الباب الحادي والعشرون وهو ختام الكتاب
حكماء- Admin
- عدد المساهمات : 2700
تاريخ التسجيل : 30/12/2013
- مساهمة رقم 1
الباب الحادي والعشرون وهو ختام الكتاب
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قال الله تبارك وتعالى { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } البقرة 201
حكماء- Admin
- عدد المساهمات : 2700
تاريخ التسجيل : 30/12/2013
- مساهمة رقم 2
ختام الكتاب
● [ فصل في التعوذ ] ●982 عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب )
رواه الجماعة
983 وعن أنس رضي الله عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ورواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وزاد فيه ( والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام وسيء الأسقام ) لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
984 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا تموت والجن والناس يموتون ) ولفظ مسلم ( اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي لا يموت والجن والإنس يموتون )
985 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تعوذوا من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء )
رواهما البخاري ومسلم والنسائي
( درك الشقاء ) بفتح الراء وإسكانها فبالفتح الاسم وبالإسكان المصدر
986 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة ( التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني ) فخرج أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال )
مختصر رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
و ( ضلع الدين ) ثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء لثقله قال الصاغاني في العباب وهو بفتح الضاد المعجمة واللام والضلع الغليظ من كل شيء
987 وعن مصعب قال كان سعد رضي الله عنه يأمره بخمس ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن ( اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا يعني فتنة الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر )
رواه البخاري والترمذي والنسائي
988 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر التعوذ من المغرم والمأثم فقيل له يا رسول الله إنك تكثر التعوذ من المأثم والمغرم فقال ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف )
رواه البخاري والنسائي
989 وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وفي رواية للنسائي من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم
990 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي ولفظهم سواء إلا أن عند أبي داود وتحويل عافيتك
991 وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها )
رواه مسلم والترمذي والنسائي
992 وعن شكل بن حميد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله علمني تعوذا أتعوذ به قال فأخذ بكفي فقال ( قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي يعني فرجه )
رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سعد بن أوس عن بلال بن يحيى انتهى كلامه
وليس لشكل في الكتب الستة سوى هذا الحديث
993 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الفقر والفاقة والذلة وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك
994 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
995 وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ( اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من الردى وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وفي روايته ورواية لأبي داود والغم
أبو اليسر بياء مثناة وسين مهملة مفتوحتين واسم كعب بن عمرو
996 وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه واللفظ للترمذي وقال حسن غريب
997 وعن زياد بن علاقة عن عمه رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء )
رواه الترمذي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وزاد في آخره ( والأدواء ) وهذا لفظ الترمذي وقال حسن غريب وعم زياد هو قطبة بن مالك انتهى كلامه
وليس لقطبة في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني صلى النبي صلى الله عليه وسلم بن { ق والقرآن المجيد } الحديث رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
998 وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا قال ( ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله يقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله )
رواه الترمذي وقال حسن غريب
999 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه ( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول )
رواه النسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ للحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1000 وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أعوذ بالله من الكفر والدين ) فقال رجل يا رسول الله أتعدل الدين بالكفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعم )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد
1001 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات ( اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه وغلبة العباد
1002 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم ومن أن أرد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات اللهم إنا نسألك قلوبا أواهة مخبتة منيبة في سبيلك اللهم إنا نسألك عزائم مغفرتك ومنجيات أمرك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
1003 وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع )
1004 وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع وقلب لا يخشع وقول لا يسمع )
رواهما ابن حبان في صحيحه
1005 وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال ( تعوذوا بالله من عذاب النار ) قلنا نعوذ بالله من عذاب النار قال ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) قلنا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال ( تعوذوا بالله من فتنة الدجال ) قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال
رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح
1006 وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني على حوضي حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم )
فكان ابن أبي مليكة يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا
متفق عليه
● [ فصل في الاستغفار ] ●قال الله تبارك و تعالى { والمستغفرين بالأسحار } آل عمران 17
{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } آل عمران 135
{ واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما } النساء 106
{ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء 110
{ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } الأنفال 33
{ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله } هود 3
{ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم } هود 52
واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد 19
{ استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } نوح 10 - 12
{ واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } المزمل 20
1007 وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي اغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإن ومن قالها في النهار مؤمنا بها فمات في يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها في الليل وهو مؤمن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )
رواه البخاري والترمذي والنسائي
1008 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )
رواه البخاري والنسائي وابن ماجه
1009 وعن الأغر المزني وكانت له صحبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وليس للأغر في الكتب الستة سوى هذا الحديث
1010 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ) قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال ( أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان عقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين )
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
( المعشر ) الجماعة و ( جزلة ) بفتح الجيم وسكون الزاي أي تفقه عاقلة أصيلة الرأي قال ابن سيده و ( العشير ) الزوج سمي عشيرا لأنه يعاشر المرأة وتعاشره و ( اللب ) العقل
1011 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
1012 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول ( سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ) قالت فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال ( خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي إذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }
انفرد بهما مسلم
1013 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم )
رواه الأربعة وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن صحيح غريب وهذا لفظ أبي داود وعند الترمذي والنسائي وابن ماجه التواب الغفور وفي رواية للنسائي اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الغفور
1014 وعن زيد رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف )
روى أبو داود والترمذي واللفظ لأبي داود ورواه الترمذي أيضا من حديث أبي سعيد وقال فيه ثلاث مرات ورواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرط الشيخين وليس لزيد في الكتب الستة سوى هذا الحديث
1015 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولفظ النسائي والحاكم من أكثر الاستغفار
1016 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 )
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن صحيح
قال الجوهري ( النكتة ) كالنقطة وقال وصقل السيف وسقله أيضا صقلا وصقالا أي جلاه وقال ( والرين ) الطبع والدنس يقال ران على قلبه ذنبه يرين رينا وريونا أي غلب قال أبو عبيدة في قوله تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 أي غلب وقال الحسن هو الذنب حتى يسواد القلب
وقال أبو عبيد كل ما غلبك فقد ران بك ورانك وران عليك
1017 وعن أم عصمة العوصية رضي الله عنها وكانت قد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقفه عليه ولم يعذب يوم القيامة )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد انتهى كلامه
والعوصية بفتح العين المهملة وسكون الواو وبالصاد المهملة نسبة إلى عوص بن عوف بن عذرة بطن من كلب وقد تقدم في الباب الأول حديث أنس بن مالك رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
تم الكتاب بحمد الله تعالى وعونه وتوفيقه وهو المسمى ب سلاح المؤمن في الدعاء والذكر تأليف الشيخ الإمام تقي الدين أبي الفتح محمد بن الشيخ الإمام تاج الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ الإمام نور الدين أبي الحسن علي بن جلال الدين أبي العزائم همام المعروف بابن الإمام رحمه الله تعالى
وكان الفراغ من كتابته في اليوم المبارك يوم الإثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ستة وثمانين وسبعمئة للهجرة النبوية على مهاجرها الصلاة والسلام والتحية والإكرام أحسن الله تفخيمه في خير وعافية بمحمد وآله
وكتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه ومغفرته وعفوه أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن المالكي الظاهري أحسن الله له العاقبة وغفر له ولوالديه ولمن كتب له وهو العبد الفقير إلى رحمة ربه عمر بن المنقر السيفي بهادر الجمالي الملكي الظاهري أعزه الله تعالى وغفر له ولوالديه وللناظرين فيه والداعي لكاتبه ولوالديه ولمالكه بالعفو والمغفرة وخاتمة الخير والموت على الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار ولجميع المسلمين آمين آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه آجمعين وصلى الله وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين ورضي الله عن آل كل وسائر الصالحين وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
شعر
( الخط يبقى زمانا بعد كاتبه . ولا محالة ان الخط ينطمس )
( الدار تبقى زمانا بعد ساكنها . ولا محالة أن الدار تندرس )
غيره
( أموت ويبقى كلما قد كتبته . فياليت من يقرأ كتابي دعا ليا )
( لعل إلهي يعفو عني بفضله . ويغفر زلاتي وسوء فعاليا )
غيره
( وما من كاتب إلا سيبلى . ويبقى الدهر ما كتبت يداه )
( فلا تكتب بكفك غير شيء . يسرك في القيامة أن تراه )
