منتدى حكماء رحماء الطبى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب الثاني

    avatar
    حكماء
    Admin


    عدد المساهمات : 2700
    تاريخ التسجيل : 30/12/2013

    الباب الثاني Empty الباب الثاني

    مُساهمة من طرف حكماء الأربعاء 12 نوفمبر 2014 - 16:08

    الباب الثاني Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    الباب الثاني 1410
    ● [ الباب الثاني ] ●
    في فضل الذكر والأمر به

    قال تعالى ( وأذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال ولا تكن من الغافلين) الأعراف 205
    وقال تعالى { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا } الإسراء 111
    وقال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } طه 130
    وقال تعالى { ولذكر الله أكبر } العنكبوت 45
    وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا } الأحزاب 41 - 42
    وقال تعالى { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما } الأحزاب 35
    وقال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود } ق 40
    وقال تعالى { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الأنفال 45
    وقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } المنافقون 9
    36 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
    رواه الجماعة إلا أبا داود
    37 وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول عز وجل هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول كيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال فيقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال فيقول الله تعالى هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم )
    رواه البخاري ومسلم والترمذي
    يحفونهم أي يحدقون بهم ويمجدونك يعظمونك بالثناء عليك
    38 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة وإن توضأ انحلت عقدة وإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    39 وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ) متفق عليه ولفظ مسلم مثل البيت الذي يذكر فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت
    40 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله عز وجل قال الله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان من أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا فقال الله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة بكم ولكنه أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وزاد الترمذي قالوا الله ما أجلسنا إلا ذاك
    واسم أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان
    41 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )
    رواه مسلم والترمذي وابن ماجه
    42 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال ( سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات )
    رواه مسلم والترمذي وعنده قالوا يا رسول الله وما المفردون قال ( المستهترون في ذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا )
    جمدان بضم الجيم وسكون الميم جبل بين قدير وعسفان من منازل أسلم
    والمفردون قال القاضي عياض ضبطناه على متقني شيوخنا بفتح الفاء وكسر الراء
    وقال ابن الأعرابي فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس وخلا بمراعاة الأمر والنهي
    وقال الأزهري هم المتحلون من الناس بذكر الله تعالى
    قال القرطبي وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول عقب قوله هذا جمدان لأن جمدان جبل منفرد بنفسه هناك ليس بحذائه جبل مثله فذكره بهؤلاء المفردين والله أعلم
    وقوله المستهترون بفتح التاءين المثناتين في ذكر الله يعني الذين أولعوا به يقال استهتر فلان بكذا أي أولع به
    43 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )
    رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حسن والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولفظه ما من قوم جلسوا مجلسا وتفرقوا منه لم يذكروا الله فيه إلا كأنما تفرقوا
    عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة
    زاد النسائي وابن حبان وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة
    44 وعن يسيرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين التكبير والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وزاد ولا تغفلن فينسين الرحمة وفي حديثه التسبيح بدل التكبير
    ( يسيرة ) بضم الياء وفتح السين المهملة وليس لها في الكتب الستة سوى هذا الحديث
    45 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )
    رواه أبو داود
    46 وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها وأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ) وذكر الحديث إلى أن قال ( وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله )
    رواه الترمذي وقال حسن صحيح وروى النسائي طرفا منه ورواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم انتهى كلامه
    وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا الحديث
    وقال البغوي لا أعلم للحارث الأشعري غير هذا الحديث إلا حديثا آخر بإسناده من حديث أبي توبة الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام
    47 وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله )
    رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح الإسناد وقال الترمذي صحيح الإسناد واللفظ له
    ( بسر ) بضم الموحدة وسكون المهملة وأتشبث بالشين المعجمة والثاء المثلثة ومعناه أتعلق وأستمسك
    48 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ) قالوا بلى قال ( ذكر الله )
    قال معاذ بن جبل ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله
    رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    49 وعن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزلت { والذين يكنزون الذهب والفضة } التوبة 34 قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه فقال ( أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه )
    رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن
    50 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ) قالوا وما رياض الجنة قال ( حلق الذكر )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس
    51 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة وعمرة ) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تامة تامة تامة )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب
    52 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه )
    رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك من حديث أبي الدرداء
    53 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة ) قالوا وأين رياض الجنة يا رسول الله قال ( مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا أنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله تعالى ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    54 وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله )
    رواه الحاكم في المستدرك
    وابن أبي أوفى اسمه عبد الله واسم أبيه علقمة وقيل طعمة بضم الطاء وإسكان العين المهملة
    55 وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال ( أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله )
    56 وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يقول الله عز وجل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم ) فقيل من أهل الكرم يا رسول الله قال ( أهل مجالس الذكر في المساجد )
    57 وعن أبي سعيد أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون ) روى الثلاثة ابن حبان في صحيحه
    58 وعن عبد الله بن شقيق رحمه الله قال ما من آدمي إلا لقلبه بيتان في أحدهما الملك وفي الآخر الشيطان فإذا ذكر الله خنس وإذا لم يذكر الله وضع الشيطان منقاره في قلبه ووسوس له
    رواه الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب فضائل القرآن وثوابه تصنيفه ورجاله رجال الصحيح
    خنس بالفتح يخنس بالضم أي يتأخر
    ● [ فصل في فضل جملة من الأذكار ] ●
    59 عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة )
    رواه الجماعة ورواه النسائي أيضا من حديث أبي هريرة وزاد فيه ولا منجاة من الله إلا إليه
    قال الخطابي رحمه الله معنى الكنز في هذا الأجر الذي يحرزه قائله والثواب الذي يدخر له فيه
    60 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل )
    رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي واللفظ لمسلم واسم أبي أيوب خالد بن زيد
    61 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
    رواه البخاري ومسلم والترمذي
    62 وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ) وفي رواية إيمان مكان خير
    رواه البخاري ومسلم والترمذي
    الذرة قيل هي النملة الصغيرة
    63 وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) زاد عبادة من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    ولفظ مسلم من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمه وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء
    64 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ( لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي واتفقت ألفاظهم فيه
    65 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا به قال إذن يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما متفق عليه
    قوله تأثما يعني خروجا عن الإثم
    66 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه أو نفسه ) أخرجه البخاري
    67 وعن جويرية رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال ما زلت على الحال التي فارقتك عليها قالت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد قلت بعد أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
    رواه الجماعة إلا البخاري
    وفي رواية لمسلم أيضا سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته زاد النسائي في آخره والحمد لله كذلك وفي رواية له سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
    68 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ) فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي يا رسول الله ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية أبي داود وإحدى روايات النسائي من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة )
    69 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )
    رواه مسلم وأبو داود
    معنى السلامى بضم السين وفتح الميم عظام الأصابع والجمع سلاميات بفتح الميم وتخفيف الياء
    70 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ) قال قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله فقال ( إن أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى سبحان الله وبحمده )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي
    وفي رواية لمسلم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل قال ( ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده ) ولفظ الترمذي سبحان ربي وبحمده
    71 وعن مصعب بن سعد رضي الله عنهما قال حدثني أبي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أيعجز أحدكم أن يكتسب كل يوم ألف حسنة ) فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة قال ( تسبح مئة تسبيحة فتكتب لك ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي
    قال الحميدي كذا هو في كتاب مسلم في جميع الروايات أو يحط قال البرقاني ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذي رواه مسلم من جهته فقالوا ويحط بغير ألف انتهى كلام الحميدي
    وقد جاء في رواية الترمذي والنسائي ويحط بغير ألف وقال الترمذي حسن صحيح
