الباب الثاني عشر
حكماء- Admin
- عدد المساهمات : 2700
تاريخ التسجيل : 30/12/2013
- مساهمة رقم 1
الباب الثاني عشر
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
549 عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )
حكماء- Admin
- عدد المساهمات : 2700
تاريخ التسجيل : 30/12/2013
- مساهمة رقم 2
تابع الباب الثاني عشر
● [ ما جاء في الصلاة على النبي ] ●
صلى الله عليه وسلم606 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت بلى فأهدها لي فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم قال ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
رواه الجماعة وفي لفظ للبخاري ومسلم والنسائي اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وفي رواية لمسلم وبارك على محمد ولم يقل اللهم وفي لفظ للبخاري والنسائي اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
قال ابن سيده في المحكم صلاة الله على رسوله رحمته له وحسن ثنائه عليه
607 وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد )
رواه الجماعة إلا الترمذي وعند مسلم وعلى أزواجه في الموضعين وباقيه مثله وفي نسخة شيخنا الدمياطي التي بخطه من صحيح مسلم كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
608 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هذا التسليم فكيف نصلي عليك قال ( قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ) قال أبو صالح عن الليث ( على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم )
رواه البخاري والنسائي وابن ماجه وفي رواية أخرى للبخاري كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم
609 وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه واسمه عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم )
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي بعض نسخ مسلم كما صليت على إبراهيم وفي رواية لأبي داود والنسائي اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد زاد النسائي كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ورواه الحاكم في المستدرك ولفظه أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا صلى الله عليك قال فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال ( إذا صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات ورواه ابن حبان أيضا في صحيحه بهذا اللفظ حرفا حرفا غير أنه أسقط لفظة ثم وقال فيه إذا أنتم صليتم
610 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
رواه أبو داود
● [ ما يقول بعد التشهد الأخير ] ●611 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ) فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم فقال ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
612 وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال ( قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
رواه الجماعة إلا أبا داود ولفظهم واحد
قوله كثيرا ورد في مسلم بالمثلثة وبالموحدة
613 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال )
رواه الجماعة إلا البخاري وفي رواية أخرى لمسلم إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع
614 وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما آخر من يقول بين التشهد والتسليم ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت )
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
615 وعن محجن بن الأذرع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد فقال اللهم أني أسألك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد غفر له ) ثلاثا
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وليس لمحجن في الكتب الستة سوى هذا الحديث
وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كيف تقول في الصلاة قال أتشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( حولها ندندن )
رواه أبو داود ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن أبي صالح عن أبي هريرة
أبو صالح اسمه ذكوان والرجل المبهم قال الخطيب هو سليم الأنصاري السلمي
والدندنة قال الهروي قال أبو عبيد هو أن يتكلم الرجل بالكلام نسمع نغمته ولا نفهمه وهو مثل الهينمة والهثلمة إلا أنها أرفع قليلا منهما
617 وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا ) فلما انصرف قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال ( ينظر في كتابه ويتجاوز عنه إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك وكل ما يصيب المؤمن يكفر الله عنه حتى الشوكة تشوكه )
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
618 وعن عمير بن سعيد قال كان عبد الله يعلمنا التشهد في الصلاة ثم يقول إذا فرغ أحدكم من التشهد في الصلاة فليقل اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من الخير ما سألك عبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك الصالحون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
● [ ما يقول من الذكر بعد الصلاة ] ●619 عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية للبخاري والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا التهليل وحده ثلاث مرات
620 وعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون قال ( ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال ( تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين )
رواه البخاري ومسلم والنسائي زاد مسلم قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) وفي رواية للبخاري أيضا تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا وفي رواية لمسلم تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين إحدى عشرة وأحدى عشرة وأحدى عشرة فذلك كله ثلاث وثلاثون
612 وعن ثوبان رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ) قال الوليد فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال تقول أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
رواه الجماعة إلا البخاري وفي رواية لمسلم من حديث عائشة يا ذا الجلال والإكرام
622 وعن عبد الله بن زبير رضي الله عنهما أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة
623 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )
رواهما مسلم وأبو داود والنسائي وفي بعض طرق النسائي من سبح في دبر كل صلاة مكتوبة مئة وكبر مئة وهلل مئة وحمد مئة غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر
624 وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة )
رواه مسلم والترمذي والنسائي
معقبات من التعقيب في الصلاة وهو الجلوس بعد انقضائها لدعاء ونحوه وفي الحديث من عقب في صلاة فهو في صلاة وعاقبه جاء يعقبه فهو معاقب وعقيب أيضا والتعقيب مثله ويجوز أن يكون من العود مرة بعد أخرى يقال النعامة تعقب النعامة في مرعى بعد مرعى وقوله تعالى { معقبات } هم ملائكة الليل وملائكة النهار يتعاقبون أي يعقب بعضهم بعضا قال الجوهري وإنما أنت لكثرة ذلك منهم كنسابة وعلامة
625 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة
رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم واللفظ لأبي داود والنسائي ولفظ الترمذي أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة
626 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن الأغنياء يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم أموال يعتقون ويتصدقون قال ( فإذا صليتم فقولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ولا إله إلا الله عشر مرات فإنكم تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم )
رواه الترمذي واللفظ له وقال حسن غريب ورواه النسائي بمعناه وعنده التكبير ثلاث وثلاثون
627 وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ويكبروا أربعا وثلاثين فأتى رجل من الأنصار في منامه فقيل أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين قال نعم قال اجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ( اجعلوها كذلك )
رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه
628 وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
رواه النسائي عن الحسين بن بسر عن محمد بن حميد عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة فأما الحسين فقال فيه النسائي لا بأس به وقال في موضع آخر ثقة وقال أبو حاتم شيخ وأما المحمدان فاحتج بهما البخاري في صحيحه وأخرجه ابن حبان أيضا في صحيحه
وقد أخرج شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي رحمه الله الحديث في بعض تصانيفه من حديث أبي أمامة وعلي وعبد الله بن عمر والمغيرة وجابر وأنس ثم قال وإذا انضمت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض أخذت قوة
وقد تقدم في ترجمة ما يقول إذا أوى إلى فراشه من الباب الحادي عشر حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرة ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومئة باللسان وألف وخمسمئة في الميزان ) الحديث بطوله
● [ ما يدعو به بعد الصلاة ] ●629 عن عمرو بن ميمون الأودي قال كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر كل صلاة ( اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر ) فحدث به مصعبا وصدقه
رواه البخاري والترمذي والنسائي
والأودي بفتح الألف وسكون الواو وبالدال المهملة نسبة إلى أود بن مصعب بن سعد العشيرة من مذحج
630 وعن البراء رضي الله عنه قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول ( رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك )
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو عوانة في مسنده الصحيح وعنده يوم تعبث من غير شك
631 وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت )
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود وقال الترمذي حسن صحيح وأخرجه مسلم مختصرا
632 وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال ( يا معاذ والله إني لأحبك ) فقال له معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك قال ( أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن وأوصى به أبو عبد الرحمن عقبة ابن مسلم
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
أبو عبد الرحمن هو الحبلي بضم الحاء المهملة والباء الموحدة واسمه عبد الله ابن يزيد
633 وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في دبر الصلاة يقول ( اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أنك الرب وحدك لا شريك لك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة ذا الجلال والإكرام استمع واستجب الله الأكبر الأكبر الأكبر الله نور السماوات والأرض الله الأكبر الأكبر الأكبر حسبي الله ونعم الوكيل الله الأكبر الأكبر )
رواه أبو داود والنسائي وهذا لفظه
634 وعن مسلم بن أبي بكرة قال كان أبي يقول في دبر الصلاة اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر فكنت أقولهن فقال أبي عمن أخذت هذا فقلت عنك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر الصلاة
رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
635 وعن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حلف بالله الذي فلق البحر لموسى إنا نجد في التوراة أن داود نبي الله عليه السلام كان إذا انصرف من صلاته قال اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح في دنياي التي جعلت فيها معاشي اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ يعني بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال وحدثني كعب أن صهيبا حدثه أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يقول بهن عند انصرافه من صلاته
رواه النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه بمعناه
أبو مروان قيل اسمه سعد وقيل معتب بن عمرو الأسلمي المدني مختلف في صحبته
636 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال )
رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
