بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة غذاؤك دواؤك
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
المجموعة الثانية من حرف الحاء
● [ حديد ] ●
يذكر خبثه في الخاء المعجمة وقد ذكرنا توباله في التاء. ابن سمحون: الحديد يستعمل في علاج الطب ومداواة الأمراض على ضروب كثيرة هو وبرادته وخبثه وزنجاره وماؤه وشرابه اللذان يطفأ فيهما وهو محمى. قال أرسطوطاليس: وللحديد معادن كثيرة وأجناسه تتفاضل فمنه ما هو رخو ومنه ما إذا ألقيت عليه الأدوية صلبته وزادت في قوته، ومنه ما إذا سقي الماء زادت صلابته وحدته، ومنه ما إذا لم يسق الماء كان أحد له وأهل الصناعات كلها يحتاجون إليه ولا غنى للناس عنه كما لا غنى لهم عن النار والماء والملح. الرازي: في كتاب علل المعادن زنجار الحديد هو زعفران الحديد والدوص وهو ماء الحديد. الغافقي: الحديد ثلاثة أصناف شابرقان وبرماهن وفولاذ، فالشابرقان هو الفولاذ الطبيعي وهو الذكر وهو الأسطام، والفولاذ هو المتخلص من البرماهن. ديسقوريدوس في الخامسة: وأما الحديد المحمى فإنه إذا طفىء بالماء والخمر وشرب ذلك الماء وذلك الخمر موافق للإسهال المزمن وقرحة الأمعاء وصرم الطحال والهيضة واسترخاء المعدة. جالينوس في الأدوية المقابلة للأدواء: الماء الذي يطفىء فيه الحدادون الحديد المحمى شفاء لمن يخاف من عضة الكلب الكلب من غير أن يعلم فإنه أنفع دواء كان وهو عجيب جداً. الدمشقي: إذا شرب ذلك الماء أو ذلك الشراب الذي يطفأ فيه الحديد نفع المعدة التي قد فسدت من قبل المرة. الرازي: يهيج الباه. بولس: ينفع المرطوبين. الكندي: إذا ألقيت برادة الحديد في شراب مسموم مصت كل ما فيه من السم ولم يضر ذلك الشراب أحداً. قال: ومن سقي سحالة الفولاذ فينبغي أن يسقى من حجر المغناطيس درهمين بالماء البارد فإنه يجمعه ويخرجه من البطن. الرازي: يعرض لمن سقي برادة الحديد وجع في البطن شديد ويبس في الفم ولهيب وصداع غالب وينبغي أن يسقى اللبن الحليب مع بعض المسهلات القوية ثم يسقى السمن والزبد إلى أن تسكن تلك الأعراض. وقال في كتاب خواصه إن علق برادة الحديد على أن يغط في النوم لم يغط. ديسقوريدوس: زنجار الحديد قابض إذا احتملته المرأة قطع نزف الدم وإذا شرب منع الحبل وإذا خلط بالخل ولطخ على الحمرة المنتشرة والبثور أبرأها سريعاً، وقد ينفع من الداحس والظفرة وخشونة الجفون والنواسير الناتئة في المقعدة ويشد اللثة وإذا لطخ على النقرس نفع منه وينبت الشعر في المواضع التي استولى عليها داء الثعلب.
● [ حجل ] ●
الشريف: هو طائر معروف على قدر الحمام مرقش كالقطا أحمر المنقار والرجلين لحمه معتدل جيد الغذاء سريع الهضم ودماغه إذا سقي بخمر صرفة لصاحب اليرقان نفعه وكبد الحجل إذا ابتلع منه وهو حار مقدار نصف مثقال نفع من الصرع ومرارة الحجل تنفع من الغشاوة والظلمة الكائنة في العين كحلاً، وإذا خلطت بعسل وزيت عذب أجزاء سواء، وحجر بها من خارج العين نفع ابتداء الماء في العين وإذا استعط بمرارة الحجل إنسان في كل يوم جاد ذهنه وقل نسيانه وقوي بصره، وإذا خلطت مرارة الحجل مع لؤلؤ غير مثقوب ومثله مسك سواء واكتحل به بعد السحق نفع من البياض في العين والطرفة والعشي ودمه إذا جفف وسحق مع زجاج فرعوني ودار فلفل أجزاء سواء تنخل وتداف بالعسل ويكتحل لبياض العين والغشاء والجرب نفع من جميع ذلك، وبيض الحجل إذا طبخ بخل عنصل وأكل نفع من وجع البطن والمغص.
● [ حدأة ] ●
الشريف: هو طائر معروف كالبازي يأوي إلى المدن والعمارات يخطف اللحم والجراد ونحو ذلك لحمه تعافه النفوس ولا تأكله، ودمه إذا خلط بقليل مسك وماء ورد وشرب على الريق نفع من الربو، وضيق النفس، ومخه إذا غلي على كراث وعسل وشربه صاحب الزحير ومن به بواسير نفعه وإذا أحرق ريشه بغير رأسه وشرب من رماده مقدار ما يحمله ثلاث أصابع بالماء نفع من النقرس، ومرارته إذا جففت في الظل ورفعت فإذا احتيج إليها فتبل بماء ثم يكتحل بها الملسوع مخالفاً إذا كانت اللسعة في الشق الأيمن اكتحل الملسوع في العين اليسرى، وإن كانت اللسعة في الشق الأيسر اكتحل به في العين اليمنى ثلاثة أميال في كل عين فإنه يبرأ ويحيا، وإذا قليت بيضة بدهن قلياً جيداً وأدهن به موضع الوضح أبرأه وحيا.
● [ حدج ] ●
هو بطيخ الحنظل إذا ضخم قبل أن يصفر.