    72 وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس تغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها )
    رواه مسلم والترمذي وفي رواية له ( التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملأه والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض والصوم نصف الصبر ) وزاد في رواية أخرى ( ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه )
    وأبو مالك هذا أخرج له مسلم حديثين أحدهما هذا والثاني أربع من أمر الجاهلية وفي البخاري حديث رواه أبو عامر الأشعري أو أبو مالك هكذا على الشك وقد اختلف في اسم أبي مالك فقال ابن أبي حاتم اسمه كعب بن عاصم ويقال عمرو وقال ابن حبان اسمه الحارث بن مالك انتهى وقيل فيه غير ذلك والله أعلم
    73 وعن الصنابحي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال دخلت عليه وهو في الموت فقال مهلا لم تبكي فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار )
    رواه مسلم والترمذي بهذا السياق إلا أن عند الترمذي وسأحدثكموه
    والصنابحي بضم الصاد اسمه عبد الرحمن بن عسيلة بضم العين أبو عبد الله المرادي
    74 وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله عز وجل أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر بأيهن بدأت ) مختصر
    رواه النسائي وابن ماجه زاد النسائي وهن من القرآن
    75 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )
    76 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمئة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمئة السلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ) قال أبو توبة وربما قال يمسي
    رواهما مسلم والنسائي
    77 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال ( أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة ) قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته فيكون له فيها أجر قال ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر )
    رواه مسلم وابن ماجه
    الدثور بضم الدال جمع دثر بفتحها وهو المال الكثير وقال صاحب المطالع والبضع بضم الباء وهو الفرج والبضع أيضا والمباضعة اسم الجماع
    78 وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنهما قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علمني كلاما ما أقوله قال ( قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ) قال فهؤلاء لربي فما لي قال ( قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ) قال ابن نمير قال موسى أما عافني فأنا أتوهم وما أدري
    79 وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وعليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) قلت ( وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ) قلت وإن زنى وإن سرق قال ( وإن زنى وإن سرق ) ثلاثا ثم قال في الرابعة ( على رغم أنف أبي ذر ) قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر انفرد بهما مسلم
    80 وعن سعد وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال لها ( ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ) فقال ( سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن غريب من حديث سعد
    وروى الترمذي والحاكم في المستدرك عن صفية أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وبين يديها أربعة آلاف نواة تسبح بهن فقال يا بنية حيي ما هذا قالت أسبح بهن قال ( قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا ) قالت علمني يا رسول الله قال ( قولي سبحان الله عدد ما خلق من شيء . . ) فيحتمل أن تكون المرأة المبهمة في الحديث هي صفية
    واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بضم الهمزة وقيل وهيب
    81 وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منه قال ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) قال يا رسول الله هذا لله عز وجل فما لي قال ( قل اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني ) فلما قام قال هكذا بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما هذا فقد ملك يده من الخير )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود
    82 وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وفي رواية النسائي وإحدى روايات ابن حبان شجرة بدل نخلة
    83 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )
    رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن
    84 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه ( قولوا سبحان الله وبحمده مئة مرة من قالها مرة كتبت له عشرا ومن قالها عشرا كتبت له مئة ومن قالها مئة كتبت له ألفا ومن زاد زاده الله ومن استغفر الله غفر له )
    رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب
    85 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر )
    رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب من هذا الوجه
    86 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله سبحانه سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة وينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فيقول لا يا رب فيقول إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات قال فإنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء )
    رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وابن حبان في صحيحهما وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    معنى طاشت خفت والسجل الصحيفة والبطاقة القطعة
    87 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله والله أكبر )
    رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي أيوب ولفظه قال وما غراسها قال لا حول ولا قوة إلا بالله
    قيعان وقيعة جمع قاع وهو المكان الواسع وقال ابن فارس القاع الأرض
