، فكرهوه ، فعزله عنهم ، فخافوا أن يردّه ، فقال دهقانهم : اجمعوا مئة ألف درهم حتى أذهب بها إلى عمر وأقول له : إن المغيرة اختان هذا ودفعه إليّ ؛ ففعلوا ، فأتى عمر ، وقال : إنّ المغيرة اختان هذا ودفعه إليّ ؛ فدعا عمر المغيرة ، وقال : ما يقول هذا ؟ قال : كذب ! إنما كانت مئتي ألف ! قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : العيال والحاجة، فقال عمر للعلج : ما تقول ؟ قال : والله لأصدقنّك ! والله ما دفع إلي قليلاً و لا كثيراً ! فقال عمر للمغيرة : ما أردت إلى هذا ؟ قال المغيرة: الخبيث كذب عليّ ، فأحببت أن أخزيه
    ● مازح معاوية الأحنف ، فقال : يا أحنف ! ما الشيء الملفف في البجاد ؟ قال : هو السخينة، أراد معاوية قول الشاعر:
    إذا ما مات ميتٌ من تميم ● فسرك أن يعيش فجئ بزادٍ
    بخبزٍ أو بسمنٍ أو بزيتٍ ● أو الشيء الملفّف في البجاد
    يريد وطب اللبن ، والبجاد : كساءٌ يلف فيه ذلك،
    وأراد الأحنف بـ ' السخينة ' أن قريشاً كانوا يأكلونها ويعيّرون بها ، وهي أغلظ من الحساء وأرق من العصيد ، وإنّما تؤكل في كلب الزمان وشدة الدهر
    ● وكان بين يدي معاوية ثريدةٌ كثيرةُ السمن ، ورجلٌ يواكله ، فخرقه إليه ، فقال له : ! ( أخرقتها لتغرق أهلها ) " سورة الكهف ـ الآية : 71 " فقال : ( فسقناه إلى بلد ميت ) " سورة فاطر ـ الآية : 9 "
    ● عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده ، قال : شهدت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقتلت رجلاً ، وضربني ضربةً ، فتزوّجت بابنته بعد مقتله، فكانت تقول : لا عدمتُ رجلاً وشحك هذا الوشاح ؛ فأقول : لا عدمتِ رجلاً عجّل أباك إلى النار
    ● قال معاوية لعبد الله بن عامر : إن لي إليك حاجةٌ ، أتقضيها ؟ قال : نعم ! ولي إليك حاجةٌ ، أتمضيها ؟ قال : نعم ؛ قال : سل حاجتك ، قال : أريد أن تهب لي دورك وضياعك بالطائف ؛ قال : قد فعلت ؛ قال : وصلتك رحمٌ ، فسل حاجتك ؛ قال : أن تردها عليّ ؛ قال : قد فعلت
    ● روى سعيدٌ المقبري ، عن أبي هريرة ، أنّه قال : ' لا يزالً العبدُ في صلاةٍ ما لم يحدث ' فقال رجلٌ من القوم أعجمي : ما الحدثُ يا أبا هريرة ؟ قال : الصوت ، قال : وما الصوت ؟ فجعل أبو هريرة يصدر صوتآ بفيه حتى أفهمه

    القسم الثاني من الباب الأول Fasel10

    عن كتاب أخبارالظراف والمتماجنين
    لابن الجوزي
    مجلة همسات الإلكترونية ـ البوابة

    القسم الثاني من الباب الأول E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 8:39