بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
القانون فى الطب لإبن سينا
الكتاب الثانى : الأدوية المفردة
الأدوية المفردة على ترتيب جيد
حرف الحاء
● [ حُضَض ] ●
الماهية: الأغلب في الظن، أن الهندي عصارة الفيلزهرج، ويغشّ غشاً يذهب على المهرة، وذلك بعصارة الزرشك يطبخ في الماء حتى يجمد. وقوته قريبة من جوهر ناري لطيف وأرضية باردة. وأما المكي فهو شيء مصنوع. قال ديسقوريدوس: هو من شجرة متشوكة لها أغصان طولها ثلاثة أذرع أو أكثر، وله ثمر شبيه بالفلفل ملزز من الذات، أملس، وقشرها أصفر ولها أصول كثيرة، وينبت في الأماكن الوعرة، وقد تخرج عصارة الحضض إذا دق الورق كما هو مع الشجرة، أو تقع أياماً كثيرة، وقد طبخ وآخرج من التطبيخ وأعيد ثانية على النار حتى يثخن، وقد يغش بعكر الزيت يخلط به في طبخه، أو بعصارة الأفسنتين، أو بمرارة بقر، وقد يكون أيضاً من عصارة ثمرة الحضض بأن يُشَمَس. ويُعصر. والجيد من الحضض ما التهب بالنار، وإذا طفىء رغا عئد ذلك رغوة، لونها شبيه بلون داخله.
الاختيار: الهندي أقوى من المكي في أمر الشعر وتقويته، والمكي في الأورام أقوى.
الطبعِ: معتدل في الحر والبرد يابس في الثانية.
الأفعال والخواص: في الهندي تحليل وقبض يسير، ينفع كل نزف، وتحليله أكثر من قبضه، وهو في الثانية من التحليل وقبضه دون تجفيفه أيضاً، وفيه قوة لطيفة.
الزينة: يحمر الشعر ويقويه خصوصاً الهندي، ويبرىء الكلف، وينفع كل حضض من الداحس.
الأورام والبثور: ينفع الأورام الرخوة والنملة.
الجراح والقروح: ينفع القروح الخبيثة.
آلات المفاصل: يشد هذه ا لأعضاء.
أعضاء الرأس: الهندي ينفع من سيلان المدة من الأذن ومن قروحها، ويتحنك به للقلاع فيبرأ، ولقروح اللثة وأمراضها نافع جداً.
أعضاء العين: ينفع من الرمد ويجلو القرنية ويزيل غشاوتها ويبرىء من جرب العين.
أعضاء الصدر: يسمى الهندي لنفث الدم والسعال.
أعضاء الغذاء: يشرب الهندي، وينفع من اليرقان الأسود والطحال، وكذلك طلاء. وشجرته تفعل ذلك، وينفع من الإسهال المعدي.
أعضاء النفض: ينفع من شقاق المقعدة ويشرب ويحتمل للإسهال المزمن والذي من ضعف المعدة ودوسنطاريا، ويدر الطمث. وثمرة الطريّ يسهل البلغم المائي، وينفع من قروح الدبر، ويمنع نزف النساء، وينفع من البواسير.
السموم: ثمرته تنفع من القتآلات، والهندي يسقى لعضة الكَلْب الكَلِب.
الأبدال: بدله وزنه فيلزهرج، ووزنه مجموع فوفل وصندل متساويين.
● [ حِناء ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس: هي شجرة ورقها على أغصانها، وهو شبيه بورق الزيتون، غير أنه أوسع وألين وأشد خضرة. ولها زهر أبيض شبيه بالأشنة، طيب الرائحة. وبزره أسود شبيه ببزر النبات الذي يقال له أقطى، وقد يجلب من البدان الحارة.
الطبع: الحناء بارد في الأولى يابس في الثانية.
الزينة: الحناء مع ماءِ الكندس إذا لطخ على الشعر حمره.
الأفعال والخواص: فيه تحليل وقبض وتجفيف بلا أذى، محلل مفشش مفتح لأفواه العروق. ولدهنه قوّة مسخنة مليّنه جداً.
الأورام والبثور: طبيخه نافع من الأورام الحارة والبلغمية لتجفيفه، وأورام الأرنبة.
الجراح والقروح: طبيخه نافع لحرق النار نطولاً، وقد قيل أنه يفعل في الجراحات فعل دم الأخوين، ويوضع على كسر العظام وحده وبقيروطي.
آلات المفاصل: ينفع لأوجاع العصب، ويدخل في مراهم الفالج والتمدد، ودهنه يحلل الاعياء ويلين الأعصاب، وينفع من كسر العظام.
أعضاء الرأس: يطلى به على الجبهة مع الخل للصداع، وكذلك أيضاً ينفع من قروح الفم والقلاع.
أعضاء الصدر: موافق للشوصة، ويدخل في مراهم الخناق.
أعضاء النفض: موافق لأوجاع الرحم.
● [ حماما ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس: هي شجرة كأنها عنقود من خشب مشتبك بعضه ببعض، وله ورق كبار عراض ويشبه أوراق الفاشرا، وله زهرة صغيرة تشبه الساذج الهندي في اللون، ولونه كالذهب، ولون خشبه كالياقوت، طيب الرائحة. ومنه صنف ينبت في أماكن رطبة، هو أضعف وهو عظيم، ولونه إلى الخضرة ما هو، لين تحت المجسة، وخشبه كالشظايا، وفي رائحته شيء شبيه برائحة السذاب، وصنف آخر ليس بطويل ولا عريض ولا صعب الانكسار، ولونه إلى لون الياقوت ماهو، خلقته كخلقة العنقود، وهو ما لان من ثمرته ورائحته ساطعة.