    88 وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت مر بي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت مرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال ( سبحي الله مئة تسبيحة فإنها تعدل مئة رقبة من ولد إسماعيل واحمدي الله مئة تحميدة فإنها تعدل لك مئة فرس ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مئة تكبيرة فإنها تعدل لك مئة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مئة تهليلة ) قال أبو خلف لا أحسبه إلا قال تملأ ما بين السماء والأرض
    رواه النسائي وهذا لفظه وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وعنده وقولي لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يشبهها عمل
    وأم هانئ هي بنت أبي طالب واسمها فاختة وقيل هند
    89 وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحرك شفتيه فقال ماذا تقول يا أبا أمامة قال أذكر ربي قال ( أو لا أخبرك بأكثر أو أفضل من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل أن تقول سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله عدد كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء وتقول الحمد لله مثل ذلك )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    اسم أبي أمامة صدي بن عجلان
    90 وعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بخ بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال ابن عساكر في الإشراف رواه هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام قال حدثني رجل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه ورواه أبان عن يحيى عن أبي سلام عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وروي عن عبد الله بن العلاء عن أبي سلام عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم وكأن حديث الوليد أشبه يعني طريق النسائي
    ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن أبي سلام عن ثوبان كما أشار إليه ابن عساكر رحمه الله
    وأبو سلمى قيل اسمه حريث قال بقي بن مخلد له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وقال البرقي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد وليس كما قال فقد روى له ابن ماجه في الدعاء من سننه حديث ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا الحديث
    وأبو سلام هو ممطور الحبشي وليس هو من بلاد الحبشة ولكنه منسوب إلى حبش حي من حمير وقيل من خثعم وسيأتي ذكره في أدعية الصباح والمساء من الباب الحادي عشر إن شاء الله تعالى
    91 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك بمعناه وقال صحيح على شرط مسلم
    92 وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خذوا جنتكم ) قالوا يا رسول الله من عدو وقد حضر قال ( لا ولكن جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك
    قوله جنتكم يعني وقايتكم وستركم وقوله مجنبات هو بفتح النون أي مقدمات أمامكم ومعقبات بكسر القاف أي مؤخرات يعقبونكم من روائكم
    93 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يا رسول الله قال ( التهليل والتكبير والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله )
    94 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القوم فقال السلام عليكم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فلما جلس الرجل قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت فرد على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبوها حتى رفعوه إلى ذي العزة فقال اكتبوها كما قال عبدي )
    95 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال موسى يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به قال قل يا موسى لا إله إلا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذا قال قل لا إله إلا الله قال إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى لو أن أهل السماوات والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله )
    روى الثلاثة النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ في الأوليين للنسائي وفي الثالث لابن حبان
    96 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوى كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون أو لا يزال له من يذكر به )
    97 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غراسا قال ( ألا أدلك على غراس خير من هذا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة )
    رواهما ابن ماجه واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال في الأول صحيح على شرط مسلم
    98 وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي فينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات ثم يقول أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ثم يقول أين الذين كانوا { لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } النور 37 إلى آخر الآية ثم ينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثم يقول أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم )
    مختصر رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح وله طرق عن أبي إسحاق ولم يخرجاه
    99 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
    100 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك في كتاب الله أن العبد إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك وضمهن تحت جناحه وصعد بهن لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يحيا بهن وجه الرحمن ثم تلا عبد الله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } فاطر 10
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما صحيح الإسناد
    101 وعن علي رضي الله عنه في قوله عز وجل { وألزمهم كلمة التقوى } الفتح 26 قال لا إله إلا الله والله أكبر
    102 وعن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه { من جاء بالحسنة فله خير منها } النمل 89 قال من جاء بلا إله إلا الله { ومن جاء بالسيئة } النمل 90 قال بالشرك
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما صحيح على شرط الشيخين