تم ذلك بحمد الله وعونه غفر الله لكاتبه ولوالديه وللناظرين فيه ومالكه ولجميع المسلمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وباطنا وظاهرا
● [ تم كتاب سلاح المؤمن في الدعاء والذكر ] ●
تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
982 عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب )
رواه الجماعة
983 وعن أنس رضي الله عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ورواه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وزاد فيه ( والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام وسيء الأسقام ) لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
984 وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا تموت والجن والناس يموتون ) ولفظ مسلم ( اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي لا يموت والجن والإنس يموتون )
985 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تعوذوا من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء )
رواهما البخاري ومسلم والنسائي
( درك الشقاء ) بفتح الراء وإسكانها فبالفتح الاسم وبالإسكان المصدر
986 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة ( التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني ) فخرج أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال )
مختصر رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي
و ( ضلع الدين ) ثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء لثقله قال الصاغاني في العباب وهو بفتح الضاد المعجمة واللام والضلع الغليظ من كل شيء
987 وعن مصعب قال كان سعد رضي الله عنه يأمره بخمس ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن ( اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا يعني فتنة الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر )
رواه البخاري والترمذي والنسائي
988 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر التعوذ من المغرم والمأثم فقيل له يا رسول الله إنك تكثر التعوذ من المأثم والمغرم فقال ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف )
رواه البخاري والنسائي
989 وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وفي رواية للنسائي من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم
990 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي ولفظهم سواء إلا أن عند أبي داود وتحويل عافيتك
991 وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها )
رواه مسلم والترمذي والنسائي
992 وعن شكل بن حميد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله علمني تعوذا أتعوذ به قال فأخذ بكفي فقال ( قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي يعني فرجه )
رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سعد بن أوس عن بلال بن يحيى انتهى كلامه
وليس لشكل في الكتب الستة سوى هذا الحديث
993 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الفقر والفاقة والذلة وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك
994 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
995 وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ( اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من الردى وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وفي روايته ورواية لأبي داود والغم
أبو اليسر بياء مثناة وسين مهملة مفتوحتين واسم كعب بن عمرو
996 وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه واللفظ للترمذي وقال حسن غريب
997 وعن زياد بن علاقة عن عمه رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء )
رواه الترمذي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وزاد في آخره ( والأدواء ) وهذا لفظ الترمذي وقال حسن غريب وعم زياد هو قطبة بن مالك انتهى كلامه
وليس لقطبة في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني صلى النبي صلى الله عليه وسلم بن { ق والقرآن المجيد } الحديث رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
998 وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا قال ( ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله يقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله )
رواه الترمذي وقال حسن غريب
999 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه ( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول )
رواه النسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ للحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1000 وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أعوذ بالله من الكفر والدين ) فقال رجل يا رسول الله أتعدل الدين بالكفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعم )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد
1001 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات ( اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه وغلبة العباد
1002 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم ومن أن أرد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات اللهم إنا نسألك قلوبا أواهة مخبتة منيبة في سبيلك اللهم إنا نسألك عزائم مغفرتك ومنجيات أمرك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
1003 وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع )
1004 وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع وقلب لا يخشع وقول لا يسمع )
رواهما ابن حبان في صحيحه
1005 وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال ( تعوذوا بالله من عذاب النار ) قلنا نعوذ بالله من عذاب النار قال ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) قلنا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال ( تعوذوا بالله من فتنة الدجال ) قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال
رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح
1006 وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني على حوضي حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم )
فكان ابن أبي مليكة يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا
متفق عليه