الاختيار: أجوده الأول الذهبي الطري الأرمني المر الطيب الرائحة، والثاني الأخضر العود، رديء ضعيف الرائحة، وينبت في الأماكن الندية، والثالث أجوده الحديث المائل إلى البياض وإلى الحمرة، والكثيف الأملس المنبسط من غير التواء مكتنز لاذع حاد ويتجنب الفتات، ويختار ماء أغصانه من أصل واحد لئلآ يكون مغشوشاً. قال ديسقوريدوس: أجوده الأبيض، أو الضارب إلى الحمرة، مملوءاً بزراً كالعناقيد، ثقيل الرائحة من غير ذفر، واحد اللون غير مختلفه، اللاذع للسان، الذي لا تكرج فيه يغش قوم الحمام بالدواء الذي يقال له آرموميس، لأنه شبيه بالحماما، غير أنه ليست له رائحة ولا ثمرة، ويكون بأرمينية. وزهرته شبيهة بزهرة الفودنج الجبلي، وإذا أحببت أن تمتحن هذا وأشباهه فاحتث الفتات.
الطبع: حار يابس في الثانية.
الآفعال والخواص: يرقق وينضج، وفيه قبض، وقوته كقوة الوج.
الأورام والبثور: ينضج الأورام الحارة.
آلات المفاصل: يشرب طبيخه للنقرس ويجلس فيه أيضاً لذلك.
أعضاء الرأس يثقل الرأس ويصدع وينوم. وقد قال بعضهم أنه إذا طلي به على الجبهة أزال الصداع، وهو من المسكرات والمنومات.
أعضاء العين: ينطل بطبيخه الرمد الحار.
أعضاء الصدر: ينفع من الشوصة الباردة.
أعضاء الغذاء: يفتح سدد الكبد ويشرب طبيخه لعلل الكبد، وهو أكثر هضماً من الوج.
أعضاء النفض: يدرها وينفع من أوجاع الأرحام، وينفع في قروحات الرحم، ويجلس في طبيخه لوجع الكلى، ويشرب منه لأوجاع الرحم، وينفع من أورام الأحشاء.
السموم: إذا تضمد به مع الباذروح ينفع من لسعة العقرب.
● [ حرف ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس: أجود ما رأينا من شجرة الحرف ما يكون بأرض بابل، وقوته شبيهة بقوة الخردل وبزر الفجل، وقيل الخردل وبزر الجرجير مجتمعين، وورقه ينقص في أفعاله عنه لرطوبته، فإذا يبس قارب مشاكلته وكاد يلحقه.
الطبع: حار يابس إلى الثالثة.
الأفعال والخواص: مُسخن محلل مُنضج مع تليين ينشف قيح الجرب.
الزينة: يمسك الشعر المتساقط شرباً وطلاء.
الأورام والبثور: جيد للورم البلغمي ومع الماء الملح ضمّاداً للدماميل.
الجروح والقروح: نافع للجرب المتقرح والقوابي مع العسل للشهدية، ويقلع خبث النار الفارسي.
آلات المفاصل: ينفع من عرق النسا شرباً وضماداً بالخل وسويق الشعير، وقد يحتقن به لعرق النسا فينفع، وخصوصاً إذا أسهل شيئاً يخالطه دم، وهو نافع من استرخاء جميع الأعصاب.
أعضاء الصدر: ينقي الرئة، وينفع من الربو، ويقع في أدوية الربو، وفي الإحساء المتخذة للربو لمافيه من التقطيع والتلطيف.
أعضاء الغذاء: يسخن المعدة والكبد، وينفع غلظ الطحال، وخصوصاً إذا ضمد به مع العسل، وهو رديء للمعدة، ويشبه أن يكوب لشدة لذعه، وهو مشه للطعام، وإذا شرب منه أكسوثافن قيأ المرة وأسهلها، ويفعل ذلك ثلاثة أرباع درهم فحسب.
أعضاء النفض: يزيد في الباه ويسهل الدود ويدر الطمث ويسقط الجنين. والمقلو منه يحبس، وخصوصاً إذا لم يسحق، فيبطل لزوجته بالسحق. وينفع من القولنج، وإن شرب منه أربعة دراهم مسحوقاً أو خمسة دراهم بماء حار، أسهل الطبيعة، وحلل الرياح من الأمعاء. وقال بعضهم: إن البابلي إذا شرب منه أكسوثافن، أسهل المرة وقيأها، وقد يفعله ثلاثة أرباع درهم.
السموم: ينفع من نهش الهوام شرباً وضماداً مع عسل، وإذا دخن به طرد الهوام.
● [ حاشا ] ●
الماهية: قال ديسقريدوس: هو نبات يعرفه جل الناس، وهو شجرة شوكيّة صغيرة في مقدار ما يصلح أن يهيأ من أغصانه فتل القناديل إذ لفّ عليه القطن، حواليها أوراق صغار دقاق، وعلى أطرافها رؤوس صغار عليها زهر فرفيرية. وأكثر ما تنبت في مواضع صخريّة ومواضع رفيعة، لها زهر أبيض إلى الحمرة، وقضب رقاق تشبه قضب الأذخر، وزهرها مستدير.
الطبع: حار يابس إلى الثالثة، قال روفس: هي أيبس من الفوذنج.
الأفعال والخواص: محلل مقطَع حتى الدم المنعقد، مسخّن حتى إن شرابه يمنع اقشعرار الشتاء.
الزينة: يحلل الثآليل.
الأورام والبثور: يضمد به مع الخل الأورام البلغمية الحديثة.
آلات المفاصل: يشرب لضعف العصب وبالسويق والشراب ضماداً على عرق النسا، شرابه ينفع من الأوجاع التي تحت الشراسيف.
أعضاء العين: يخلط بالطعام فيحفظ قوة البصر، ويزيل ضعفه، وهذا ما شهد به ديسقوريدوس أعضاء الصدر: ينقّي الصدر والرئة، ويعين على النفث، ويسكن أوجاع الشراسيف طبخاً ولعقاً بالعسل، ولتجفيفه يمنع نفث الدم.
أعضاء الغذاء: يعين على الهضم، وشرابه يزيل سوء الهضم وقلة الشهوة جداً.
أعضاء النفض: يدر البول والطمث، ويسهّل الدود، وإذا شرب منه ما بين درهمين إلى أربعة دراهم، أسهل البلغم من غير أذى إسهالاً كافياً نافعاً.