● [ حدق ] ●
هو الباذنجان، من اللغة في كتاب الرحلة لأبي العباس النباتي: هو اسم عربي معروف بالقدس وما والاها لنوع من الباذنجان بري ينبت عندهم بريحا وأرض الغور جميعه ويعظم نباته حتى يكون أطول من شجر الباذنجان وفيه شوك محجن وثمره يكون أخضر ثم يصفر وقدره على قدر الجوز وشكله شكل الباذنجان سواء وورقه وثمره وأغصانه، وهم يغسلون به الثياب فيبيضها وكذلك هو عندهم باليمن معروف بما ذكرت وفي أرض الحبشة فيما ذكر لي من كان بها، ومنه نوع آخر صغير كثير الشوك وورقه صغار وأغصانه دقاق فطول شجره ذراع رأيته ببلد من أرض الحجاز وسألت عنه بعض الأعراب فسماه لي شوكة العقرب وقال إنها تنفع من لذع العقارب. لي: تعرفه أهل اليمن بالعرصم وهو أيضاً كثير بأرض القاهرة من الديار المصرية رأيته بالمطرية في البستان الذي فيه البلسان بعين شمس، ويذكرون أهل ذلك الصقع أن ثمره يتبخر به للبواسير فيجففها وينفع منها مجرب، وذكر لي من أثق بقوله أن هذه ثمرة إذا قليت في زيت وقطر في الأذن الوجعة سكن وجعها وهذه الثمرة تشبه ثمر اللقاح في النضارة والمنظر والقدر سواء، إلا أنها تخالف اللقاح في الشوك المحيط بأقماعها.
● [ حرمل ] ●
ابن سمحون: هو أبيض وأحمر فالأبيض هو الحرمل العربي ويسمى باليونانية مولى، والأحمر هو الحرمل العامي المعروف ويسمى بالفارسية أسفنذ. أبو حنيفة: الحرمل نوعان نوع منه ورقه مثل ورق الخلاف وله نور مثل نور الياسمين سواء أبيض طيب يريب به السمسم والسوع وهو حب البان وليست رائحته مثل رائحة الزيتون وحبه في شنفة مثل شنفة العشرق والنوع الآخر هو الذي يقال له بالفارسية الأسفنذ وشنفة هذا مدورة، وشنفة ذاك طوال والشنفة هي الأوعية التي يكون فيها حبها. ديسقوريدوس في الثالثة: والنبات الذي ينبت بقيادوقيا وبالبلاد التي يقال لها عالاطيا التي بآسيا واسمه مولى يسميه بعض الناس سذاباً غير بستاني وهو تمنش مخرج من أصل واحد وله أغصان كثيرة وورق أطول من ورق السذاب الآخر وأغض ثقيل الرائحة وله زهر أبيض ورؤوس أكبر قليلاً من رؤوس السذاب البستاني مثلثة فيها بزر لونه إلى الحمرة ما هو ذو ثلاث زوايا مر شديد المرارة، والبزر هو المستعمل ونضجه في الخريف. جالينوس في 6: قوته لطيفة حارة في الدرجة الثالثة ولذلك صار يقطع الأخلاط الغليظة اللزجة ويخرجها بالبول. مسيح الدمشقي: وإذا سحق بالعسل والشراب ومرارة الدجاج والزعفران وماء الرازيانج الأخضر وافق ضعف البصر، ومن الناس من سماه حرملاً والسريانيون يسمونه بساساً وأهل قيادوقيا هم الذين يسمونه مولى لأن فيه شبهاً يسيراً للنبات الذي يقال له مولى إذا كان أصله أسود وزهره أبيض وينبت في تلال وفي أرض طيبة التربة. مسيح: يخرج حب القرع وينفع من القولنج وعرق النسا ووجع الورك إذا نطل بمائه ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج ويحلل الرياح العارضة في الأمعاء. عيسى بن ماسة: وأما نحن في بيمارستان مرو فإنا نستعمله منذ إخراج السوداء وأنواع البلغم بالإسهال وهو غاية من الغايات للداء الذي يعتري المصروعين. علي بن رزين: نافع من برد الدماغ والبدن. الرازي: الحرمل يسدد ويصدع ويدر الطمث والبول. وقال بعض الأطباء: نقيعه جيد للسوداء يحللها ويصفي الدم منها ويلين الطبيعة. حبيش: الحرمل يقيء ويسكر مثل ما يسكر الخمر أو قريباً من ذلك، وإصلاحه ليتقيأ به يكون على هذه الصفة يؤخذ من حبه خمسة عشر درهماً، فيغسل بالماء العذب مراراً ثم يجفف ويدق في الهاون، وينخل بمنخل صفيق ويصب عليه من الماء المغلي أربع أواق، ويساط في الهاون بعود ويصفى بخرقة صفيقة ويرمى بثقله ثم يصب على ذلك الماء من العسل ثلاث أواق ومن دهن الخل أوقيتان ويستعمل فإنه يقيىء قيئاً شديداً. إسحاق بن عمران: إن أخذ منه وجعل في قدر مع ثلاثين رطلاً من الشراب وطبخ حتى يذهب ربعه ثم يسقى المصروع منه كل يوم عشرة دراهم نفع من الصرع ويسقى منه المرأة التي قد حملت مرة ثم انقطع الحمل ثلاثة أيام متوالية فينفعها وعلامة انتفاعها به أن تتقيأ. مجهول: يصفي اللون ويحرك إلى الجماع ويسمن ويدر الطمث والبول بقوة. ابن واقد: ينفع أصحاب العشق بإسكاره وتنويمه لهم. غيره: وإذا استف منه وزن مثقال ونصف غير مسحوق اثنتي عشرة ليلة شفى وجع عرق النسا مجرب، وبدل الحرمل إذا عدم وزنه من القردمانا، وأما الحرمل العربي فهو الأبيض. ديسقوريدوس في الثالثة: مولى آخر ورقه شبيه بورق النيل إلا أنه أعرض منه وهو مفترش على الأرض وله زهر شبيه بزهر لوفا وهو الخيري لبني اللون إلا أنه أصغر من زهر لوفا وأقرب في المقدار إلى زهر انكر وهو البنفسج وله قضيب أبيض طوله أربعة أذرع وعلى رأسه شبيه برأس الثوم وله أصل صغير شبيه ببصلة النبات الذي يقال له بلبوس والأصل نافع جداً وإذا سحق وصير معه دهن أيرسا واحتمل في فرزجة يفتح أفواه الأرحام. جالينوس في السابعة: أصل هذا شبيه بأصول الزير الصغار وقوته تشد وتجمع لذلك متى وضع من أسفل بدقيق الشيلم ضماداً على ما وصفت. ديسقوريدوس: ينفع فم الرحم المفتوح.