● [ فصل في الاستغفار ] ●قال الله تبارك و تعالى { والمستغفرين بالأسحار } آل عمران 17
{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } آل عمران 135
{ واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما } النساء 106
{ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء 110
{ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } الأنفال 33
{ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله } هود 3
{ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم } هود 52
واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد 19
{ استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } نوح 10 - 12
{ واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } المزمل 20
1007 وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي اغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإن ومن قالها في النهار مؤمنا بها فمات في يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها في الليل وهو مؤمن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )
رواه البخاري والترمذي والنسائي
1008 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )
رواه البخاري والنسائي وابن ماجه
1009 وعن الأغر المزني وكانت له صحبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وليس للأغر في الكتب الستة سوى هذا الحديث
1010 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ) قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال ( أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان عقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين )
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
( المعشر ) الجماعة و ( جزلة ) بفتح الجيم وسكون الزاي أي تفقه عاقلة أصيلة الرأي قال ابن سيده و ( العشير ) الزوج سمي عشيرا لأنه يعاشر المرأة وتعاشره و ( اللب ) العقل
1011 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
1012 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول ( سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ) قالت فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال ( خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي إذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }
انفرد بهما مسلم
1013 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم )
رواه الأربعة وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن صحيح غريب وهذا لفظ أبي داود وعند الترمذي والنسائي وابن ماجه التواب الغفور وفي رواية للنسائي اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الغفور
1014 وعن زيد رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف )
روى أبو داود والترمذي واللفظ لأبي داود ورواه الترمذي أيضا من حديث أبي سعيد وقال فيه ثلاث مرات ورواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرط الشيخين وليس لزيد في الكتب الستة سوى هذا الحديث
1015 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولفظ النسائي والحاكم من أكثر الاستغفار
1016 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 )
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن صحيح
قال الجوهري ( النكتة ) كالنقطة وقال وصقل السيف وسقله أيضا صقلا وصقالا أي جلاه وقال ( والرين ) الطبع والدنس يقال ران على قلبه ذنبه يرين رينا وريونا أي غلب قال أبو عبيدة في قوله تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 أي غلب وقال الحسن هو الذنب حتى يسواد القلب
وقال أبو عبيد كل ما غلبك فقد ران بك ورانك وران عليك
1017 وعن أم عصمة العوصية رضي الله عنها وكانت قد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقفه عليه ولم يعذب يوم القيامة )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد انتهى كلامه
والعوصية بفتح العين المهملة وسكون الواو وبالصاد المهملة نسبة إلى عوص بن عوف بن عذرة بطن من كلب وقد تقدم في الباب الأول حديث أنس بن مالك رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
تم الكتاب بحمد الله تعالى وعونه وتوفيقه وهو المسمى ب سلاح المؤمن في الدعاء والذكر تأليف الشيخ الإمام تقي الدين أبي الفتح محمد بن الشيخ الإمام تاج الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ الإمام نور الدين أبي الحسن علي بن جلال الدين أبي العزائم همام المعروف بابن الإمام رحمه الله تعالى
وكان الفراغ من كتابته في اليوم المبارك يوم الإثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ستة وثمانين وسبعمئة للهجرة النبوية على مهاجرها الصلاة والسلام والتحية والإكرام أحسن الله تفخيمه في خير وعافية بمحمد وآله
وكتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه ومغفرته وعفوه أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن المالكي الظاهري أحسن الله له العاقبة وغفر له ولوالديه ولمن كتب له وهو العبد الفقير إلى رحمة ربه عمر بن المنقر السيفي بهادر الجمالي الملكي الظاهري أعزه الله تعالى وغفر له ولوالديه وللناظرين فيه والداعي لكاتبه ولوالديه ولمالكه بالعفو والمغفرة وخاتمة الخير والموت على الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار ولجميع المسلمين آمين آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه آجمعين وصلى الله وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين ورضي الله عن آل كل وسائر الصالحين وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
شعر
( الخط يبقى زمانا بعد كاتبه . ولا محالة ان الخط ينطمس )
( الدار تبقى زمانا بعد ساكنها . ولا محالة أن الدار تندرس )
غيره
( أموت ويبقى كلما قد كتبته . فياليت من يقرأ كتابي دعا ليا )
( لعل إلهي يعفو عني بفضله . ويغفر زلاتي وسوء فعاليا )
غيره
( وما من كاتب إلا سيبلى . ويبقى الدهر ما كتبت يداه )
( فلا تكتب بكفك غير شيء . يسرك في القيامة أن تراه )
تم ذلك بحمد الله وعونه غفر الله لكاتبه ولوالديه وللناظرين فيه ومالكه ولجميع المسلمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وباطنا وظاهرا
● [ تم كتاب سلاح المؤمن في الدعاء والذكر ] ●
تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود