بّسم الله الرّحمن الرّحيم
معلومات طبية ثقافية
رائحة البول ودلالتها
بول الشخص الصحيح
أن بول الشخص الصحيح بدنيًا صافٍ أو أصفر فاتح وليس رغويًا أو فقاعيًا يكاد يكون خاليًا من البكتريا وعديم الرائحة عندما يخرج من جسمه. ولإدرك ذلك دعونا نتفحص البول من حيث هيئته ورائحته.
هيئة البول ورائحته
1 ـ البول كريه الرائحة .
قد تكون رائحة البول كريهة بسبب أطعمتنا المفضلة، فالهليون، والكرنب، والقرنبيط، والثوم كلها تجعل رائحة البول منفرة. ومع ذلك، فإن بعض روائح البول الكريهة وغير المقبولة قد تنذرك بمشكلات طبية إذ قد يكون من المعتاد شم رائحة الأمونيا في الحمام، ولكن إذا كانت رائحة بولك تشبه رائحة الأمونيا، فقد تدل على الجفاف.
وقد تدل الرائحة المنفرة للبول أيضًا – خاصة في أول تبول للفرد بعد استيقاظه من النوم – على عدوى مجرى البول. والبول ذو الرائحة التي تشبه رائحة السمك يدل على اضطراب أيضي يُعرف باسم متلازمة رائحة السمك.
2 ـ البول الحلو .
إذا كان البول له رائحة العرق ، فإم ذلك قد يدل على مضاعفات مرض سكر، ويعرف باسم أحماض الكتيون السكرية، حيث يتجمع الكتيون في الدم ويضفى على النَفَس، والبول، بل والجلد رائحة مميزة تشبه العرق أو الأسيتون، والبول الداكن والتبول المتكرر من الدلائل الأخرى على هذه الحالة. وإذا لم يعالج هذا المرض فقد يؤدى إلى نوبات قلبية، أو فشل كلوي، أو إغماء، أو يفضي إلى الموت.
3 ـ البول الرغوي .
قد يكون البول الرغوى دلالة أولية على مرض البول البروتيني، وهو تجمع أملاح المرارة أو زلال البروتين في البول. والبول البروتيني يدل على تلف الكلية، أو مرض القلب خاصة لدى مرضى السكر أو ضغط الدم المرتفع. وغالبًا ما يكون البول الرغوي الدلالة الأولى على متلازمة مرض الكلى، وهو مرض خطير يدمر نظام التنقية بالكلية بسبب العدوى الفيروسية، والسكر، ومرض الذئبة مما يؤدى إلى زيادة البروتين في البول. والبول الرغوى قد يدل على الناسور، وهو ارتباط غير طبيعي بين المثانة والرحم أو المستقيم. ويسبب الناسور العديد من الأمراض بما فيها مرض كروهن، أو الورم.
4 ـ البول المتعكر .
تعكر البول يدل على عدوى مجرى البول، وأحيانًا ما تكون رائحة البول كريهة أيضًا. وقد تبدأ العدوى في المثانة وتظل فيها وهي حالة تسمى التهاب المثانة، وقد ينتقل المرض ليصيب الكلية – وهي حالة تسمى التهاب الكلية. ويعود تعكر البول إلى البكتريا والمخاط في البول. وقد توجد العدوى في أماكن أخرى من مجرى البول مثل: الإحليل، والحالب، وعادة ترتبط بالنشاط الجنسي.
البول المتعكر أو الأحمر عند الرجال قد يدل على التهاب البروستاتا، وهي حالة تنتج عادة عن عدوى مجرى البول، وأحيانًا بسبب الأمراض المنتقلة جنسيًا. والرجال ذوو البروستاتا المتضخمة – والتي تسمى النمو النسيجي الحميد للبروستاتا – أكثر عرضة لالتهاب البروستاتا نتيجة عدوى مجرى البول في العادة. وفى حالة النمو النسيجي الحميد للبروستاتا – التي تنتشر بين الرجال مع تقدمهم في السن – فإن غدة البروستاتا المتضخمة تعيق تدفق البول. ومن الدلائل البولية الأخرى على التهاب البروستاتا أيًا كانت الحالة: صعوبة التبول، وإحساس بالحرقان، أو التقطير أثناء التبول والإحساس بعدم تفريغ المثانة. ولم يتضح بعد وجود صلة بين التهاب البروستاتا وسرطان البروستاتا.
وتدل عدوى مجرى البول لدى النساء على نشاط جنسي عنيف أو متواصل، حيث تندفع البكتريا عبر قناة مجرى البول أثناء المعاشرة. وقناة مجرى البول لدى النساء قصيرة نسبيًا – بعكس الرجال – مما يسمح بسرعة دخول البكتريا إلى المثانة، وهو ما يبرر زيادة عدوى مجرى البول بين النساء عن الرجال. أما الرجال الذين لديهم النمو النسيجي الحميد للبروستاتا فتتزايد لديهم المخاطر لأنهم عادة ما لا يفرغون مثاناتهم بالكامل، فيصبح البول المتبقي أرضًا خصبة لنمو البكتريا، ومرضى السكر واصحاب جهاز المناعة الضعيف معرضون لمرض عدوى مجرى البول ، ومن المؤسف أن تكرار الإصابات دليل تحذيرى مبكر على إصابات في مجرى البول والكلية. وقد تؤدى العدوى بالكلية إلى تلف دائم بها.
5 ـ التبول المتكرر .
الشخص العادي يتبول سبع مرات يوميًا، وإذا قل العدد أو زاد فهذه مشكلة ، فإذا كان الحال بالزيادة فهذا دلالة تقليدية على البول المتكرر.
و البول المتكرر من الدلائل النمطية على الحمل لدى النساء، ومع ذلك لا ينبغي للسيدة الحامل أن تتجاهل هذه الدلالة (وليس معنى ذلك أنها تستطيع تجاهلها)، فتكرار التبول لدى الجنسين – خاصة إذا صاحبه الإحساس بالعطش دلالة مبكرة مهمة على مرض السكر.
وتكرار التبول قد يدل على عدوى مجرى التبول، أو الأمراض المنتقلة جنسيًا. وفى كلتا الحالتين قد يكون المصاب مصابًا أيضًا بالرشح.
وتكرار التبول لدى المسنات دلالة شائعة جدا على انقطاع الطمث، فعندما تتضاءل معدلات الإستروجين تضعف قناة مجرى البول، والعضلات الحوضية المحيطة مما يؤدى إلى تكرار التبول، وغيره من المشكلات البولية التناسلية كعدوى تخمر المهبل، وعدوى مجرى البول.
يحتاج كبار السن من الرجال للتبول كثيرًا، وقد يكون هذا دلالة على النمو النسيجي الحميد للبروستاتا، حيث تتضخم البروستاتا (الغدة التي في حجم الجوزة وتقع أسفل المثانة وتحيط بقناة مجرى البول)، وتضغط على قناة مجرى البول مما يعيق تدفق البول وتكون النتيجة عدم تفريغ المثانة فيحس الرجل بالحاجة للتبول كثيرًا.
والنمو النسيجي الحميد للبروستاتا عادة ما يتطور تدريجيًا بتقدم الرجل في السن، والحق أن ما يقرب من 90% من الرجال يصابون به في العقد الثامن من حياتهم. وتلك الحالة – كما يوحى اسمها – ليست خطيرة إلا أنها مقللة للراحة.
فى حين أن الذهاب المتكرر إلى الحمام أمر مزعج، فإن الاستيقاظ المتكرر من النوم لنفس السبب هو الأسوأ. والاضطرار إلى التبول المتكرر ليلآ يسمى التبول الليلي، وهو جرس إنذار حميد في بعض الحالات، وليس كذلك في حالات أخرى، فقد يكون – مثلآ – رد فعل غير مرغوب لبعض العقاقير الشائعة كمدرات البول، وأدوية القلب، وبعض الأدوية النفسية. وقد يدل على نفس الحالات التي تسبب التبول المتكرر نهارًا مثل السكر، والنمو النسيجي الحميد للبروستاتا. والتبول الليلي قد يدل أيضًا على مرض الكلى، بل وقصور القلب. وليس غريبًا أن يدل على كثرة تناول السوائل خاصة مشروبات الكافين أو الكحوليات.
6 ـ سلس البول
إن 30% من النساء و5% من الرجال تقريبًا بين الخامسة عشرة والرابعة والستين يعانون من تسرب البول من حين لآخر الى ملابسهم الداخلية. وهذه الحالة تسمى سلس البول وهى مشكلة تواجه هذه الفئة ولها حكمها الشرعى.
ولا تتشابه مشاكل سلس البول ، فإذا سقطت قطرات قليلة أثناء الضحك، أو السعال، أو العطس، أو التمارين مثلا فهنا يكون سلس البول الناتج عن الضغط ، حيث لا تتحمل العضلات الواقعة تحت المثانة ضغط مثانة ممتلئة بالبول لعدة أسباب كعدم انغلاق قناة مجرى البول بالشكل الملائم وتكون النتيجة خروج البول نتيجة لأقل ضغط.