● [ حرملة ] ●
أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب الشراة أن شجره ينبت بقرب الماء يسمونه قضاباً نحو العامة لها لبن كثير وورق أغبر طوال دون ورق الخلاف يتخذ منها الزناد الجياد وهو أجود الزناد بعد المرخ والعفار، ويؤخذ لبنها في صوف أو قطن ويحمل ثم يستعبد بالزبد حتى يروى منه، ثم يمهل عشرة أيام حتى ينتن ثم يحك جرب الإنسان الجرب حكاً شديداً ويقام في الشمس فيدلك جربته بتلك الصوفة فيجد مضضاً شديداً ويبرأ.
● [ حرف ] ●
أبو حنيفة: هو هذا الحب الذي يتداوى به وهو السفا بالعربية والمقلياثا بالسريانية. محمد بن عبدون: المقلياثا هو الحرف المقلو خاصة وسفوف المغلياثا النافع من الزحير منسوب إليه لأنه يقع فيه مقلوًا. الفلاحة: الحرف صنفان أحدهما في ورقه دقة وتفريق كثير والآخر في ورقه شبيه بالاستدارة مع تشقق وتشريف. ديسقوريدوس: أجود ما رأينا منه ما كان من البلاد التي يقال لها بابل. جالينوس في الخامسة: بزر الحرف قوته تحرق مثل بزر الخردل ولذلك يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا وأوجاع الرأس، وكل واحد من العلل الأخر التي تحتاج إلى التحمير كما يسخن بزر الخردل وقد يخلط بزر الحرف أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب الربو من طريق آخر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً كما يقطعها بزر الخردل لأنه يشبه به في كل شيء وبقل الحرف نفسه أيضاً إن جفف كانت قوته مثل قوة بزره وأما ما دام طرياً فهو بسبب ما يخالطه من الرطوبة المائية ناقص القوة عن البزر كثيراً. ويبلغ من قوّة تلذيعه أن الإنسان لا يقدر أن يأكله إلا بخبز. ابن ماسويه: قوته في الحرارة واليبوسة في آخر الدرجة الثالثة أو من أول الرابعة. ديسقوريدوس في الأولى: وبزر كل حرف مسخن حريف رديء للمعدة ملين للبطن ويخرج الدود ويحلل أورام الطحال ويقتل الأجنة ويحرك شهوة الجماع وهو شبيه بالخردل وبزر الجرجير والجزر وهو يجلو الجرب المتقرح والقوابي وإذا تضمد به مع العسل حلل ورم الطحال ونقى القروح التي يقال لها الشهدية وإذا طبخ في الأحساء أخرج الفضول التي في الصدر وإذا شرب نفع من نهش الهوام ولسعها وإذا دخن به في موضع طرد الهوام عنه ويمسك الشعر المتساقط ويقلع خبث النار. الفارسي: وله قوة تفتح الأورام وإذا خلط بالسويق والخل وتضمد به نفع من عرق النسا ومن الأورام الحارة وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل وورق الحرف أيضاً يفعل ذلك إلا أنه أضعف فعلاً. أبقراط: والحرف يسخن ويقطع ويحدر رطوبة بلغمية بيضاء إلى المثانة إذا أكثر أكله حتى يحدث فيها كثيراً تقطير البول. سلمويه: ينفع من الإسترخاء في جميع البدن شرباً. الطبري: يقتل الأجنة قتلاً قوياً جداً شرباً وحمولاً وهو رديء للمعدة ليبسه وقال في كتاب الجوهرة: إن خاصيته في إذهاب المواد الرديئة وإخراجها. الفارسي: ينشف القيح من الجوف ويزيد في الباه ويشهي الطعام. الدمشقي: ليس بجيد للكلى لأنه يقطع الأخلاط تقطيعاً قوياً. عيسى بن ماسة: خاصيته إذا شرب بالماء الحار يحل القولنج ويخرج الديدان وحب القرع وورقه رديء للمعدة. ابن ماسويه: وإن شرب منه بعد سحقه خمسة دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح العارضة في الأمعاء ونفع من وجع القولنج وإن شرب منه مقلوُّا عقل الطبيعة ولا سيما إذا لم يسحق لتحلل لزوجته بالقلي. حبيش: يسخن الكبد الباردة وينفع من برد الكليتين إذا عريتا من الشحم ومن عرق النسا إذا شرب منه غير مقلو ويقلع اللحم والدم اللزج من المعدة وإن قلي أمسك الطبيعة وإن شرب غير مقلو أسهلها. إسحاق بن عمران: وإذا حمص وشرب ببعض الأشربة الحابسة للبطن منع الإسهال العارض من الرطوبة ونفع من الزحير وإذا حمل على القروح العتيقة نقاها وإذا غسل بمائه الرأس نقاه من الأوساخ والرطوبات اللزجة ومنع من تساقط الشعر وإن سحق نيئاً وسفَّ نفع من البرص وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل نفع منها وإن سحق مع دم الخطاطيف وطلي به على الوضح غيره التجربيين: والحرف إذا خلط بالزفت مدقوقاً ينفع من قروح الرأس العسرة البرء كالشهدية والحزاز المتقرح وإذا خلط بالغار ووضع على وجع المثانة المتولدة عن البرد نفعه وإذا خلط بالعسل ولعق نفع السعال المتولد عن أخلاط غليظة وينفع أوجاع الجنبين عن سدد غليظة الأخلاط وينفع مع العسل أو فصوص البيض النيمرشت من شدخ عضل الصدر إذا أنصبت إليه المادة من صدمة أو دفع عضو آخر، وكيف كان بأن يلعق، وإذا خلط مقلوُّا كما هو حباً صحيحاً دون سحق في حسو نشا أو حسو دقيق حواري أو حسو أرز أو مح بيض نيمرشت أو شحم مذاب نفع من إستطلاق البطن ومن السحج الحادث عن أخلاط بلغمية وإذا سحق وطلي به النمش مع العسل أو مع الصابون إن كان قوياً قشره، ولا يعاد حتى ترجع القشرة إلى حالها الأول، فإن كان للنمش ظهور أعيد، وإذا ضمدت به اللسعة من العقرب نفعها.العقرب نفعها.
● [ حرف السطوح ] ●
وباليونانية بلسقي وعامتنا بالأندلس يعرفها بالأسيرون ويسميه أكثر الأطباء حرفا بابلياً. ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات دقيق الورق طول ورقه أصبع منبسط على الأرض مشرف الأطراف، وفيه شيء من رطوبة لزجة وله قلب في وسطه دقيق طوله شبر له شعب يسيرة وعلى كله ثمر واسع الطرف فيه بزر شبيه بالحرف شكله على شكل الفلكة كأنه شيء قد عصر من جانبين، وله زهر لونه إلى البياض وينبت في الطرق وعلى الحيطان والسياجات. جالينوس في السادسة: بلسفي هذا أيضاً بزر بعض النبات وقوته حادة حتى به تفجر الدبيلات التي تحدث في الجوف إذا شرب وهو أيضاً يدر الطمث ويفسد الأجنة وإذا احتقن به نفع من عرق النسا بأن يسهل شيئاً يخالطه دم، وهو أيضاً يخرج من فوق ومن أسفل أخلاطاً مرارية متى شرب منه مقدار أربعة دوانيق ونصف. ديسقوريدوس: وبزره حريف مسخن إذا شرب منه مقدار أكسوثافن أخرج المرة الصفراء بالقيء والإسهال وقد يحقن به لعرق النسا، وقد يسهل الدم إذا احتقن به وإذا شرب فجر الدبيلات التي تكون في باطن البدن ويدر الطمث ويقتل الأجنة وقد زعم فراطوس أنه يكون منه ضرب آخر يسميه بعض الناس جردلاً فارسياً وهو نبات عريض الورق كبير الأصل يقع في أخلاط الحقن المستعملة لعرق النسا. لي: هذا النوع هو المعروف بالشام بالحرفق وأما أهل مصر والإسكندرية فإنهم يعرفونه بالحرفرق وبحشيشة السلطان أيضاً.
● [ حرف مشرقي ] ●
ديسقوريدوس في الثانية: ذاربن وهو نبات طوله ذراع له قضبان دقاق عليها الورق من ناحيتين متقابلتين وفي ورقه مشابهة بورق السنطرح، غير أنه أنعم وأشد بياضاً، وله على أطراف القضبان أكلة مثل أكلة النبات الذي يقال له أقطى، وله زهر أبيض أو فرفيري غليظ طيب الرائحة وقد يطبخ هذا النبات بحشيش الشعير خاصة بالبلاد التي يقال لها قنادوقيا، وثمره إذا جفف يستعمل في الطعام مكان الفلفل.
● [ حرف الماء ] ●
ديسقوريدوس في الثانية: سيسقريون ومن الناس من سماه قردامومن ومنهم من يسميه أيضاً سبن هذا نبات مائي ينبت مثل ما تنبت قرة العين وسماه بعض الناس قرداميني لأن طعمه شبيه بطعم قردامومن وهو الحرف وله ورق مستدير في أول ما يظهر فإذا كبر صار له تشريف شبيه بتشريف ورق الجرجير. جالينوس في الثامنة: إذا كان هذا النبات يابساً فهو في الدرجة الثالثة التي تسخن وتجفف، وإذا كان رطباً طرياً فهو في الدرجة الثانية. ديسقوريدوس ورقه مسخن مدر للبول وقد يؤكل أيضاً نيئاً ومطبوخاً ويتضمد به ويودع الضماد الليل أجمع ويغسل بالغداة فينقي البثور اللبنية والكلف.
● [ حرير ] ●
هو الإبريسم وقد ذكرته في الألف، وقال ابن ماسة: الحرير عربي والإبريسم عجمي معرب، وقال ابن ماسه: إذا نسج دود الحرير على نفسه وتم غشاؤه فإنه إن ترك في الشمس ثقبه وخرج منه، وإذا خرج عنه اتخذ منه الإبريسم والقزوان ترك في الشمس حتى يموت يسمى حينئذ حريراً.
● [ حرشف ] ●
هو أنواع كثيرة لكن المشهور منها بذلك الاسم عند الأطباء نوعان بستاني ويسمى الكنكر وبعجمية الأندلس قنارية، وسنذكره فيما بعد ومنه برّي رؤوسه كبار على قدر الرمان وشوكه حديد وليس له ساق وتسميه البربر بالمغرب الأقصى أقران ومنه بري أيضاً يسمونه باليونانية سقلومس، وهو المعروف عند عامة الأندلس باللصف وصاده مكسورة. ديسقوريدوس في الثالثة: سقولومس هو صنف من الشوك وورقه فيما بين ورق حامالاون وأفالوفي وهو الباذرود إلا أن ورقه أشد سواداً وله ساق طويلة مملوءة ورقاً، عليها رأس مشوّك وله أصل أسود غليظ. جالينوس في الثامنة: أصل هذا النبات يحدر بولاً كثيراً منتناً متى سلقه الإنسان بشراب وشرب ذلك الشراب ولذلك صار أيضاً يذهب رائحة الأبطين ونتن رائحة البدن كله إلا أن فعله هذا يفعله بجملة جوهره من قبل أن يخرج من البدن ما كان هذا سبيله من الأخلاط فأما الأفعال التي يفعلها بكيفياته فيدل على أنه حار في الدرجة الثانية نحو آخرها، وفي الدرجة الثالثة عند مبدئها وأنه يابس في الدرجة الثانية. ديسقوريدوس: إذا طبخ الأصل بشراب كان صالحاً لمن كان أبطأ. وسائر بدنه منتناً وبال بولاً كثيراً منتناً ويؤكل هذا النبات وهو طري مثل ما يؤكل الهليون. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: الحرشف يدر البول أكثر مما يدره الهليون وهو أسخن من الهليون وألطف وأقل رطوبة وأنفع للمبرودين فأما المحرورين فليأكلوه بعد سلقه بالخل ويشربوا عليه سكنجبيناً حامضاً ويصطبغوا بعده لقماً بالخل ويأكلوا من سكباجة حامضة إن حضرت معه وهو كاسر للرياح مسخن للمثانة والكلى مخرج لما في الصدور لأصحاب الربو والسعال الغليظ ومن أخذه من هؤلاء فليكن بغير مري ولا خل ولكن مصلوقاً واسفيداجاً. المجوسي: الحرشف بأنواعه كلها يعقل الطبيعة والبطن ويقتل القمل إذا غسل بمائه الرأس ويذهب الحرارة منه.