● [ حسك ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس: الحسك صنفان، أحدهما ورقه يشبه ورق بقْلَة الحمقاء، إلا أنه أرق منه، وله قضبان مستديرة منبسطة على الأرض، وعند الورق شوك ملزّز صلب، وينبت في الخرابات. والندي منه، وهو ثانيهما ينبت في المواضع الندية والأنهار، وقضبانه مرتفعة، وورقه أعرض من شوكه، حتى إنه يغطيه بعرضه فيخفي، وطرف ساقه الأعلى أغلظ من طرفه الأسفل، وعليه شيء نابت دقيق في دقة الشعر شبيه بسفا السنبلة، وثمره صلب مثل ثمرة الصنف الآخر، وكلا الصنفين يبردّان. والقوم الذين يسكنون بشطّ نهر سطرموس، يعلفون دوابهم بهذا النبات إذا كان رطباً، ويعملون من ثمره خبزاً لأنه حلو مغذٍ ويأكلونه، وبالجملة البري منهما أرضيته أكثر، والبستاني مائيته أكثر، إذ هو من جوه رطب ليست برودته بكثيرة، ومن جوهر يابس برودته ليست بيسيرة.
الطبع: الحسك صنفاه عند ديسقوريدوس، بارد يابس. وقال غيره: هو حار في أول الأولى يايس فيها، وهو أشبه بطبع حسك بلادنا.
الأفعال والخواص: فيه منع لانصباب المواد لقبضه، وإنضاج وتليين.
الأورام والبثور: يمنع حدوث الأورام الحارة وانصباب المواد، وهو جيّد لأورام الحلق.
الجراح والقروح: ينفع من القروح العفنة واللحم بالعسل.
أعضاء الرأس: جيد لقروح اللثة العفنة.
أعضاء العين: تنفع عصارته في الأكحال.
أعضاء النفس: ينفع من الأورام المطيفة بعضل الحلق.
أعضاء النفض: يزيد في الباه ويفتت الحصاة من الكلية والمثانة، وكذلك عصارته، وينفع من عسر البول والقولنج.
السموم: درهمان من ثمره البري لنهش الأفعى، ودرهمان منه بالشراب للسموم القاتلة، ويرشّ بطبيخه المكان فيقتل براغيثه.
● [ حرمل ] ●
الماهية: هو معروف.
الأفعال والخواص: مقطع ملطف.
آلات المفاصل: جيد لوجع المفاصل وتطلى به.
أعضاء الرأس: فيه قوّة مسكرة كإسكار الخمر مثلاً.
أعضاء العين: قال ديسقوريدوس: إنه إن سحق بالعسل والشراب ومرارة القبّج، أو الدجاج، وماء الرازيانج وافق ضعف البصر.
أعضاء الغذاء: يغثي بقوة.
أعضاء النفض: يدرّ البول والطمث بقوة شرباً وطلاء، وينفع أيضاً من القولنج شرباً وطلاءً.
● [ حلتيت ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس " في كتابه: إن الحلتيت صمغ الأنجدان، وذلك بأن يشرط أصله وساقه، ثم بعد الشرط يسيل منه الحلتيت. والحلتيت الذي يجلب من أرض قورنيا إذا ذاق منه اللسان، فإنه على المكان يظهر في بدنه كله شيء نحو الحصف، ورائحته ليست بكريهة، ولذلك مذاقه لا يغير النكهة تغيّراً شديداً. ونوع آخر من الحلتيت المعروف بسوريا أي من الشام، هو أضعف قوة من الفورينا. وكل أصنافه يغش قبل أن يجف بسكبينج يخلط به، أو دقيق الباقلا، ويعرف المغشوش مبه بالمذاق والرائحة واللون. ومن الناس من يسمي ساق هذا النبات سلقيون ويسمى أصله ماء عنطارث وهو المحروث، وأقوى هذه كلها الصمغ، وبعده الورق، ثم الساق، وقد ينبت ببلاد لونيه شيء بأصل شجرة الانجدان، إلا أنه أدق منه، وهو حريف، وليس له صمغ يدعى مأخوذ السف ويفعل فعله. وبالجملة الحلتيت صنفان، منتن وطيب، ليس بقوي الرائحة، وأسخنهما المنتن، وهو أشدّ جنسيه نارية في جميعه، وأكثر هذا النوع قيرواني.
الاختبار: أجوده ما يكون منه ما كان إلى الحمرة، وكان صافياً يسمى بالمر قويّ الرائحة لا تكون رائحته شبيهة برائحة الكرّاث، ولا أخضر اللون ولا كريه المذاق، هين الإذابة، إذا ديف، كان لونه إلى البياض.
الطبع: حار في أول الرابعة يابس في الثانية.
الخواص: يكسر الرياح ويطردها بتحليله، وهو مع ذلك نفاخ، ويقطع، ويحلل الدم الجامد في الجوف.
الزينة: ينفع من داء الثعلب لطوخاً بالخل والفلفل، وإذا استعمل في المأكولات حسن اللون، ويقلع الثآليل المسمارية.
الأورام والبثور: إذا شرطت الأورام الخبيثة المميتة للعضو، وجعل الحلتيت عليها، نفع، وهو جيد في علاج الدبيلات الظاهرة والباطنة.
الجروح والقروح: ينفع من القوابي.
آلات المفاصل: إذا شرب بماء الرمان نفع من شدخ العضل، وينفع من أوجاع العصب مثل التمدد والفالج بأن يؤخذ منه أنولوس، فيخلط على ما قيل بالشمع، ويبلع، ويشرب بالشراب مع فلفل وسذاب.
أعضاء الرأس: تحشى به الأضراس المتأكلة أو يخلط بكندر، ويلصق على السن، ويفعل فعل الفاوانيا في الصرع، وإذا تغرغر به قلع العلق من الحلق.
أعضاء العين: جيد لابتداء الماء كحلاً بعسل.
أعضاء الصدر: إذا ديف في الماء وتجرع، صفى الصوت على المكان، ونفع من خشونة الحلق المزمنة. وإن تحسّى بالبيض نفع من السعال المزمن، والشوصة الباردة، ويفعل فعل الشب في ورم اللهاة.