وسلس البول الناتج عن الضغط هو أكثر حالات تسرب البول انتشارًا بين الصغيرات ومتوسطات العمر خاصة بين الحوامل، وهو يتكرر أيضًا بعد الولادة أو إجراء جراحة بالحوض، خاصة استئصال الرحم. وهو دلالة شائعة على انقطاع الطمث أيضًا، حيث إن هبوط معدلات الإستروجين يسبب إضعاف قدرة قناة مجرى البول على كبح تدفق البول مما يؤدى لتساقط قطرات بول قليلة. ومع ذلك فليس الرجال محصنين ضد سلس التوتر، بل عادة ما يحدث لديهم نتيجة المضاعفات المؤسفة لجراحة البروستاتا.
ويسارع البعض بمجرد الإحساس بالرغبة في التبول بالذهاب إلى الحمام. وهذه دلالة محرجة على السلس الملح أو زيادة نشاط المثانة – وهي حالة تصيب البعض بحساسية مفرطة لأصوات معينة ودلائل أخرى تحفز المثانة على التفريغ حتى لو كانت فارغة وهي تعرف بين الناس باسم متلازمة باب المرآب أو متلازمة المفتاح في القفل. وزيادة نشاط المثانة يصيب السيدات أكثر من الرجال، خاصة من لم يبلغن الستين، فيضطررن إلى الذهاب للحمام مرارًا، بل وبلل الفراش ليلآ (السلس الليلي).
وقد تكون زيادة نشاط المثانة نتيجة لأحد العقاقير، خاصة مدرات البول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحوليات، والمسكنات – وجميعها لها أثر مدرات البول.
وقد تدل أيضًا على عدة أمراض كعدوى مجرى البول، وعدوى المهبل، والأمراض المنتقلة جنسيًا، وسرطان البروستاتا. وقد تكون مضاعفات للعلاج الإشعاعي، أو جراحة في البروستاتا. وهي أخيرًا دلالة على حالات مزمنة متعددة كمشكلات القلب، والكلى، والسكر، ومرض باركينسون، وتصلب الأنسجة المضاعف.
هذه مجرد ثقافة طبية لا تغنى عن زيارة الطبيب
أن بول الشخص الصحيح بدنيًا صافٍ أو أصفر فاتح وليس رغويًا أو فقاعيًا يكاد يكون خاليًا من البكتريا وعديم الرائحة عندما يخرج من جسمه. ولإدرك ذلك دعونا نتفحص البول من حيث هيئته ورائحته.
هيئة البول ورائحته
1 ـ البول كريه الرائحة .
قد تكون رائحة البول كريهة بسبب أطعمتنا المفضلة، فالهليون، والكرنب، والقرنبيط، والثوم كلها تجعل رائحة البول منفرة. ومع ذلك، فإن بعض روائح البول الكريهة وغير المقبولة قد تنذرك بمشكلات طبية إذ قد يكون من المعتاد شم رائحة الأمونيا في الحمام، ولكن إذا كانت رائحة بولك تشبه رائحة الأمونيا، فقد تدل على الجفاف.
وقد تدل الرائحة المنفرة للبول أيضًا – خاصة في أول تبول للفرد بعد استيقاظه من النوم – على عدوى مجرى البول. والبول ذو الرائحة التي تشبه رائحة السمك يدل على اضطراب أيضي يُعرف باسم متلازمة رائحة السمك.
2 ـ البول الحلو .
إذا كان البول له رائحة العرق ، فإم ذلك قد يدل على مضاعفات مرض سكر، ويعرف باسم أحماض الكتيون السكرية، حيث يتجمع الكتيون في الدم ويضفى على النَفَس، والبول، بل والجلد رائحة مميزة تشبه العرق أو الأسيتون، والبول الداكن والتبول المتكرر من الدلائل الأخرى على هذه الحالة. وإذا لم يعالج هذا المرض فقد يؤدى إلى نوبات قلبية، أو فشل كلوي، أو إغماء، أو يفضي إلى الموت.
3 ـ البول الرغوي .
قد يكون البول الرغوى دلالة أولية على مرض البول البروتيني، وهو تجمع أملاح المرارة أو زلال البروتين في البول. والبول البروتيني يدل على تلف الكلية، أو مرض القلب خاصة لدى مرضى السكر أو ضغط الدم المرتفع. وغالبًا ما يكون البول الرغوي الدلالة الأولى على متلازمة مرض الكلى، وهو مرض خطير يدمر نظام التنقية بالكلية بسبب العدوى الفيروسية، والسكر، ومرض الذئبة مما يؤدى إلى زيادة البروتين في البول. والبول الرغوى قد يدل على الناسور، وهو ارتباط غير طبيعي بين المثانة والرحم أو المستقيم. ويسبب الناسور العديد من الأمراض بما فيها مرض كروهن، أو الورم.
4 ـ البول المتعكر .
تعكر البول يدل على عدوى مجرى البول، وأحيانًا ما تكون رائحة البول كريهة أيضًا. وقد تبدأ العدوى في المثانة وتظل فيها وهي حالة تسمى التهاب المثانة، وقد ينتقل المرض ليصيب الكلية – وهي حالة تسمى التهاب الكلية. ويعود تعكر البول إلى البكتريا والمخاط في البول. وقد توجد العدوى في أماكن أخرى من مجرى البول مثل: الإحليل، والحالب، وعادة ترتبط بالنشاط الجنسي.
البول المتعكر أو الأحمر عند الرجال قد يدل على التهاب البروستاتا، وهي حالة تنتج عادة عن عدوى مجرى البول، وأحيانًا بسبب الأمراض المنتقلة جنسيًا. والرجال ذوو البروستاتا المتضخمة – والتي تسمى النمو النسيجي الحميد للبروستاتا – أكثر عرضة لالتهاب البروستاتا نتيجة عدوى مجرى البول في العادة. وفى حالة النمو النسيجي الحميد للبروستاتا – التي تنتشر بين الرجال مع تقدمهم في السن – فإن غدة البروستاتا المتضخمة تعيق تدفق البول. ومن الدلائل البولية الأخرى على التهاب البروستاتا أيًا كانت الحالة: صعوبة التبول، وإحساس بالحرقان، أو التقطير أثناء التبول والإحساس بعدم تفريغ المثانة. ولم يتضح بعد وجود صلة بين التهاب البروستاتا وسرطان البروستاتا.
وتدل عدوى مجرى البول لدى النساء على نشاط جنسي عنيف أو متواصل، حيث تندفع البكتريا عبر قناة مجرى البول أثناء المعاشرة. وقناة مجرى البول لدى النساء قصيرة نسبيًا – بعكس الرجال – مما يسمح بسرعة دخول البكتريا إلى المثانة، وهو ما يبرر زيادة عدوى مجرى البول بين النساء عن الرجال. أما الرجال الذين لديهم النمو النسيجي الحميد للبروستاتا فتتزايد لديهم المخاطر لأنهم عادة ما لا يفرغون مثاناتهم بالكامل، فيصبح البول المتبقي أرضًا خصبة لنمو البكتريا، ومرضى السكر واصحاب جهاز المناعة الضعيف معرضون لمرض عدوى مجرى البول ، ومن المؤسف أن تكرار الإصابات دليل تحذيرى مبكر على إصابات في مجرى البول والكلية. وقد تؤدى العدوى بالكلية إلى تلف دائم بها.
5 ـ التبول المتكرر .
الشخص العادي يتبول سبع مرات يوميًا، وإذا قل العدد أو زاد فهذه مشكلة ، فإذا كان الحال بالزيادة فهذا دلالة تقليدية على البول المتكرر.
و البول المتكرر من الدلائل النمطية على الحمل لدى النساء، ومع ذلك لا ينبغي للسيدة الحامل أن تتجاهل هذه الدلالة (وليس معنى ذلك أنها تستطيع تجاهلها)، فتكرار التبول لدى الجنسين – خاصة إذا صاحبه الإحساس بالعطش دلالة مبكرة مهمة على مرض السكر.
وتكرار التبول قد يدل على عدوى مجرى التبول، أو الأمراض المنتقلة جنسيًا. وفى كلتا الحالتين قد يكون المصاب مصابًا أيضًا بالرشح.
وتكرار التبول لدى المسنات دلالة شائعة جدا على انقطاع الطمث، فعندما تتضاءل معدلات الإستروجين تضعف قناة مجرى البول، والعضلات الحوضية المحيطة مما يؤدى إلى تكرار التبول، وغيره من المشكلات البولية التناسلية كعدوى تخمر المهبل، وعدوى مجرى البول.