637 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال ما صليت وراء نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعته حين ينصرف من صلاته يقول ( اللهم اغفر لي أخطائي وذنوبي كلها اللهم أنعمني وأحيني وارزقني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف عن سيئها إلا أنت )
رواه الحاكم في المستدرك
638 وعن الربيع بن عميلة الفزاري قال كان عمر رضي الله عنه إذا انصرف من صلاته قال اللهم أستغفرك لذنبي وأستهديك لمراشد أمري وأتوب إليك فتب علي اللهم أنت ربي فاجعل رغبتي إليك واجعل غناي في صدري وبارك لي فيما رزقتني وتقبل مني إنك أنت ربي
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
وعميلة بضم العين
● [ ما يقول بعد صلاة الصبح والعصر والمغرب ] ●639 عن الحارث بن مسلم التميمي رضي الله عنهما قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا صليت الصبح فقل قبل أن تتكلم اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارا من النار )
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ للنسائي وعند أبي داود عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث قال أبو عمر بن عبد البر وهو الصواب إن شاء الله وسئل أبو زرعة الرازي عن مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم فقال الصحيح الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه وقال أبو حاتم الرازي الحارث بن مسلم تابعي انتهى وليس للحارث ولا لأبيه في الكتب الستة سوى هذا الحديث
640 وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتبت له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله )
رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن غريب صحيح زاد النسائي فيه بيده الخير وزاد فيه أيضا وكان بكل واحدة قالها عتق رقبة ورواه أيضا من حديث معاذ وليس فيه يحيى ويميت وقال فيه وكن له عدل عشر نسمات ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته
641 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بهن عشر حسنات ومحي بهن عنه عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عتاقه أربع رقاب وكن له حرسا من الشيطان حتى يمسي ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح )
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه وهذا لفظه
● [ ما يقول في الوتر وبعده ] ●642 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوئين لم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أرتقبه فتوضأت فقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فآذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ وكان يقول في دعائه ( اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا )
قال كريب وسبعا في التابوت
فلقيت رجلا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين
رواه الجماعة إلا الترمذي وفي بعض روايات مسلم وفي لساني نورا واجعل في نفسي نورا وأعظم لي نورا وفي بعضها واجعلني نورا وفي إحدى روايات النسائي وكان يقول في سجوده فذكره ورواه الحاكم في المستدرك وفيه ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول اللهم فذكر الحديث وقال فيه واجعل لي يوم ألقاك نورا
الشناق بكسر الشين المعجمة الخيط الذي توكأ به القربة وتغلق
والتابوت المراد به الجسد شبهه بالتابوت الحقيقي وقيل أراد به الصندوق أي قد نسيها وهي مكتوبة عنده فيه
643 وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك )
رواه الأربعة واللفظ لأبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة
وفي إحدى روايات النسائي كان يقول إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه وفيها ( لا أحصي ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك )
644 وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال ( سبحان الملك القدوس ) ثلاث مرات يمد صوته في الثالثة ويرفع
رواه أبو داود والنسائي وهذا لفظه ورواه الدارقطني في سننه ولفظه فإذا سلم قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يمد بها صوته في الآخرة ويقول رب الملائكة والروح
● [ ما جاء في القنوت ] ●645 عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر قال ابن جواس في قنوت الوتر ( اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت )
رواه الأربعة واللفظ لأبي داود وقال الترمذي وفي الباب عن علي هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي واسمه ربيعة بن شيبان ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئا أحسن من هذا وفي رواية الترمذي وإحدى روايات النسائي فإنك تقضي بزيادة فاء وزيادة النسائي فيه ولا يعز من عاديت وفي رواية له وصلى الله على النبي ورواه الحاكم في المستدرك وزاد في أوله علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء فذكره
وابن جواس بفتح الجيم وتشديد الواو وبالسين المهملة هو أبو عاصم أحمد ابن جواس الحنفي الكوفي شيخ مسلم وأبي داود وأبو الحوراء بحاء مهملة وراء
646 وعن عبيد بن عمير أن عمر رضي الله عنه قنت بعد الركوع قال اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد نخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق
رواه البيهقي في سننه الكبير وقال فيه صحيح موصول وأخرجه من طرق أخر بعضها مرفوع
وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسند رجاله رجال الصحيح أن عبد الله بن حبيب السلمي قال علمنا ابن مسعود رضي الله عنه أن نقول في القنوت يعني في الوتر اللهم إنا نستعينك فذكره
( نخلع ) معناه نترك و ( يفجرك ) يلحد في صفاتك و ( نحفد ) بكسر الفاء وبالدال المهملة نسارع و ( الجد ) بكسر الجيم الحق و ( ملحق ) بكسر الحاء على المشهور
● [ ما يقول بعد ركعتي الفجر ] ●647 عن أسامة بن عمير رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر فصلى قريبا منه فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين فسمعه يقول ( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من النار ) ثلاث مرات
رواه الحاكم في المستدرك ورواه ابن السني في اليوم والليلة وفي روايته ثم سمعته يقول وهو جالس
صلى الله عليه وسلم