    avatar
    حكماء
    Admin


    عدد المساهمات : 2700
    تاريخ التسجيل : 30/12/2013

    الباب الثاني Empty تابع الباب الثاني

    مُساهمة من طرف حكماء الإثنين 18 فبراير 2019 - 3:48

    ● [ فصل في فضل سور وآيات ] ●

    103 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسألته ماذا يا رسول الله فقال الجنة فقال أبو هريرة فأردت أن أذهب إلى الرجل فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب
    رواه مالك في الموطأ وهذا لفظه والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد
    فرقت بكسر الراء أي خشيت
    104 وعن البراء رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فغشيته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ( تلك السكينة تنزلت بالقرآن )
    رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والرجل المبهم في الحديث هو أسيد ابن حضير رضي الله عنه
    وقوله ( بشطنين ) بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة والنون أي بحبلين طويلين مضطربين والشطن البعد ومنه الشيطان لبعده عن الحق والخير واشتداد شره واضطرابه
    105 وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن عز وجل وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخبروه أن الله يحبه )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    106 وعن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ( ألم يقل الله تعالى { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } الأنفال 24 ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )
    رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
    أبو سعيد هذا أنصاري بدري واسمه رافع بن أوس بن المعلى وقيل الحارث بن أوس بن المعلى ورجحه شيخنا الحافظ الدمياطي رحمه الله وقيل الحارث بن نفيع بن المعلى وصححه ابن عبد البر وليس له في الصحيح سوى هذا الحديث وروى له النسائي حديثا آخر من رواية عبيد بن حسن عنه وقال أبو عمر بن عبد البر لا يعرف في الصحابة إلا بحديثين فذكرهما
    107 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد ويرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن )
    رواه البخاري وأبو داود والنسائي
    والرجل الذي كان يقرأ قال السهيلي هو قتادة بن النعمان بن زيد أخو أبي سعيد بن الخدري لأمه رضي الله عنهما
    108 وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
    مختصر رواه البخاري والترمذي والنسائي
    109 وعن أنس رضي الله عنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم بها في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بأخرى فإما أن تقرأ بأخرى وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال ( يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ) فقال إني أحبها قال ( حبك إياها أدخلك الجنة )
    رواه البخاري فقال وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس ورواه الترمذي بمعناه وقال حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني
    110 وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال ( غير الدجال أخوفني عليكم وإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافية كأني أشبهه عبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ) ذكر الحديث بطوله
    رواه الجماعة إلا البخاري وزاد أبو داود فإنها جواركم من فتنته
    نواس انفرد بإخراج حديثه مسلم عن البخاري فروى له أحاديث هذا أحدها
    والدجال قال الهروي قال أبو العباس سمي دجالا لضربه في الأرض وقطعه أكثر من نواحيها يقال دجل الرجل إذا فعل ذلك قال أبو بكر وسمعته مرة أخرى يقول سمي دجالا لتمويهه على الناس وتلبيسه يقال دجل إذا موه ولبس وقال غيره الدجل شبه طلي الجرب بالقطران وبعير مدجل إذا كان مطليا بالقطران ومنه يقال دجل فلان الحق بباطله إذا غطاه ومن ذلك أخذ الدجال ودجله سحره وكذبه فكل كذاب دجال
    وقوله فخفض ورفع هو بتخفيف الفاء فيهما أي تارة رفع صوته ليسمع من بعد وتارة خفضه وقيل معناه خفض من أمره تحقيرا له كما قال هو أهون على الله من ذلك ورفع تعظيما لفتنته كما قال ليس بين يدي الساعة خلق أكبر من الدجال وروي أيضا بتشديد الفاء للتضعيف والتكثير وقطط بكسر الطاء وفتحها وهو الشديد الجعودة
    وطافئة بالهمزة ذهب ضوؤها وبغير همزة طفت وبرزت والأعور من كل شيء المعيب وكلتا عيني الدجال معيبة عوراء فالمحبوسة والمطموسة والطافئة بالهمزة عوراء حقيقة والجاحظة التي كأنها كوكب وهي الطافية بغير همز معيبة عوراء لعيبها فكل واحدة منهما عوراء إحداهما بذهابها والأخرى بعيبها فصحت الروايات كلها في اليمنى واليسرى وأمكن الجمع بينها بما ذكرناه. كذا قاله شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي رحمه الله وهو معنى ما جمع به بين الروايات القاضي عياض وتابعه النواوي رحمهما الله
    وحكى القرطبي ما قاله القاضي عياض ثم قال ويبعد هذا التأويل أن كل واحدة من عينيه قد جاء وصفها في الروايات بمثل ما وصفت به الأخرى من العور فتأمله
    111 وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال )
    رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي واللفظ لمسلم وأبي داود والنسائي إلا أن عند أبي داود والنسائي من فتنة الدجال وفي رواية للنسائي من قرأ العشر الأواخر من الكهف ولفظ الترمذي من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال
    112 وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ) قال قلت الله ورسوله أعلم قال ( أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ) قلت { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } البقرة 255 قال فضرب في صدري وقال ( ليهنك العلم يا أبا المنذر )
    رواه مسلم وأبو داود
    113 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )
    114 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس )
    رواهما مسلم والترمذي والنسائي
    115 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته )
    رواه مسلم والنسائي
    النقيض بالنون والقاف والضاد المعجمة هو الصوت
    116 وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ) قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة
    انفرد به مسلم
    ( غمامتان ) يعني سحابتين بيضاوين قال ابن عرفة وإنما سمي غماما لأنه يغم السماء أي يسترها
