بّسم الله الرّحمن الرّحيم
الثقافة الطبية للجميع
مشاكل الدورة الشهرية
بداية الدورة الشهرية وعلاماتها
قد نتفق جميعآ في أن من أهم الأحداث فى حياة الفتاة هو البلوغ وحدوث الدورة الشهرية ، بظهور الحيض الذي يفاجىء الفتاة ويشعرها بالتحول الجذرى فى طبيعتها ، ويثير في ذهنها العديد من التساؤلات ، بل والمخاوف.
ويختلف موعد بداية الدورة الشهرية بين الفتيات ، من فتاة لأخرى ، لظروف بيئية ، او تكوينية ، او للسلالة التى إنحدرت منها ؛ فمثلا تحيض الفتيات في المتوسط من الجنس الشرقي ، والجنس السامي فى حوالى العاشرة من عمرها بينما تحيض الفتاة من الجنس الغربي فى حوالى الثانية عشر من عمرها . حيث تدخل الفتاة مرحلة الخصوبة ، غير أنها تكون غير قادرة على الإنجاب ، ذلك لأن الدورات الأولى لا يحدث فيها غالبا تبويض ، أي خروج بويضة من المبيض كل شهر للتلقيح بالحيوان المنوي إن وجد ، وميعاد بدء حدوث التبويض بعد ذلك يختلف بين الفتيات ؛ فقد يحدث بعد سنة واحدة أو سنتين منذ بدء الدورة الشهرية ، وقد يتأخر حتى عمر السادسة عشر او السابعة عشر.
الهرمونات الانثوية وتأثيرها
يعتبر حدوث الدورة الشهرية مؤشر على بداية إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية من المبيضين ، وهما هرمونا الأستروجين والبروجستيرون . وكما هو الحال فى التبويض فإن مستوى هذين الهرمونين لا ينتظم أيضا بعد بدء الدورة مباشرة إذ يحدث له غالبا نوع من التذبذب ، وهذا يفسر سبب تعرض الفتيات بعد البلوغ لبعض الاضطرابات النفسية ، مثل : تقلب المزاج ، أو الاكتئاب ، أو الميل للوحدة أو التشويش الذهني ، وأحيانا قد يحدث خلط ما بين هذه الاضطرابات .
ويؤدي إنتاج هذه الهرمونات الجنسية إلى نضج جسم الفتاة وظهور الصفات الجنسية الثانوية ؛ ولذا فإن إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية يعتبر حدثا فسيولوجيا كبير الأهمية في حياة الفتاة ، ويؤدي إنتاج الهرمونات الجنسية أيضا إلى حدوث تغيرات مؤقتة ببعض الأعضاء خلال الدورة الشهرية ؛ ففي النصف الأول منها يكون لهرمون الأستروجين تأثيرا حسنا أو شبابيا ؛ لأنه يجعل الشعر في أجمل صورة ، ويجعل الجلد متوردا مزدهرا ، ويرفع من الحالة المزاجية ؛ ولذا تشعر الفتاة خلال هذه الفترة من عمرها بالازدهار ، والقدرة على أداء مختلف الأشياء ، كما يؤثر على نوعية الإفراز المهبلي قرب حدوث التبويض ( بمنتصف الدورة الشهرية ) ؛ فيصبح رقيقا شفافا جاريا ضعيف الرائحة . بينما نجد انه في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، أي بعد حدوث التبويض ، ظهور تغيرات أخرى حيث يبدأ هرمون البروجستيرون في بيان تأثيراته بوضوح ، فيتحول الإفراز المهبلي إلى إفراز سميك ، لزج غير شفاف ، ويصبح له رائحة مميزة نوعا ما . كما ينتفخ الثديان ويزيد حجمهما ، ويصبحان أكثر حساسية للمس ، ومع الاقتراب من موعد نزول الحيض ، قد يظهر وخز بالحلمة وإحساس بالألم والتقرح . كما يتميز هرمون البروجستيرون بأن له مفعولا شبيها بهرمونات الذكورة ؛ ولذا فإنه يتسبب أيضا في ظهور حبوب بالوجه أشبه بحب الشباب . وكل هذه التغيرات تغيرات طبيعية ووقتية تختفي مع بدء نزول الحيض.
مواعيد الدورة الشهرية
إن مدة تناوب الدورة الشهرية في المتوسط هى 28 يوما ، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما ، أو تختزل عند ألأخريات إلى 26 يوما ، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما ، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض . حيث انه خلال الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم ، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض ، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين ، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم ؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل . وفى اليوم الرابع عشر وهو منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة ، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض ، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة ، وخروج البويضة منها . وفى الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة ، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون . ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة ، وهذا ما يسمى بالحيض .
النظافة الشخصية أثناء الحيض
إن فترة الحيض قد إرتبطت في أذهان بعض النساء بمعتقدات خاطئة مثل عدم الاستحمام ، ربما لاعتقاد البعض بأن الاستحمام أثناء الحيض قد يجعل الدم يحتبس بالداخل ، لذا وجب الإشارة الى أن فترة الحيض لا تحرم شىء إلا المعاشرة الزوجية ، لذا فيجب غلى المرأة أن تمارس حياتها العادية بصورة طبيعية تماما أثناء الحيض ، وأن تستحم كما تشاء ، ولكن يفضل استخدام الماء الفاتر ؛ لأن الماء الساخن يمكن أن يزيد من نزول الدم ، كما يكفي الاغتسال بالماء والصابون ؛ فليس هناك أي داع لاستخدام مطهرات خاصة .
وأهم ما يجب أن تحرص عليه المرأة أثناء فترة الحيض تغيير الحفاضات الصحية بانتظام ، وليكن ذلك بمعدل أربع ساعات يوميا ( حسب كمية الدم ) ،لأن بقاء الحفاضات ملوثة بالدم لمدة طويلة يضر بالمرأة وقد يساعد على حدوث العدوى.
هذه المعلومات للثقافة فقط وليست للتشخيص
قد نتفق جميعآ في أن من أهم الأحداث فى حياة الفتاة هو البلوغ وحدوث الدورة الشهرية ، بظهور الحيض الذي يفاجىء الفتاة ويشعرها بالتحول الجذرى فى طبيعتها ، ويثير في ذهنها العديد من التساؤلات ، بل والمخاوف.
ويختلف موعد بداية الدورة الشهرية بين الفتيات ، من فتاة لأخرى ، لظروف بيئية ، او تكوينية ، او للسلالة التى إنحدرت منها ؛ فمثلا تحيض الفتيات في المتوسط من الجنس الشرقي ، والجنس السامي فى حوالى العاشرة من عمرها بينما تحيض الفتاة من الجنس الغربي فى حوالى الثانية عشر من عمرها . حيث تدخل الفتاة مرحلة الخصوبة ، غير أنها تكون غير قادرة على الإنجاب ، ذلك لأن الدورات الأولى لا يحدث فيها غالبا تبويض ، أي خروج بويضة من المبيض كل شهر للتلقيح بالحيوان المنوي إن وجد ، وميعاد بدء حدوث التبويض بعد ذلك يختلف بين الفتيات ؛ فقد يحدث بعد سنة واحدة أو سنتين منذ بدء الدورة الشهرية ، وقد يتأخر حتى عمر السادسة عشر او السابعة عشر.
الهرمونات الانثوية وتأثيرها
يعتبر حدوث الدورة الشهرية مؤشر على بداية إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية من المبيضين ، وهما هرمونا الأستروجين والبروجستيرون . وكما هو الحال فى التبويض فإن مستوى هذين الهرمونين لا ينتظم أيضا بعد بدء الدورة مباشرة إذ يحدث له غالبا نوع من التذبذب ، وهذا يفسر سبب تعرض الفتيات بعد البلوغ لبعض الاضطرابات النفسية ، مثل : تقلب المزاج ، أو الاكتئاب ، أو الميل للوحدة أو التشويش الذهني ، وأحيانا قد يحدث خلط ما بين هذه الاضطرابات .
ويؤدي إنتاج هذه الهرمونات الجنسية إلى نضج جسم الفتاة وظهور الصفات الجنسية الثانوية ؛ ولذا فإن إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية يعتبر حدثا فسيولوجيا كبير الأهمية في حياة الفتاة ، ويؤدي إنتاج الهرمونات الجنسية أيضا إلى حدوث تغيرات مؤقتة ببعض الأعضاء خلال الدورة الشهرية ؛ ففي النصف الأول منها يكون لهرمون الأستروجين تأثيرا حسنا أو شبابيا ؛ لأنه يجعل الشعر في أجمل صورة ، ويجعل الجلد متوردا مزدهرا ، ويرفع من الحالة المزاجية ؛ ولذا تشعر الفتاة خلال هذه الفترة من عمرها بالازدهار ، والقدرة على أداء مختلف الأشياء ، كما يؤثر على نوعية الإفراز المهبلي قرب حدوث التبويض ( بمنتصف الدورة الشهرية ) ؛ فيصبح رقيقا شفافا جاريا ضعيف الرائحة . بينما نجد انه في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، أي بعد حدوث التبويض ، ظهور تغيرات أخرى حيث يبدأ هرمون البروجستيرون في بيان تأثيراته بوضوح ، فيتحول الإفراز المهبلي إلى إفراز سميك ، لزج غير شفاف ، ويصبح له رائحة مميزة نوعا ما . كما ينتفخ الثديان ويزيد حجمهما ، ويصبحان أكثر حساسية للمس ، ومع الاقتراب من موعد نزول الحيض ، قد يظهر وخز بالحلمة وإحساس بالألم والتقرح . كما يتميز هرمون البروجستيرون بأن له مفعولا شبيها بهرمونات الذكورة ؛ ولذا فإنه يتسبب أيضا في ظهور حبوب بالوجه أشبه بحب الشباب . وكل هذه التغيرات تغيرات طبيعية ووقتية تختفي مع بدء نزول الحيض.
مواعيد الدورة الشهرية
إن مدة تناوب الدورة الشهرية في المتوسط هى 28 يوما ، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما ، أو تختزل عند ألأخريات إلى 26 يوما ، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما ، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض . حيث انه خلال الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم ، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض ، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين ، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم ؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل . وفى اليوم الرابع عشر وهو منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة ، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض ، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة ، وخروج البويضة منها . وفى الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة ، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون . ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة ، وهذا ما يسمى بالحيض .
النظافة الشخصية أثناء الحيض
إن فترة الحيض قد إرتبطت في أذهان بعض النساء بمعتقدات خاطئة مثل عدم الاستحمام ، ربما لاعتقاد البعض بأن الاستحمام أثناء الحيض قد يجعل الدم يحتبس بالداخل ، لذا وجب الإشارة الى أن فترة الحيض لا تحرم شىء إلا المعاشرة الزوجية ، لذا فيجب غلى المرأة أن تمارس حياتها العادية بصورة طبيعية تماما أثناء الحيض ، وأن تستحم كما تشاء ، ولكن يفضل استخدام الماء الفاتر ؛ لأن الماء الساخن يمكن أن يزيد من نزول الدم ، كما يكفي الاغتسال بالماء والصابون ؛ فليس هناك أي داع لاستخدام مطهرات خاصة .
وأهم ما يجب أن تحرص عليه المرأة أثناء فترة الحيض تغيير الحفاضات الصحية بانتظام ، وليكن ذلك بمعدل أربع ساعات يوميا ( حسب كمية الدم ) ،لأن بقاء الحفاضات ملوثة بالدم لمدة طويلة يضر بالمرأة وقد يساعد على حدوث العدوى.
هذه المعلومات للثقافة فقط وليست للتشخيص