● [ حرشف بستاني ] ●
هو الكنكر وسيأتي ذكره في حرف الكاف.
● [ حرذون ] ●
ابن سينا: هو في طبعه قريب من طبع الورل. مهراريس في خواصه: إن علق قلب الحرذون على صاحب حمى الربع في خرقة سوداء أبرأها وأزالها. ابن الهيثم: في كتاب الإكتفاء جلده إذا أحرق وطلي به إنسان لم يخف ما يناله من الضرب والقطع. جالينوس: قال قوم دمه يحد البصر فتركت تجربته لقذره فإني قدرت على غيره من الأدوية التي امتحنتها لفعل ذلك، وقال في موضع آخر: وأما زبوله فإن النساء قد أكثرت منها وجربنها لأنها تصقل الوجه وتبسط جلدته كما تفعل أدوية كثيرة وقوّة هذه الزبول يابسة حارة. ديسقوريدوس: وخرؤه يصلح للقمرة ولتحسين اللون وصقال الوجه والبشرة وأجود ما يكون من خرئه الشديد البياض الهين الإنغزال خفيفاً كالنشاشتج وإذا خلط برطوبة إنماع سريعاً وإذا فرك فاحت منه رائحة إلى الحموضة ما هي فيها شيء شبيه برائحة الجميز وقد يغشه قوم بخرء الزرازير التي تعلف الأرز ويكون خرؤها شبهاً بخرء الحرذون ومن الناس من يأخذ النشاشتج ويخلطه بالطين المسمى قيموليا ويلونه بالحشيشة التي يقال لها الخرسا وهو خس الحمار ثم يصفيه بمنخل واسع على تخاتج ويكون شكل الصفو كمثل الدود ويباع بحساب خرء الحرذون.
● [ حرجول ] ●
هو الحرجل. ديسقوريدوس في الثانية: وهي جراد ليس لها جناح وهي عظيمة الجسم إذا أخذت غير مطبوخة ولا مملوحة وجففت وشربت من غير أن تعتق بالشراب نفعت منفعة عظيمة من لسعة العقرب وقد يكثر استعمالها أهل المدينة التي يقال لها نيطش من البلاد التي يقال لها لينوى. جالينوس في الحادية عشرة: ويزعمون أنه في بلاد نيطش يجفف الحيوان المسمى أثيراون ويسقى منه للسعة العقرب.
● [ حرباء ] ●
ديسقوريدوس: ودم الحيوان الذي يقال له حامالاون وهو الحرباء يقال إنه إذا نتف الشعر النابت في العين وجعل في أصوله لم يتركه أن ينبت.
● [ حربث ] ●
الغافقي: هو نبات ينسطح على الأرض له ورق طوال وبين ذلك الورق شيء صغار، وقال الأصمعي: أطيب الغنم لحماً ما أكل الحربث. غيره: منابته السهول وقال بعض المحدثين تسميه بعض الناس التمك وبعجمية الأندلس بيزور وهي شجيرة صغيرة دقيقة الورق طيبة الريح طعمها طعم الفلفل وهي طيبة لرائحة الفم جداً.
● [ حزاز الصخر ] ●
وأهل مصر يسمونه حناء قريش. جالينوس في الثامنة: وهذا هو شبيه بالطحلب ومن توهم أنه من جنس النبات فقد أصاب وأحسبه إنما هي سميت حزازا لأنها تشفي من العلة المسماة بهذا الاسم وهو القوباء وقوته تجلو وتبرد معاً إلا أن تبريدها يسير وهي تجفف من الوجهين جميعاً بالجلاء والتجفيف الذي اكتسبته من الصخرة والتبريد من الماء لأنه إنما ينبت على صخور ندية يقع عليها الندى والطل وليس بعجب أن يكون شيء مركب من مثل هذه الطبائع يمنع حدوث الأورام الحارة فأما أن كان هذا الدواء يقطع الدم المنفجر على ما قال ديسقوريدوس فليس عندي في هذا الدواء شيء أقوله. ديسقوريدوس في الرابعة: يتولد على الصخر الندي وإذا تضمد به قطع نزف الدم مسكن للأورام الحارة وإبراء القوابي وإذا خلط بالعسل وتحنك به نفع من اليرقان وسكن ورم اللسان.
● [ حزاءة ] ●
أبو العباس النباتي: اسم لنبتة جزرية الورق إلى البياض ما هي أصلها أبيض جزري الشكل إلى الطول ما هو طعمه بيسير حرافة وساقه في غلظ الأصبع يتفرق في أعلاه إلى أغصان دقاق متشعبة عن أكلة كزبرية الشكل إلى الصفرة ما هي هي أكبر من الكزبرة فيها مشابهة من أكلة الجزر البري يخلف بزراً عريضاً لاطئاً مزويّ عدسي الشكل إلى الطول ما هو حريف الطعم، فيه عطارة وطعم ورقه وأصله طعم الجزر والرازيانج معاً بيسير حرافة رأيته في أرض ببابل بمقربة من الكوفة ورأيت البزر منه ببغداد معروف بهذا الاسم وببلاد المشرق والنبتة تسميها الأعراب بالذي سميتها به أول الاسم حاء مهملة مكسورة بعدها زاي مفتوحة ثم ألف ثم همزة بعدها هاء. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: يسخن المعدة ويهضم الطعام ويطرد الريح ولا يصلح للمحرورين لأنه يهيج الرمد سريعاً وهو نافع لأصحاب الرياح الغليظة والمبلغمين وأصحاب الجشاء الحامض فإن أخذه المحرورون فليشربوا عليه سويقاً وسكراً. ابن ماسويه: نافع من لسع الهوام مدر للبول ويعطش إعطاشاً كثيراً. البصري: كامخ الحزاءة رديء للرأس ويورث السدد ويصلح لبرد المعدة والبخر ونتن الفم ويهيج المرار ويظهر الجرب والبثر في البدن.