أعضاء الغذاء: إن استعمل بالتين اليابس، نفع من اليرقان، وهو مما يضر بالمعدة والكبد.
أعضاء النفض: ينفع من البواسير، ويقوي الباه، ويدر البول والطمث، وينفع من المغص ومن قروح الأمعاء. وزعم بولس أن فيه قوة مسهلة قليلة مع قبض. ومن المعلوم عنه الجماعة، أنّه قد ينفع من الإسهال العتيق البارد.
الحميات: ينفع جداً من حمى الربع.
السموم: يجعل على عضة الكَلْب الكَلِب، والهوام، وخْصوصاً العقرب والرتيلاء، وينفع من جميع ذلك شرباً وطلاء بالزيت، وينفع ضرر السهام المسمومة، وينفع من بعض السمائم.
● [ حنظل ] ●
الماهية: الحنظل منه ذكر، ومنه أنثى، معروف. والذكر ليفي، والأنثى رخو أبيض سلس.
الاختيار: المختار منه هو الأبيض، الشديد البياض اللين، فإن الأسود منه رديء، والصلب رديء. وينبغي أن لا ينزع إذا جني شحمه من جوفه، بل يترك فيه كما هو، فإنه يضعف إن فعل ذلك ث وأن لا يجنى ما لم يأخذ في الصفرة ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها، وإلا فهو ضارّ رديء. قالوا: ويجب أن يجتنب قشره وحبه، وإذا لم يكن على الشجرة إلا حنظلة واحدة، فهي رديئة قتّالة والذكر الليفي أقوى من الأنثى الرخو، ويجب أن يبالغ في سحقه، ولا يغتر بأنه قد انسحق جيداً، فإن الجزء الصغير منه في الحسّ إذا صادف الرطوبة يربو ويتشبث بنواحي المعدة وتعاريج الأمعاء ويورم، فلذلك يجب إذا سحق أن يبل بماء العسل، ثم يجفف ويسحق، وإصلاحه ودفع غائلته بالكثيراء أولى منه بالصمغ، لأن الصمغ أقهر لقوة الدواء.
الطبع: حار في الثالثة يابس، زعم الكندي أنه بارد رطب، وقد بعد عن الحق بعداً شديداً.
الأفعال والخواص: محلل مقطع جاذب من بعيد، ورقه الغضُ يقطع نزف الدم.
الزينة: يدلك على الجذام وداء الفيل.
الأورام والبثور: ورقه الغض يحلّل الأورام ويُنضجها.
آلات المفاصل: نافع لأوجاع العصب والمفاصل وعرق النسا والنقرس البارد جداً.
أعضاء الرأس: ينقّي الدماغ ويطبخ أصله من الخلّ ويُتَمضمض به لوجع الأسنان، أو يقوّر ويرمى ما فيه ويطبخ الخل فيه في رماد حار، وإذا طبخ في الزيت، كان ذلك الزيت قطوراً نافعاً من الدوي في الأذن، ويسهل قلع الأسنان.
أعضاء النفس والصدر: ينفع الإستفراغ به من انتصاب النفس شديداً.
أعضاء الغذاء: أصله نافع للاستسقاء رديء للمعدة.
أعضاء النفض: يسهل البلغم الغليظ من المفاصل والعصب خصوصاً، ويسهل أيضاً المرار، وينفع من القولنج الرطب والريحي جداً، وربما أسهل الدم، ويحتمل، فيقتل الجنين، ولسرعة خروجه من الأمعاء لا يبلغ في التأثيرات المتوقعة من مرارته، وينفع من أمراض الكلى والمثانة. والشربة منه وزن كرمتين، أي اثنا عشر قيراطاً، ويجب أن يسحق، وربما آخرج جوفها من فوق، وملىء من رب العنب، أو من شراب حلو عتيق، وترك يوماً وليلة، وربما وضع على رماد نار إلى أن يسحق ناعماً ويسقى.
السموم: المجتنى أخضر يسهل بإفراط، ويقيء بإفراط، ويكرب حتى ربما قتل، والمفرد الثابت على أصله وحده ربما قتل منه دانقان، ومن قشره وحبه دانق. أصله نافع للذع الأفاعي، وهو من أنفع الأدوية للدغ العقرب، فقد حكى واحد من العرب أنه سقي من لدغته العقرب في أربع مواضع درهماً منه، فبرأ على المكان، وكذلك ينفع منه طلاء.
● [ حمُص ] ●
الماهية: الحمص أصناف كثيرة، منها الأبيض، ومنها الأحمر، ومنها الأسود والكرسني. ومنها بري أحد وأمر وأشد تسخيناً، ويفعل أفعال البستاني في القوه، لكن غذاء البستاني أجود من غذاء البري.
الطبع: الأبيض حار يابس في الأولى والأسود أقوى.
الخواص: كلاهما مفتّح ملين، وفيه تقطيع ويغذو غذاء أقوى من غذاء الباقلا وأشد تلززاً، ولا شيء في أشكاله أغذى منه للرئة، ورطبه أكثر توليداً للفضول من يابسه.
الزينة: يجلو النمش ويحسن اللون طلاء وأكلاً.
الأورام والبثور: ينفع من الأورام الحارة والصلبة وسائر الأورام وما كان منها في الغدد.
الجراح والقروح: دهنه ينفع القوباء دقيقه للقروح الخبية والسرطانية والحكة.
آلات المفاصل: ينفع من وجع الظهر.
أعضاء الرأس: نافع للبثور الرطبة في الرأس، وينفع نقيعه من وجع الضرس، وينفع من أورام اللثة الحارة والصلبة، والأورام التي تحت الأذنين.
أعضاء الصدر: يصفّي الصوت، ويغذو الرئة أفضل من كل شيء، ولذلك يتخذ منه حساء، أي من دقيق الحمص.
أعضاء الغذاء: طبيخه نافع للاستسقاء واليرقان، ويفتح وخصوصاً الكرسني والأسود سدد الكبد والطحال، ويجب أن يؤكل الحمص لا في أول الطعام ولا في آخره، بل في وسطه.