يحتاج كبار السن من الرجال للتبول كثيرًا، وقد يكون هذا دلالة على النمو النسيجي الحميد للبروستاتا، حيث تتضخم البروستاتا (الغدة التي في حجم الجوزة وتقع أسفل المثانة وتحيط بقناة مجرى البول)، وتضغط على قناة مجرى البول مما يعيق تدفق البول وتكون النتيجة عدم تفريغ المثانة فيحس الرجل بالحاجة للتبول كثيرًا.
والنمو النسيجي الحميد للبروستاتا عادة ما يتطور تدريجيًا بتقدم الرجل في السن، والحق أن ما يقرب من 90% من الرجال يصابون به في العقد الثامن من حياتهم. وتلك الحالة – كما يوحى اسمها – ليست خطيرة إلا أنها مقللة للراحة.
فى حين أن الذهاب المتكرر إلى الحمام أمر مزعج، فإن الاستيقاظ المتكرر من النوم لنفس السبب هو الأسوأ. والاضطرار إلى التبول المتكرر ليلآ يسمى التبول الليلي، وهو جرس إنذار حميد في بعض الحالات، وليس كذلك في حالات أخرى، فقد يكون – مثلآ – رد فعل غير مرغوب لبعض العقاقير الشائعة كمدرات البول، وأدوية القلب، وبعض الأدوية النفسية. وقد يدل على نفس الحالات التي تسبب التبول المتكرر نهارًا مثل السكر، والنمو النسيجي الحميد للبروستاتا. والتبول الليلي قد يدل أيضًا على مرض الكلى، بل وقصور القلب. وليس غريبًا أن يدل على كثرة تناول السوائل خاصة مشروبات الكافين أو الكحوليات.
6 ـ سلس البول
إن 30% من النساء و5% من الرجال تقريبًا بين الخامسة عشرة والرابعة والستين يعانون من تسرب البول من حين لآخر الى ملابسهم الداخلية. وهذه الحالة تسمى سلس البول وهى مشكلة تواجه هذه الفئة ولها حكمها الشرعى.
ولا تتشابه مشاكل سلس البول ، فإذا سقطت قطرات قليلة أثناء الضحك، أو السعال، أو العطس، أو التمارين مثلا فهنا يكون سلس البول الناتج عن الضغط ، حيث لا تتحمل العضلات الواقعة تحت المثانة ضغط مثانة ممتلئة بالبول لعدة أسباب كعدم انغلاق قناة مجرى البول بالشكل الملائم وتكون النتيجة خروج البول نتيجة لأقل ضغط.
وسلس البول الناتج عن الضغط هو أكثر حالات تسرب البول انتشارًا بين الصغيرات ومتوسطات العمر خاصة بين الحوامل، وهو يتكرر أيضًا بعد الولادة أو إجراء جراحة بالحوض، خاصة استئصال الرحم. وهو دلالة شائعة على انقطاع الطمث أيضًا، حيث إن هبوط معدلات الإستروجين يسبب إضعاف قدرة قناة مجرى البول على كبح تدفق البول مما يؤدى لتساقط قطرات بول قليلة. ومع ذلك فليس الرجال محصنين ضد سلس التوتر، بل عادة ما يحدث لديهم نتيجة المضاعفات المؤسفة لجراحة البروستاتا.
ويسارع البعض بمجرد الإحساس بالرغبة في التبول بالذهاب إلى الحمام. وهذه دلالة محرجة على السلس الملح أو زيادة نشاط المثانة – وهي حالة تصيب البعض بحساسية مفرطة لأصوات معينة ودلائل أخرى تحفز المثانة على التفريغ حتى لو كانت فارغة وهي تعرف بين الناس باسم متلازمة باب المرآب أو متلازمة المفتاح في القفل. وزيادة نشاط المثانة يصيب السيدات أكثر من الرجال، خاصة من لم يبلغن الستين، فيضطررن إلى الذهاب للحمام مرارًا، بل وبلل الفراش ليلآ (السلس الليلي).
وقد تكون زيادة نشاط المثانة نتيجة لأحد العقاقير، خاصة مدرات البول، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحوليات، والمسكنات – وجميعها لها أثر مدرات البول.
وقد تدل أيضًا على عدة أمراض كعدوى مجرى البول، وعدوى المهبل، والأمراض المنتقلة جنسيًا، وسرطان البروستاتا. وقد تكون مضاعفات للعلاج الإشعاعي، أو جراحة في البروستاتا. وهي أخيرًا دلالة على حالات مزمنة متعددة كمشكلات القلب، والكلى، والسكر، ومرض باركينسون، وتصلب الأنسجة المضاعف.
هذه مجرد ثقافة طبية لا تغنى عن زيارة الطبيب