● [ حزاءة أخرى ] ●
الغافقي: قال ابن دريد: هي بقلة ورقها مثل ورق الكرفس أو ورق الجزر، ولها أصل كالجزرة ويظهر منه شيء على الأرض وهي تنبت مسلطحة ثم تتشعب غصنه إذا استلقت. الفلاحة: بقلة ورقها دقاق متفرق متشعب يشبه ورق الجزر يطلع كالكرفس من أصله وفي طعمه حرافة وحدة طيبة غير مكروهة يضرب طعمها إلى شبه طعم الرازيانج وهي أطيب وهي هشة ليس فيها شيء من اللزوجة مستطابة ولها في رؤوسها بزر أخضر طيب الريح والطعم طارد للرياح جيد للمعدة وهي مسخنة إسخاناً يسيراً على مزاج الكبد الباردة يهضم الطعام ويزيل الخمار ويصلح مزاج البدن والأحشاء ويزيل إدمانها الصفرة من الوجه وسائر البدن ويفتح سدد الكبد والطحال ويشوبها قبض مع عطرية ويسخن الكلى ويسمنها وينقي المثانة ومجاري البول ويشفي من الزكام وينفع الدماغ ويحلل منه رطوبات وهي أشد الأشياء موافقة للبواسير ينفع من نفوذها ويسكن وجعها بالتضميد وإدمان أكلها.
● [ حزاء ] ●
قال الغافقي: قال أبو حنيفة: هو النبتة التي تسمى بالفارسية الديناروية وهي تشفي الريح وريحها كريهة وورقها نحو من ورق السذاب وليس في خضرته وقيل إنه سذاب البر. الطبري: هو الزوفرا وهو سذاب البر وهو شبيه بالسذاب في صورته وقوته. الرازي: الحزاء المسمى بالفارسية ديناروية. الفلاحة: هي بقلة حارة حريفة قليلاً يشوبها مرارة ورقها كورق الرازيانج في ملسها خشونة وهي تضاد دسم العقارب والأدوية القتالة بالبرد هاضمة للطعام الغليظ وتفش الرياح ولا تنفخ البتة وتزيل الجشاء الحامض. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: تسخن المعدة وتهضم الطعام وتطرد الرياح وتنفع أصحاب الرياح الغليظة والمبلغمين وأصحاب الجشاء الحامض وتهيج الرمد سريعاً. ابن ماسة: نافع من لسع الهوام يدر البول ويعطش إعطاشاً كثيراً. ماسرحويه: هو شبيه بالسذاب في القوة قاطع للمني.
● [ حزنبل ] ●
التميمي في كتابه في المرشد: هذا عرق شجرة من النبات ليس لها فرع يطول كبير طول بل قد يغلظ في بطن الأرض ويرمي بقضبان طوال وله ورق أخضر ولون هذا العرق أسمر يضرب إلى البياض والغبرة، وإذا مضغ كان لين المضغ شمعياً يتعجن إذا مضغ كان فيه دهانة وطعمه حلو تشوبه مرارة مثل المرارة التي في طعم الفاريقون ومنابته بطرسوس وبغيرها من أرض الشام وبطبرية وبجبال البيت المقدس منه شيء كثير وخاصته إبطال فعك سم العقارب والنفع منه وأفضله ما جلب من طرسوس وما يليها وليس فيها شيء من الحشيشة اليابسة بل بجميع أجزائه لينة يتعجن إذا مضغ والشربة منه من وزن درهم إلى مثقال وقد ينفع أيضاً من سموم الحيات ويشرب بسيطاً وحده بشراب أو بمطبوخ الماء والعسل فيتبين له نفع بين وأمر عجيب محمود. لي: هذا النبات قد زعم قوم أنه الفاشرا وهو خطأ وإنما هو غيره وهو كثير بأرض الغور وخاصة من الضيعة المعروفة بالجديدة إلى جسر الصنبرة إلى تل الثعالب مع ساحل بحيرة طبرية الأرض منها هناك مستجلسة وتجده في هذه الأرض منفرشاً عليها يشبه في نباته نبات اليبروح أعني في عرض ورقه وتراكم بعضه على بعض، إلا أن ورق الحزنبل عليه زغب يسمو من وسطه قصبة مزواة جوفاء وبزرها محيط بها مثل القراسيون، وعروقه إذا قلعت في الربيع يكون كما قال التميمي يتعجن عند المضغ، وإذا قلعت في الصيف عند استكمالها وجفاف ورقها تكون كأنها العظام في صلابتها وتقيم سنين كثيرة لا يسرع إليها التآكل مجرب. وهذا هو المرباقلن النافع من السموم جميعها عند أهل الشام وأطبائها بلا شك فاعلمه.
● [ حسك ] ●
تسميه عامة المغرب بالأندلس حمص الأمير. ديسقوريدوس في الرابعة: هو صنفان أحدهما بري ينبت في الخربات وعند الأنهار وورقه شبيه بورق البقلة الحمقاء إلا أنه أدق منه وله قضبان طوال منبسطة على الأرض وعند الورق شوك ملزز صلب، ومنه صنف آخر ينبت على الأنهار وقضبانه مرتفعة على الأرض خفي الشوك عريض الورق وله قضبان طوال فيها الورق وساق طرفها الأعلى أغلظ من الطرف الأسفل وعليه شيء نابت في دقة الشعر مجتمع شبيه بساق السنبلة، وثمره صلب مثل ثمر الصنف الآخر. جالينوس في الثامنة: هذا النبات مركب من جوهر رطب يسير الرطوبة ومن جوهر يابس ليست يبوسته يسيرة مع أنه بارد رطب، والأغلب على الحسك الذي ينبت في البر الجوهر الأرضي وهو الذي بينا فيه أنه قابض، والغالب على الحسك النابت في الماء الجوهر المائي ولذلك صار هذان النوعان من الحسك موافقين لمنع الأورام الحارة من الحدوث، وبالجملة هي صالحة في كل موضع يسيل وينصب إليه شيء وأما ثمرة الحسك الذي ينبت في البرّ فإنها إذا شربت فتتت الحصاة المتولدة في الكليتين. ديسقوريدوس: وكلا الصنفين يبردان ويقبضان وقد يتضمد بهما الأورام الحارة وإذا خلط بالعسل أبرأ القلاع والعفونات العارضة في الفم وأورام العضل التي عن جانبي الحلق ووجع اللثة وقد تخرج عصارة هذا النبات وتستعمل في الإكحال وثمره إذا شرب رطباً نفع من الحصاة المتولدة في الكلى والمثانة، وأحد الصنفين وهو الأول إذا شرب منه مقدار درهمين وتضمد به نفع من نهشة الأفعى، وإذا شرب بالشراب وافق الأدوية القتالة، وطبيخه إذا رش في موضع فيه براغيث قتلها والذي عند النهر الذي يقال له سطرموس من الأمة التي يقال لها براقي يدلفون خيلهم بهذا النبات إذا كان رطبً ويعملون من ثمره خبزاً لأنه حلو مغذ ويستعملونه بدل خبز الحنطة. سندهشار: جيد لوجع المثانة وعسر البول زائد في المني. غيره: ينفع من القولنج وكل ما يفعله بزره يفعله عصير ورقه إذا شرب رطباً أو جففت عصارته واستعملت. إسحاق بن عمران: وللحسك بزر أصفر صغير فيلقيه ثم يعقد حسكاً يشبه الفول له ثلاث شويكات وداخله حب صغير أصفر يشبه الحلبة وكثيراً ما ينبت في البحائر والأرض الرملة وعصيره يستخرج كما يستخرج عصير الغافت وهو أن يؤخذ نباته أخضر، وقد تناهى طيبه فيدق ويعصر ويجفف عصيره في الظل.
● [ حسل ] ●
الرازي: يسمى باليونانية حسمى وهو بقل يشبه الصعتر الطويل الورق المعروف بالبرمر إلا أنه أعظم منه وأطيب رائحة فهو لذلك أجود للمعدة. قال صاحب الفلاحة: الحسمى هو الحسل يشبه الصعتر البستاني إلا أنه أغبر وهو أطول ورقاً من الصعتر، وفيه شيء يطول حتى ينطوي بعضه على بعض، ويطبخ مع الطعام ويؤكل نيئاً وهو يصلح المعدة ويطيب الجشاء ويصلح الطعام الفاسد فيها ويسرع إحدار الطعام ويطيب النكهة وقد يشفي من لدغة العقرب ونهشه الرتيلا.
● [ حشيشة الزجاج ] ●
وبالرومي الكسيني وعامة الأندلس تسميها بالحبيقة وبالحبقالة أيضاً تصغير حبق. ديسقوريدوس في الرابعة: القيسني: هو نبات ينبت في السياجات وفي الحيطان وله قضبان دقاق لونها إلى الحمرة وورق شبيه بورق النبات الذي يقال له لبتورسطس عليه زغب وعلى القضبان شيء شبيه بالبزر خشن يتعلق بالثياب. جالينوس في السادسة: قوّة هذا النبات تجلو وتقبض معاً قبضاً يسيراً مع رطوبة فيها باردة فهو لذلك ينفع جميع الأورام في الابتداء وفي الرمد إلى المنتهى وخاصة الأورام الحارة ويوضع أيضاً على أورام اللحم الرخو في إبتدائها فينفعها فأما عصارته فنافعة مع دهن الورد لوجع الأذن الحادثة عن ورم حار باعتدال، ومن الناس قوم يتغرغرون له لورم النغانغ، ومن الأطباء قوم قد سقوا منه أصحاب السعال المزمن وهو يعطيك من نفسه تجربة ما فيه من قوة الجلاء لفعله ما يفعله في أواني الزجاج. ديسقوريدوس: وللورق قوة مبردة قابضة ولذلك إذا تضمد به أبرأ الحمرة والبواسير النابتة في المقعدة وحرق النار والأورام التي يقال لها فوجيلا في ابتداء كونها والأورام الحارة والبلغمية وعصارة هذا النبات إذا خلطت بأسفيذاج الرصاص ولطخت به الحمرة والنملة نفعت منهما وإذا خلطت بقيروطي متخذة من دهن الحناء أو خلطت بشحم تيس نفعت من النقرس، وإذا تحسى من العصارة أيضاً مقدار قوانوس نفع من السعال المزمن وإذا تغرغر به أو تحنك به نفع من اللوزتين، وإذا خلطت بدهن الورد وقطر في الأذن الوجعة سكن وجعها. الغافقي: ورق هذا النبات إذا حكت به القوابي أبرأها وإنما سميت بهذا الاسم لأن آنية الزجاج إذا اتسخت تجلى بها وذلك بأن يقطع ويلقى فيها ويحرك مع الماء فيها فيجلوها بخشونتها وينقيها.
● [ حشيشة الداحس ] ●
ديسقوريدوس في الرابعة: قاريوحنا. هو نميش صغير شبيه بالنبات الذي يقال له أنتلس إلا أنه أقصر منه وورقه أكبر من ورق أنتلس وينبت في الصخور وإذا تضمد به أبرأ الداحس والقروح التي يقال لها الشهدية. جالينوس في الثامنة: هذا يسمى باليونانية قاريوحنا لأنه يشفي من العلة المسماة بهذا الاسم وهو الورم الحادث في أصول الأظفار المسمى بالداحس وبحسب ما قال ديسقوريدوس هو يشفي أيضاً السعفة الرطبة الحادثة في الرأس وقوته لطيفة وهو يجفف بلا لذع لأن الأدوية التي تشفي هذه الأورام المسماة مسامير حالها هذه الحال والأمر معلوم، فإن ما كانت هذه حاله يحلل جميع العلل المحتاجة إلى التحليل والأدوية التي حالها هذه الحال هي جميع الأدوية التي تسخن وتجفف في الدرجة الثانية كما يفعل هذا الدواء وكل ما جوهره جوهر لطيف.
● [ حشيشة الأسد ] ●
هو الجعفيل وباليونانية أوروليحي وقد ذكرته في حرف الألف.
● [ حشيشة السعال ] ●
هذا الدواء المسمى باليونانية فيحزيون وسيأتي ذكره في حرف الفاء.
● [ حشيشة الطحال ] ●
يقال على الدواء المسمى باليونانية سقولوفندريون، وقد ذكرته في السين ويقال على النبت المسمى باليونانية طوقوريوس وقد ذكرته في الطاء وعلى الدواء المسمى باليونانية أنيونيطس وقد ذكرته في الألف.
● [ حشيشة الأفعى ] ●
هو الدواء المسمى باليونانية أوارسي وبالعربية البلكي، وقد ذكرته في حرف الباء.
● [ حشيشة دودية ] ●
هو السقولوفندريون سميت لذلك لشبهها في نباتها بخلقة الدودة المسماة باليونانية سقولوفندو، وهي أم أربعة وأربعين.
● [ حشيشة البرص ] ●
يقال على الدواء المسمى بالبربرية أطريلال وقد ذكرته في الألف وعلى الدواء المذكور في آخر المقالة الثانية من كتاب ديسقوريدوس، ويسمى باليونانية طيلافيون.
● [ حصرم ] ●
أبو حنيفة: هو غض العنب ما دام أخضر وهو في الكرم بمنزلة البلح في النخل. وقال: وعصارته نسمى بالفارسية غورافشرج ومعناه رب الحصرم. الإسرائيلي: وقوته في البرودة من الدرجة الثانية ومن اليبوسة من الدرجة الثالثة. جالينوس: وقوة عصارته مجففة في الدرجة الثالثة. الرازي: هو عاقل للبطن قامع للمرة والدم. غيره: يولد رياحاً ومغصاً. حنين: في كتاب الكرمة يضعف معدة المدمن عليه وإذا جفف في الفيء وسحق ودلك به البدن في الحمام نفع من الحصف وقوى البدن ومنع من أن يحدث فيه الحصف في تلك السنة ويبرد البدن. ديسقوريدوس في الخامسة: وعصارة الحصرم ينبغي أن تستخرج قبل أن يطلع نجم الكلب ويشمس في إناء من نحاس أحمر مغطى بثوب ولا يزال في الشمس إلى أن يجمد كله، وينبغي أن يخلط ما جمد منه بما لم يجمد فإذا كان بالليل يرفع الإناء من تحت السماء فإن الأنداء تمنع من أن تجمد العصارة فاختر منها ما كان أصفر إلى الحمرة سهل الإنعزال يقبض قبضاً شديداً ويلذع اللسان، ومن الناس من يطبخ العصارة ويعقدها بالطبخ وقد يوافق مخلوطه بالعسل أو بالشراب الحلو للعضل الذي عن جنبي اللسان والحلق واللهاة والقلاع واللثة الرخوة التي يسيل إليها الفضول والآذان التي يسيل منها القيح. وإذا خلطت بالخل نفعت النواصير والقروح المزمنة والقروح الخبيثة التي يسعى في البدن وقد يحتقن بها لقرحة الأمعاء ولسيلان الرطوبة المزمنة من الرحم، وإذا اكتحل به أحد البصر ووافقت خشونة العين وتأكل المآقي ويشرب لنفث الدم العارض قديماً من انخراق بعض العروق وينبغي أن يستعمل وقد مزجت بالماء حتى يرق ويصير مائية ويستعمل منها الشيء اليسير لأنها تحرق إحراقاً شديداً، وأما الشراب الحصرمي فإنه يتخذ على هذه الصفة يؤخذ العنب، ولم يستحكم نضجه بعد وفيه مزازة فيجعل في الشمس ثلاثة أيام أو أربعة حتى يذبل ثم يعصر ويلقى في الدنان ويشمس، وقوّة هذا الشراب قابضة وهو مقو للمعدة نافع لمن يعسر إنهضامه للطعام وللمعدة المسترخية والمرأة الوحمى ولمن به القولنج الذي يعرض فيه قيء الرجيع ويقال أنه ينفع الأمراض التي تعرض في الوباء وهذا الشراب يحتاج إلى أن يعتق سنين كثيرة فإنه إن لم يفعل به ذلك لم يكن شروباً، وقال مرة أخرى: وأما صنعة شراب العاقومالي وهو شراب الحصرم تأخذ حصرماً لم يسود ثم يشمسه ثلاثة أيام ثم تعصره وتأخذ من عصيره ثلاثة أجزاء وتلقي عليها من عسل جيد منزوع الرغوة جزءاً واحداً ثم تصيره في إناء من خزف وتدعه في الشمس وقوة هذا الشراب قابضة مبردة ويوافق من كان في معدته استرخاء وإسهال مزمن وإنما يستعمل بعد سنة. ابن ماسويه: رب الحصرم دابغ للمعدة قاطع لإسهال المرة الصفراء مسكن للغم الحادث منها، قاطع للعطش العارض من المرة، صالح من الحمى الحادة، قاطع لقيء المرة الصفراء، عاقل للطبيعة، مقو للكبد، يذهب بالحمار ولا سيما إذا كان معه رب الرمان المر. الرازي: رب الحصرم قامع للدم والصفراء جداً مسكن لالتهاب المعدة الذي مع حرارة والتهاب. ابن عمران: رب الحصرم ينبه الشهوة. بولس: رب الحصرم يابس يقبض قبضاً شديداً ومن ههنا صار موافقاً في العلل السيالة لا سيما في العلل التي تعرض في المقعدة. عيسى بن ماسه: شراب الحصرم مز نافع للحوامل من النساء فإنه يقوي معدهن، ويمنعها من قبول كيموسات رديئة لزجة ويمسك الجنين من أن يسقط. الرازي: وبدل عصارة الحصرم عصير التفاح الحامض.
● [ يتم متابعة حرف الحاء ] ●
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
تأليف : إبن البيطار
منتدى غذاؤك دواؤك . البوابة