بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم مكتبة الحديث الشريف كتاب : الدعاء الجزء السادس
186- باب في الدعاء في الصلاة على الصغير
1203- حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا حجاج بن المنهال ، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن حميد أن الحسن كان إذا صلى على الصبي قال اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا 1204- حَدَّثَنَا يوسف القاضي ، حَدَّثَنَا عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة وحدثنا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا عارم ، حَدَّثَنَا حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يصلي على المنفوس فيقول اللهم أعذه من عذاب القبر
1207- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي قُبُورِهِمْ فَقُولُوا بِسْمِ اللهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم 1208- حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ، حَدَّثَنَا هشام الدستوائي ، حَدَّثَنَا قتادة عن أبي الصديق أن ابن عمر رضي الله عنه كان إذا وضع الميت في القبر قال بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1209- حَدَّثَنَا محمد بن يحيى القزاز ، حَدَّثَنَا حفص بن عمر الحوضي ، حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر رضي الله عنه قال إذا وضعتم الميت في قبره فقولوا بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1210- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَضَرْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي جَنَازَةٍ فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ قَالَ بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَخَذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبَنِ عَلَى اللَّحْدِ قَالَ اللَّهُمَّ أَجِرْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ فَلَمَّا سَوَّى الْكَثِيبَ عَلَيْهَا قَامَ جَانِبَ الْقَبْرِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبِهَا وَصَعِّدْ رُوحَهَا وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا فَقُلْتُ أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ شَيْءٌ قُلْتَ مِنْ رَأْيِكَ قَالَ إِنِّي إِذًا لَقَادِرٌ عَلَى الْقَوْلِ بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم 1211- حَدَّثَنَا إسحق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه أنه كان إذا أدخل الميت قبره قال بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1212- حَدَّثَنَا الحسين بن إسحق التستري ، حَدَّثَنَا يحيى الحماني ، حَدَّثَنَا قيس بن الربيع عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه أنه كان إذا وضع الميت في اللحد قال بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1213- حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني ، حَدَّثَنَا سهل بن عثمان ، حَدَّثَنَا يحيى ابن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبي عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول إذا أدخلت الميت قبره فقل بسم الله وفي سبيل الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
189- باب ما يقال عند قبر الميت بعدما يدفن
1214- حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَلْمٍ الْخَوْلانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الْحِمْصِيُّ الزُّبَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِ كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيِّ قَالَ شَهِدْتُ أَبَا أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي النَّزْعِ قَالَ إِذَا أَنَا مُتُّ فَاصْنَعُوا بِي كَمَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَصْنَعَ بِمَوْتَانَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَسَوَّيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى قَبْرِهِ فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى رَأْسِ قَبْرِهِ ثُمَّ لِيَقُلْ يَا فُلانُ بْنَ فُلانَةَ فَإِنَّهُ يَسْمَعُهُ وَلا يُجِيبُ ثُمَّ يَقُولُ يَا فُلانُ بْنَ فُلانَةَ فَإِنَّهُ يَسْتَوِي قَاعِدًا ثُمَّ يَقُولُ يَا فُلانُ بْنَ فُلانَةَ فَإِنَّهُ يَقُولُ أَرْشِدْ رَحِمَكَ اللَّهُ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ فَلْيَقُلِ اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّكَ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ وَيَقُولُ انْطَلِقْ مَا نَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ قَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ فَيَكُونُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَجِيجَهُ دُونَهُمَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ أُمَّهُ قَالَ يَنْسُبُهُ إِلَى حَوَّاءَ عَلَيْهَا السَّلامُ يَا فُلانُ ابْنَ حَوَّاءَ 1215- حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز ، حَدَّثَنَا أبو نعيم ، حَدَّثَنَا سفيان عن منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي قال كان عمر رضي الله عنه إذا سوى عليه قال اللهم أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة وذنبه عظيم فاغفر له
190- باب تعزية المصاب
1216- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَزِّيهِ بِابْنِهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكَ الشُّكْرَ فَإِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا وَأَوْلادَنَا مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ مَتَّعَكَ بِهِ فِي غِبْطَةٍ وَسُرُورٍ وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ كَبِيرٍ الصَّلاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهُدَى إِنِ احْتَسَبْتَهُ فَاصْبِرْ وَلا يُحْبِطْ جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ وَاعْلَمْ أَنَ الْجَزَعَ لاَ يَرُدُّ مَيِّتًا وَلا يَدْفَعُ حُزْنًا وَمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَأَنْ قَدْ وَالسَّلامُ 1217- حَدَّثَنَا موسى بن هارون ، حَدَّثَنَا كامل بن طلحة الجحدري ، حَدَّثَنَا عباد بن عبد الصمد أبو معمر ، حَدَّثَنَا أنس بن مالك رضي الله عنه قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قعد أصحابه يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في ازار ورداء أشعر المنكبين والصدر فتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اخذ بعضادتي الباب فبكى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك وعوضا من كل ما فات فإلى الله عزوجل فأنيبوا وإليه فارغبوا فإن المصاب من حرم الثواب 1218- حَدَّثَنَا محمد بن علي الصائغ المكي ، حَدَّثَنَا أحمد بن شبيب ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن شيبة الجدي ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة حدثني سلمة بن نبيط عن عبد الملك بن عبد الرحمن الأصبهاني عن الأشعث بن طليق أنه سمع الحسن العرني يحدث عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نعى إلينا نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم نفسه 1219- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ، حَدَّثَنَا خَلادٌ الصَّفَّارُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ طَلِيقٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نَعَى إِلَيْنَا نَبِيُّنَا وَحَبِيبُنَا بِأَبِي هُوَ نَفْسَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ جَمَعَنَا فِي بَيْتِ أَمِّنَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَتَشَدَّدَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِكُمْ حَيَّاكُمُ اللَّهُ رَحِمَكُمُ اللَّهُ آوَاكُمُ اللَّهُ نَصَرَكُمُ اللَّهُ رَفْعَكُمُ اللَّهُ نَفَعَكُمُ اللَّهُ هَدَاكُمُ اللَّهُ رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَفَّقَكُمُ اللَّهُ سَلَّمَكُمُ اللَّهُ قَبِلَكُمُ اللَّهُ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَأُوصِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ وَأَسْتَخْلِفْهُ عَلَيْكُمْ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ لاَ تَعْلُوا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي عِبَادِهِ وَبِلادِهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِي وَلَكُمْ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَقَالَ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ثُمَّ قَالَ قَدْ دَنَا الأَجَلُ وَالْمُنْقَلَبُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَإِلَى جَنَّةِ الْمَأْوَى وَإِلَى الرَّفِيقِ الأَعْلَى وَالْكَأْسِ الأَوْفَى وَالْحَظِّ وَالْعَيْشِ الْمُهَنَّى قُلْنَا فَمَنْ يُغَسِّلُكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي الأَدْنَى فَالأَدْنَى قُلْنَا وَكَيْفَ نُكَفِّنُكَ قَالَ فِي ثِيَابِي هَذِهِ إِنْ شِئْتُمْ أَوْ فِي حُلَّةٍ يَمَانِيَةٍ أَوْ فِي بَيَاضٍ مِصْرَ قُلْنَا فَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ مِنَّا فَبَكَيْنَا وَبَكَى عَلَيْهِ السَّلامُ ثُمَّ قَالَ مَهْلا غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ وَجَزَاكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ خَيْرًا إِذَا غَسَّلْتُمُونِي وَكَفَّنْتُمُونِي فَضَعُونِي عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شَفِيرِ قَبْرِي ثُمَّ اخْرُجُوا عَنِّي سَاعَةً فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ جَلِيسَيْ وَخَلِيلِي جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ مَعَ جُنُودِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فَوْجًا فَوْجًا فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وَلا تُؤْذُونِي بِتَزْكِيَةٍ وَلا ضَجَّةٍ وَلا رَنَّةٍ وَلْيَبْدَأْ بِالصَّلاةِ عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي وَنِسَاؤُهُمْ ثُمَّ أَنْتُمْ ثُمَّ اقْرَءُوا عَنِّي السَّلامَ كَثِيرًا مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِي فَإِنِّي قَدْ سَلَّمْتُ عَلَى مَنْ تَابَعَنِي عَلَى دِينِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قُلْنَا فَمَنْ يُدْخِلُكَ فِي قَبْرِكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَهْلِي مَعَ مَلائِكَةٍ كَثِيرٍ يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْبَلْخِيِّ 1220- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ وَالْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقِدَاحُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلانِ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ أَلا أُخْبِرُكُمَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا بَلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ لَمَّا كَانَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ إِكْرَامًا وَتَفْضِيلا لَكَ وَخَاصَّةً لَكَ أَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ يَقُولُ كَيْفَ تَجِدُكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا وَأَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهَبَطَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهَبَطَ مَعَهُمَا مَلَكٌ فِي الْهَوَاءِ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ لَيْسَ فِيهِمْ مَلَكٌ إِلا عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُشَيِّعُهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ إِكْرَامًا لَكَ وَتَفْضِيلا لَكَ وَخَاصَّةً لَكَ أَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ يَقُولُ كَيْفَ تَجِدُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا وَأَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا قَالَ وَاسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَا أَحْمَدُ هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ مَا اسْتَأْذَنَ عَلَى آدَمِيٍّ قَبْلَكَ وَلا يَسْتَأْذِنُ عَلَى آدَمَيٍّ بَعْدَكَ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ فَأَذِنَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ وَأَمَرَنِي أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي بِهِ إِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْبِضَ نَفْسَكَ قَبَضْتُهَا وَإِنْ كَرِهْتَ تَرَكْتُهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَفْعَلُ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ قَالَ نَعَمْ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي بِهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اشْتَاقَ إِلَى لِقَائِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ هَذَا آخِرُ وَطْأَتِي بِالأَرْضِ إِنَّمَا كُنْتَ حَاجَتِي مِنَ الدُّنْيَا قَالَ فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَتِ التَّعْزِيَةُ جَاءَ آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ وَلا يَرَوْنَ شَخْصَهُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إِنَّ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَخَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ وَدَرْكًا مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ بِاللَّهِ فَثِقُوا وَإِيَّاهُ فَارْجُوا فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ 1221- حَدَّثَنَا محمد بن علي الصائغ المكي ، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب ، حَدَّثَنَا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب قال كتب شعيب بن الحبحاب إلى أبي صادق يعزيه على ابن له فقال له فيما يقول أعلم أنه من لم يقل في المصيبة ما قال الله عزوجل كان الذي رزي من الله عزوجل أكثر مما رزي من مصيبته فاعلم ذاك أجزاك الله وأعقبك عقبى تنفعك والسلام 1222- حَدَّثَنَا إسحق بن إبراهيم قال قلنا لعبد الرزاق كيف يعزى قال بلغني عن الحسن أنه مر بأهل بيت فوقف عليهم فقال عظم الله عز وجل أجركم وغفر لصاحبكم ثم مضى ولم يقعد فقيل له ومن يعزى قال يعزى كل حزين فقد يكون الرجل يحزن على صاحبه وأخيه أشد من جزع أهله عليه