    أما معنى ( الغيايتان ) بالغين المعجمة وتكرار الياء آخر الحروف ثم تاء مثناة من فوق قال أبو عبيد الغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه وهو مثل السحابة ( وفرقان ) بكسر الفاء أي جماعتان
    117 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك )
    رواه الأربعة والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حديث حسن وقال الحاكم صحيح الإسناد وفي رواية ابن حبان تستغفر لصاحبها حتى يغفر له
    118 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرئني يا رسول الله فقال ( اقرأ من ذوات آلر ) فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني فقال ( اقرأ ثلاثا من ذوات حم ) فقال مثل مقالته فقال ( اقرأ ثلاثا من المسبحات ) فقال مثل مقالته فقال الرجل يا رسول الله أقرئني سورة جامعة فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم { إذا زلزلت الأرض زلزالها } حتى فرغ منها فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفلح الرويجل ) مرتين
    رواه أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    119 وعن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له اقرؤوها على موتاكم )
    رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وهذا لفظ النسائي وهو عند الباقين مختصر
    120 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي ( يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ) فعلمني { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } قال فلم يرني سررت بهما جدا فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال يا عقبة كيف رأيت
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود
    121 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم يعني ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال ما معك يا فلان فقال معي كذا وكذا وسورة البقرة فقال أمعك سورة البقرة قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا خشية أن لا أقوم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا القرآن واقرؤوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا تفوح ريحه في كل مكان ومثل من يتعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك )
    رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن
    122 وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له (1) وقال الحاكم + صحيح + على شرط مسلم
    123 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي )
    رواه الترمذي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال حسن غريب وأخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث سهل بن سعد ولفظه إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام
    124 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه هل تزوجت يا فلان قال لا والله يا رسول الله ما عندي ما أتزوج به قال ( أليس معك { قل هو الله أحد } قال بلى قال ( ثلث القرآن ) قال أليس معك { إذا جاء نصر الله والفتح } قال بلى قال ( ربع القرآن ) قال أليس معك { قل يا أيها الكافرون } قال بلى قال ( ربع القرآن ) قال أليس معك إذا زلزلت الأرض زلزالها قال بلى قال ( ربع القرآن تزوج تزوج )
    رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن
    125 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن )
    رواه الترمذي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    126 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا من مقامه إلى مكة ومن قرأ بعشر آيات من آخرها فخرج الدجال لم يسلط عليه )
    رواه النسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للنسائي وقال هذا خطأ والصواب موقوف وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    وله في رواية من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين وقال صحيح الإسناد وأخرجه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق ) ورواته متفق على الاحتجاج بهم إلا أبا هاشم يحيى بن دينار الرماني وقد وثقه أحمد ويحيى وأبو زرعة وأبو حاتم
    127 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرأ يا جابر فقلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي قال اقرأ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } فقرأتهما فقال ( اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلهما )
    رواه النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه
    128 وعنه قال لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ( لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدوا الأفق )
    129 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيها من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهن وعلموهن نساءكم وأبناءكم فإنها صلاة ودعاء وقرآن )
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في الأول صحيح على شرط مسلم وفي الثاني صحيح على شرط البخاري
    130 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أقرأ من سورة يوسف وسورة هود قال ( يا عقبة اقرأ بأعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ بسورة أحب إلى الله وأبلغ عنده منها فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل )
    131 وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولى العلم من بعدي كيما يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيب طه وطواسين والحواميم من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش )
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في كل منهما صحيح الإسناد وماحل بالمهملة أي ساع وقيل خصم مجادل
    132 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وددت أنها في قلب كل مؤمن يعني تبارك الذي بيده الملك )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا إسناد عند اليمانيين صحيح
    133 وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فيقول رجلاه ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك ثم يؤتى رأسه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة الملك قال فهي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد

    الباب الثاني Fasel10

    سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
    تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
    منتدى غذاؤك دواؤك - البوابة
    الباب الثاني E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 - 3:34