أعضاء النفض: طبيخ الأسود يفتت الحصاة في المثانة والكلي بدهن اللوز والفجل والكرفس، ويخرج الجنين جمعه، وهو رديء لقروح المثانة، ويزيد في الباه جداً، ولذلك يعلف فحول الدواب والجمال الحمص. ونقيعه ينعظ بقوة إذا شرب على الريق، وكلة يلين البطن، ويفتح سدد الكلى، خصوصاً الأسود والكرسني. قال بعضهم: أنه إن نفع في الخل، وأكل حُثه على الريق وصبر عليه نصف يوم، قتل الدود. قال أبقراط،: إن في الحمص جوهرين يفارقانه بالطبخ، أحدهما مالح يلين الطبيعة، والآخر حلو يدر البول والحلو فيه نفخ يهيج الباه.
● [ حنطة ] ●
الماهية: معروفة.
الاختيار: أجود النطة، المتوسطة في الصلابة والسخافة، العظيمة السمينة الحديثة الملساء التي بين الحمراء والبيضاء. والحنطة السوداء رديئة الغذاء.
الطبع: حارة معتدلة في الرطوبة واليبوسة، وسويقها إلى اليبس.
الأفعال والخواص: الحنطة الكبيرة والحمراء أكثر غذاءً. والحنطة المسلوقة بطيئة الهضم نفاخة، لكن غذاؤها إذا استمرئت كثير، والحواري قريب من النشا، لكت أسخن، والدقيق اللزج بطبعه غير اللزج بالصنعة، وليس للزج بالصنعة ما للزج بطبعه. وسويق الحنطة بطيء الانحدار كثير النفخ لا بد من حلاوة تحدره بسرعة وغسل بالماء الحار حتى يزيل نفخه، وخلط السويق قليل، وأما النشا فهو بارد رطب لزج.
الزينة: الحنطة تنقي الوجه، ودقيقها والنشا وخاصة بالزعفران دواء للكلف.
أعضاء الغذاء: سويق الحنطة والشعير ثقيل.
ًأعضاء النفض: الحنطة النيئة وأيضاً المطبوخة المسلوقة من غير طحن ولا تهوية كالهريسة، والهريسة أيضاً كذلك، إن أكلت ولدت الدود.
السموم: الحنطة مدقوقة مذرورة على عضة الكلب الكَلِب نافعة، وعندي الحنطة الممضوغة على الريق خير.
● [ حليب ] ●
الماهيه: دواء هندي يشبه السورنجان الأبيض.
الطبع: حار يابس في الثانية.
آلات المفاصل: ينفع شربه من النقرس وأوجاع المفاصل جداً.
أعضاء المفاصل: يسهل البلغم والخام والديدان وحب القرع والأخلاط الغليظة.
● [ حماض ] ●
الماهية: قال ديسقوريدوس: هذا النبات أصناف كثيرة، منه صنف ينبت في أرض دسمة، ورقه طوال حادة الرؤوس، وقد ينبت في البساتين، وهذا إذا طبخ كان طيّب الطعم ومنه صنف ينبت في الآجام وأوراقه صلبة محددة الأطراف، يقال له أفسولاباين ومنه صنف بري ناعم شبيه بلسان الحمل ومنه صنف ورقه كورق الصعتر وقضيان عليها بزره غير كبار حامض أحمر وحريف ومنه صنف يسمى أنقولويون. وبعض الناس يسميه لعنون، وهو أكبر من الذي وصفنا ينيت أيضاً في الآجام. وقوته مثل قوة سائر أصناف الحماض التي ذكرناها وقال بعضهم: البري يقال له السلق البري، وليس في البري كله حموضة كما يقال، بل لعل في بعضه، والبري أقوى في كل شيء.
الطبع: بارد يابس قي الثانية، وبزره بارد في الأولى يابس في الثانية.
الأقعال والخواص: فيه قبض وفي التفه عنه تحليل يسير، والحامض أقبض، والذي ليس شديد الحموضهّ أغذى وهذا هو الشبيه بالهنديا، وكله يقمع الصفراء، وخلطه محمود صالح.
الزينة: أصوله بالخل لتقشير الأظفار، وإذا طبخ بالشراب نفع ضماده من البرص وا لقوباء.
الأورام والبثور: تضمد به الخنازير حتى قيل: إن أصله إن علق في عنق صاحب الخنازير انتفع به.
الجراح والقروح: أصوله بالخل للجرب المتقرح والقوابي، وطبيخه بالماء الحار على الحكة، وكذلك هو نفسه في الحمام بمائه.
أعضاء الرأس: يتمضمض بعصارته للسن الوجعة، وكذلك بمطبوخه في الشراب، وينفع من الأورام التي تحت الأذن.
أعضاء الغذاء: ينفع من اليرقان الأسود بالشراب، ويسكن الغثيان، ويؤكل لشهوة الطين، واذا طبخ بخل وضمد به الطحال حلل ورمها.
أعضاء النفض: هو وبزره يعقل، وخصوصاً بزر الكبار منه، وقد قيل: إن ورق كل أصنافه إذا طبخ وأكل لين البطن، وقيل: في بزره عقل مطلق. وقال بعضهم: إن بزر الحماض غير مقلو، فيه إزلاق وتليين. وأصوله مدقوقا لسيلان الرحم وتفتت حصاة الكلية إذا شرب في شراب، وللزوجته التي فيه ينفع من السحج العارض ومن يبس التفل، فإنه مع منفعته السحج يزلق، وإذا شرب بزر الفاض وساغ ذلك بالماء والخمر، نفع من قرحة الأمعاء والإسهال المزمن، وإذا سُحق واحتملته المرأة قطع سيلان الرطوبات السائلة من الرحم سيلاناً مزمناً، وإذا طُبخ بالشراب وشرب، فتت الحصى الذي في المثانة، وأدرّ الطمث جداً.
السموم: ينفع من لسع العقرب، وخصوصاً البري، وإن استعمل بزره قبل لسع الهوام والعقرب لم يضر لسعها.
● [ حَرشَف ] ●
الماهية: وهو بعض أصناف الكركند.
الطبع: معتدل إلى الحرارة رطب إلى الثانية. قال الخوزي: هو بارد رطب. قال المسيح: هو كالهليون في أفعاله حار رطب في الأولى. وقال غيره: هو حار في الأولى رطب في الثانية. وقد نسب إلى جالينوس، أنه قال: الحرشف حار في آخر الثانية. وعندي أن أجناسه كثيرة مختلفة الطبائع.
الأفعال والخواص: ينقي قليلاً ويجفف، وفيه لطافة. قال الخوزي: إنه يولّد السوداء وقد أبعد.
الزينة: ينفع طلاء من داء الثعلب وماؤه يقتل القمل غسلاً للرأس ويزيل نتن الإبط لإدرراره للبول المنتن وبخاصية فيه.
الأورام: يحلل الأورام.
الجراح والقروح: ماؤه ينفع من الحكة الصلبة.
أعضاء الرأس: ماؤه يذهب الحزاز.
أعضاء الغذاء: يغثي، وخصوصاً الجبلي، لا سيما أصله، وصمغه، وهو الكركند، ونقول فيه من بعد في فصل الكاف.
أعضاء النفض: يزيد في الباه ويدر البول ويخرج بولاً منتناً، ويلين الطبيعة ويخرج البلغم وكثيراً ما يعقل البطن إذا شرب بالشراب.
● [ حندقوقي ] ●
الماهية: نبت، منه بري، ومنه بستاني ومنه مصري، يتخذ من بزره الخبز ويتناولونه.
الطبع: قال ابن جريج: حار يابس في آخر الثانية. قال ابن ماسويه: حار في وسط الثانية. والبستاني يشبه أن تكون حرارته في آخر الأولى.
الخواص: البستاني معتدل الجلاء والتجفيف، وفي البرّي قبض مع تسخين، ودهنه للرياح الغليظة.
الزينة: البري للكلف، وكذلك البستاني.
الجراح والقروح: عصارة البستاني بالعسل تنقي القروح .
آلات المفاصل: دهنه جيّد لأوجاع المفاصل من الريح وعند خوف الزمانة، وقد برىء به قوم.
أعضاء الرأس: يصدع إذا سعط بعصارته، وينفع لمن يصرع كثيراً.
أعضاء العين: عصارة البستاني منه لبياض العين والغشاوة، وخصوصاً مع العسل.
أعضاء الصدر: نافع لوجع الأضلاع من البلغم، خصوضاً البرّي، ويحدث وجع الحلق والخوانيق، ويتلاقى ضرره بالكزبرة والخسّ والهندبا.
أعضاء الغذاء: نافع من وجع المعدة الباردة الريحية، ودهنه لدواء الاستسقاء.
أعضاء النفض: يدرّ البول والطمث. والبرّي مع شراب وبزر الملوخيا جيّد لوجع المثانة. ودهنه نافع لوجع الأنثيين ووجع الأرحام. والبرّي ينفع من الهيضة ويشد البطن، وهو وبزره يهيّج الباه.
الحمّيات: قيل فيما يقال: إن صاحب الغبّ يسمى من ورقه ثلاث ورقات، أو من بزره ثلاث حبّات، فيشوش على الحمى أدوارها، وللربع أربع من أيهما شئت.
السموم: إذا رش ماؤه على لسعة العقرب سكّن الوجع في الحال، وإن رشّ على عضو سليم هيج لذعاً ووجعاً، وبزره أقوى في علاج لسع العقرب منه.
● [ حلبة ] ●
الطبع: في آخر الأولى يابسة فيها، ولا تخلو من رطوبة غريبة.
الأفعال والخواص: قوتها منضجة ملينة، وذلك لما اجتمع فيها من حرارة مع لزوجة، فلزوجتها تمنع غلبة أذى حرارتها، وحرارتها تفعل بالرفق، وكيموسها رديء وإن كان ليس بالقليل.
الزينة: دهنها مع الآس نافع للشعر ولآثار القروح، وينفع من الشقاق البارد بلعابها، خصوصاً مع دهن الورد، ويدخل في أدوية الكلف وتحسين اللون، وتغير النكهة ونتن رائحة البدن والعرق.
الأورام والبثور: تحلل البلغمية والصلبة، ودقيقها للأورام الحارة الظاهرة والباطنة إذا لم تكن ملتهبة، بل كانت إلى صلابة ما، وتلين الرتيلات وتنضجها.
الجراح والقروح: تنفع مع دهن الورد للحرق.
أعضاء الرأس: تنقي الحزاز غسلاً به للرأس مصدعة،، خصوصاً مع المري، وإن كانت مع المرّي أقل مضرة للمعدة.
أعضاء العين: طبيخ الحلبة يشفي من الطرفة، وينفع طلاء على العين للمواد الغليظة المتورمة أعضاء الصدر: تصفي الصوت وتغذو الرئة بعض الغذاء، وتلين الصدر والحلق وتسكّن السعال والربو، وخصوصاً إذا طبخت بعسل أو تمر أو تين. والأجود أن تجمع مع تمر لحيم ويؤخذ عصيرهما، فيخلط بعسل كثير ويسخن على الجمر تسخيناً معتدلاً، ويتناول قبل الطعام بمدة طويلة.
أعضاء الغذاء: نافعة مع النطرون للطحال ضماداً. وطبيخها بالخل لضعف المعدة، وخصوصاً طريها، ولقروحهما مغث، والخل والمري يدفعان ضرر أكله.
أعضاء النفض: يجلس في طبيخها لورم الرحم ووجعه وانضمامه، وطبيخها بالخل لقروح المعي، وكذلك طريها مع الخل إذا أكل قضماً. وطبيخها بالماء جيد للزحير والإسهال. ودهنها جيد للأورام في المقعدة، ويحقن أيضاً للزحير والمغص، وخصوصاً مع المري قبل الطعام، وإنما يحرك إلى دفع الثفل لحرافته، وخصوصاً مع عسل غير كثير لئلا يلذع بقوة، وطبيخه مع العسل يحدر الرطوبات الغليظة من الأمعاء، ويدر البول والطمث، ويحتمل مع شحم البط، فينفع من صلابة الرحم للعسير الولادة لجفاف وهو جيد لأصحاب البواسير يطيب الرجيع، وينتن البول والعرق، وليس كالترمس في عسر خروجه.
● [ حرذون ] ●
الماهية: هو الضب، وطبعه قريب منه طبع الورل، وهو يشبه الورل بما يتعدى به.
أعضاء العين: زبله للبياض والحكة ويحِد البصر.
● [ حلزون ] ●
الماهية: هو من جملة الأصداف.
الأفعال والخواص: يطفىء الدم.
أعضاء العين: المحرق منه لقروح العين.
● [ حور رومي ] ●
ويسمى التروس
الطبع: حار يسخن شديداً في الثانية، ويجفف قي الأولى. وزهره أشد تسخيناً، وصمغه بالغ في التسخين.
أعضاء الرأس: ثمرته بالخل تنفع من الصرع.
● [ حل ] ●
الماهية: قال بعضهم: إنه هو الجلنار الخوزي.
آلات المفاصل: يضر بالعصب ويحدث التشتج.
● [ حشيشة الزجاج ] ●
الماهية: هذه حشيشة يجلى بها الزجاج.
الأفعال والخواص: فيه قبض مع الرطوبة ملصق منق ملين.
الأورام والبثور: مسكن للأورام ويسقى ورقه للجمرة وحرق النار والأورام البلغمية، وعصارته مع أسفيداج الرصاص على النملة والحمرة ويغرغر به لورم اللوزتين.
أعضاء المفاصل: بقيروطي على النقرس.
أعضاء الرأس: عصارته مع دهن الورد لوجع الأذن يتحنك به وبعصارته لورم اللوزتين.
أعضاء النفس: تتحسى عصارته للسعال المزمن.
أعضاء النفض: يزيل البواسير.
● [ حربة ] ●
الماهية: ويقال لها أيضاً لنجيطس، وهو بزر مثلث كالحربة، ورقه مثلث شبيه بورق أسقولوقندريون .
الطبع: البستاني حرارته قليلة، والبري حرارته في الثانية.
الجراح والقروح: يدمل طريه الجراحات.
أعضاء الغذاء: قشره بالخل على الطحال، وورقه يابساً، إذا شرب أبرأ الطحال.
أعضاء النفض: يدر خصوصاً ورقه الشبيه بورق أسقولوقندريون.
● [ حالبي ] ●
الماهية: نبات يسمى حالبياً لأن له خاصية شفاء أورام الحالب ضماداً وتعليقاً، وهو مركب للقوى كالورد.
الطبع: فيه قوة مبردة مع حرارة فيه.
الخواص: محلل وفيه قوة مبردة دافعة.
الأورام والبثور: يشفي الورم العارض في الحال، إذا علق عليه فضلاً عن أن يضمد به. حزاء: الماهية: هو الزوفرا، وهو الديناروية، وقد قلنا فيه فيما مضى.
● [ حاسيس ] ●
الماهية: هو دواء أرمني، ويقال أيضاً فارسي، قالت الخوز: هو أقوى من الأفربيون، وإذا زادت شربته على الدرهم قتل.
الطبع: حار يابس في الرابعة.
الخواص: محرق مسيخ الطعم.
أعضاء الغذاء: محرق للمعدة مقيء.
● [ حب الغار ] ●
الماهية: هو حبَ الديمست كالبندق الصغار، وقشره إلى السواد رقيق، إذا غمر انفلق عن فلقتين صلبتين إلى الصفرة ما هما، فيه يسير عطرية، ونذكر أفعاله في فصل الغين عند ذكرنا الغار.
● [ حب الزلَم ] ●
الماهية: هي حبة طيبة الطعم جداً، وينبت بشهرزور.
الطبع: هو حار في الثانية رطب.
الزينة: مسمن.
أعضاء النفض: يزيد في المني جداً.
● [ حب الميسم ] ●
الماهية: حبّ في مقدار الفلفل، وفي لونه، إلا أنه سهل الإنكسار ينفلق عن لبّ شديد البياض عطر.
الطبع: حار يابس في الثانية.
أعضاء الغذاء: جيد للمعدة الباردة والمسترخية فيما يقال.
● [ حب النيل ] ●
الماهية: هو القرطم الهندي.
الاختيار: أجوده الرزين الأملس الحديث.
الطبع: قال بعضهم: هو حار يابس في الأولى، والصحيح أنه حار يابس في الثانية.
الزينة: ينفع من البرص والبهق الأبيض.
أعضاء الغذاء: مكرب مغث جداً.
أعضاء النفض: يسهل الأخلاط الغليظة والسوداء والبلغم بقوة، والديدان وحبّ القرع.
الأبدال: بدله في الإسهال، والمنفعة من السوداء نصف وزنه شحم النظل مع سدس وزنه حجر أرمني.
● [ حب السمنة ] ●
الماهية: شجرة قفرية على قدر الذراع، أبيض الورق، ليس بشديد البياض، ثمرته كالفلافل دهني لبني. قال بعضهم: هو بزر صامر يوما.
الطبع: حار إلى قليل رطوبة.
الزينة: يسمن ويُحسن.
أعضاء الغذاء: يبطؤ في المعدة، فإذا انهضم كثر غذاؤه.
أعضاء النفض: يزيد في المني ويهيج الباه.
● [ حب الصنوبر ] ●
الماهية: حبّ هذه الشجرة أدق من الفستق، دقيق القشر، هشّه أحمر ينفلق عن لب متطاول أبيض دهين لذيذ، وهذه هي الكبار التي هي من الصنوبر المسمّى سوس، وأما الصغار، فإنها حب مثلث أصلب قشراً، وأحذ لبا، وفيه حرافة وعفوصة والصغار أشبه بالدواء منها بالغذاء.
الطبع: الكبار كالمعتدل وإلى حرارة، ويزيد رطوبة، والصغار حار يايس في الثانية.
الخواص: فيه إنضاج وتليين وتحليل ولذع، وخصوصاً في الطري، ويذهب لذعه أن ينفع في الماء، وحينئذ يكمل تليينه وتغريته، وإن كانا قبل ذلك موجودين فيه وجوداً تاماً. وجوهره أرضي مائي فيه قَليل هوائية.
الزينة: مسمّن.
آلات المفاصل: حبّ الصنوبر الكبار ينفع من الاسترخاء وضعَف البدن أكلاً، ويجفف الرطوبات الفاسدة التي تكون فيها.
أعضاء الصدر: الصغير والكبير منه نافع لرطوبات الرئة العفنة والقيح ونزف الدم والسعال، وخصوصاً بالمبيبختج الطري لمرارة يسيرهَ فيها، فإذا طبخ بشراب حلو، كان لتنقية قيح الرئة جيّداً، وكذلك قشوره وخشبه إذا وقع في اللعوقات.
أعضاء الغذاء: إذا ضمّد مع الأفسنتين على المعدة قوّاها، وهو عسر الانهضام، كثير الغذاء قويّه، يلذع المعدة، إلا أن ينقع في الماء الحار، فيأكله المحرور مع الطبرزذ، والمبرود مع العسل، فيهضم ويجود، وهو جيد للمعدة. قال ديسقوريدوس: رديء للمعدة، ويشبه أن لا يكون كذلك إلأ إذا حرق ورنخ ، وأن المنقوع، يكون جيداً يصلح فساده ويكسر رياحه، وإذا شرب مج بقلة الحمقاء، سكن لذعها فضلاً عن أن لا يلذع.
أعضاء النفض: يزيد في المني زيادة كثيرة إذا أكل مع السمسم والطبرزذ أو العسل والفانيد والإكثار منه ومن الصعتر يمغص. وترياقه حب الرمان المز يمص بعده، وهو شديد الجلاء لرطوبات الكلي والمثانة، ويقويهما على حبس البول، ويبرىء من نوعي التقطير، ويمنع من قروح المثانة ومن الحصاة، ويدر وينفع ضماده مع الأفسنتين.
● [ حب القلقل ] ●
الماهية: الأبيض أكبر من القرطم ليس بخالص الاستدارة، ينكسر عن لبّ دهني طيب الطعم. قال بعضهم: هو بزر الرمّان البرّي. قال هذا القائل: وأصله المغاث فيما يظن.
آلات المفاصل: يقوي الأبدان المسترخية.
الخواص: مقليه أخف.
الزينة: مسمن.
أعضاء الرأس: مصدع، وخصوصاً إذا تنقل به على الشراب العتيق.
أعضاء الغذاء: الإكثار منه يتخم ويهيض، وإذا أكل بالطبرزذ والسكر والعسل، كان أجود هضماً، والمقلي منه أجود، وليس خلطه برديء، والصغير شديد اللذع للمعدة.
● [ حديد ] ●
الماهية: هو ثلاثة أصناف: سابورقان، وبرماهن، وفولاذ مصنوع. فالسابورقان، هوالفولاذ الطبيعي. والفولاذ المصنوع هو المتخذ من البرماهن. وتوبال السابورقان قريب من توبال النحاس. ونفرد للخبث باباً مفرداً.
الأقفال والخواص: زنجاره قابض أكّال، وخبثه أضعف من زنجاره، وهو أقوى كل خبث تجفيفاً.
الزينة: صدؤه على الداحس بالشراب.
الأورام والبثور: صدأ الحديد بالشراب على الجمرة والبثور.
آلات المفاصل: صدؤه بالشراب على النقرس ينفع منه.
أعضاء الرأس: إذا سحق بخلّ ثقيف وطبخ فيه كان ذلك الخلّ نافعاً للقيح المزمن الجاري من الأذن.
أعضاء العين: صدأ الحديد جيد لخشونة الجفون والظفرة.
أعضاء الغذاء: الشراب والماء المطفأ فيه الحديد ينفع من ورم الطحال واسترخاء المعدة وضعفها.
أعضاء النفض: في توباله قوّة مسهّلة للماء أضعف من التي في توبال النحاس، وصدؤه قابض يحتمل، فينقطع نزف الدم من الرحم وصدؤه يجفّف البواسير، والشراب المطفأ فيه الحديد يحبس الإسهال المزمن ودوسنطاريا، وينفع من استرخاء المقعدة وسلس البول ونزف الحيض، ويقوي على الباه.
● [ حمام ] ●
الماهية: طير معروف.
الطبع: الفراخ فيها حرارة ورطوبة فضلية، والنواهض أخفّ، وبيضها حار جداً.
الخواص: في الفراخ غلظ الرطوبة الفضلية.
أعضاء الرأس: دمّ الحمام يقطع الرعاف الذي من حجاب الدماغ.
أعضاء الغذاء: النواهض أخص هضماً وأجود خلطاً من الفراخ، ويجب أن يأكلها المحرورون بالحصرم والكزبرة ولب الخيار، وبيضه زهم.
أعضاء العين: زبل الحمام نافع للبياض العارض من اندمال القرحة في القرنية.
● [ حور ] ●
الماهية: هذه الشجرة يقال: إن الرومي منها صمغها الكهرباء، ونحن نفرد للكهرباء باباً.
الطبع: معتدل إلى اليبس.
الخواص: لطيف، وبزره ألطف، وليس بشديد الحرارة.
آلات المفاصل: المثقال من ثمرة هذه الشجرة نافع لعرق النسا وورق الرومي مع الخل ضماد لوجع النقرس.
أعضاء الرأس: يفتر عصارة ورقه، ويقطر في الأذن، فيسكن وجعه. وثمرته تنفع من الصرع.
أعضاء العين: يكتحل بثمرته مع العسل فيقوي العين.
أعضاء النفض: ثمرته مثقال لتقطير البول، والمثقال من ثمرته بالخل بعد الطهو يمنع الحبل وكذلك ورقه.
● [ يتم متابعة حرف الحاء ] ●
القانون فى الطب لإبن سينا
الكتاب الثانى : الأدوية المفردة
منتدى حُكماء رُحماء الطبى . البوابة