منتدى حكماء رحماء الطبى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب العاشر والباب الحادي عشر

    avatar
    حكماء
    Admin


    عدد المساهمات : 2700
    تاريخ التسجيل : 30/12/2013

    الباب العاشر والباب الحادي عشر Empty الباب العاشر والباب الحادي عشر

    مُساهمة من طرف حكماء الخميس 13 نوفمبر 2014 - 7:01

    الباب العاشر والباب الحادي عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    الباب العاشر والباب الحادي عشر 1410
    ● [ الباب العاشر ] ●
    في اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

    480 عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال ( لقد سألت الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب )
    رواه الأربعة والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقال الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي إسناده لا مطعن فيه ولا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث أجود منه إسنادا
    وفي رواية لأبي داود أيضا ( لقد سألت الله باسمه الأعظم )
    481 وعن أنس رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد دعا الله عز وجل باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )
    رواه الأربعة والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لأبي داود وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    وعند ابن ماجه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان وفي رواية ابن حبان الحنان المنان قال الجوهري الحنان بالتشديد ذو الرحمة انتهى والمنان الكثير العطاء
    والرجل الذي دعا قال الخطيب هو أبو عياش زيد بن الصامت الأنصاري الزرقي وأبو عياش بالمثناة آخر الحروف والشين المعجمة
    482 وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } البقرة 163 وفاتحة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران 12
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
    483 وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن في سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها إنه الحي القيوم
    484 وعن سعد بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى الدعوة التي دعاها يونس عليه السلام حيث ناداه في الظلمات { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } الأنبياء 87 فقال رجل يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا تسمع قول الله عز وجل { ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } الأنبياء 88
    رواهما الحاكم في المستدرك
    485 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة )
    رواه الجماعة إلا أبا داود
    وفي رواية للبخاري أيضا ( لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر )
    وفي رواية للإمام مسلم وابن ماجه من حفظها دخل الجنة
    زاد الترمذي هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم العظيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور )
    وقال غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم في كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث
    وفي رواية ابن ماجه أيضا ذكر الأسماء وقال قال زهير فبلغنا عن غير واحد من أهل العلم أن أولها يفتح بقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له وله الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى
    وأخرجه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه بذكر الأسماء ورواية الحاكم مثل رواية الترمذي سواء وقال هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسماء فيه والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقه بطوله وذكر الأسماء فيه ولم يذكرها غيره وليس هذا بعلة فإني لا أعلم اختلافا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان وبشر بن شعيب وعلي بن عياش وأقرانهم من أصحاب شعيب ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن حصين عن أبي أيوب السختياني بن حسان جميعا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله
    الإحصاء هو الحفظ كما تقدم ذكره في بعض طرق الحديث في الصحيحين
    القدوس من القدس وهو الطهارة والنزاهة ومعناه في وصفه تعالى يعود إلى استحالة النقائص والتنزيه عن الآفات والضم فيه أكثر ويقال أيضا بالفتح ( السلام ) معناه ذو السلامة من كل عيب ونقيصة وقيل معناه ذو السلام أي منه السلامة لعباده وقيل ذو السلام على المؤمنين في الجنة قال تعالى { سلام قولا من رب رحيم } يس 58
    المؤمن قيل هو الذي يعزى إليه الأمن والأمان بإفادته أسبابه وشدة طرق المخاوف وقيل معناه المصدق فإن أصل الإيمان التصديق فهو المصدق ظنون عباده المؤمنين ومنه قوله تعالى ( أنا عند ظن عبدي بي ) وهو الذي يصدق عباده ما وعدهم به
    المهيمن هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وقيامه عليها باطلاعه واستيلائه وحفظه فكل مطلع على كنه الأمر مستول عليه حافظ له فهو مهيمن عليه
    العزيز هو القديم المثل الذي تشتد الحاجة والوصول إليه
    الجبار هو الذي جبر الخلق على ما أراد وقيل هو من قولهم جبرت الكسر إذا أصلحته
    المتكبر قيل معناه ومعنى العلي والمتعالي والعظيم واحد
    الخالق المقدر وحمل المفسرون قوله تعالى { فتبارك الله أحسن الخالقين } المؤمنون 14 على معنى التقدير
    البارئ المخترع الموجد
    المصور المرتب للصور والمخترعات
    الغفار هو الغفار لذنوب عباده مرة بعد أخرى بإسبال الستر عليها في الدنيا والتجاوز عنها في الآخرة والغفر في اللغة الستر ومنه سمي المغفر مغفرا
    القهار هو الذي لا موجود إلا وهو مسخر تحت قهره وقدرته عاجز في قبضته
    الوهاب هو الذي يجود بالعطاء ويمنح النعم والهبة التمليك بغير عوض وكل من وهب شيئا لصاحبه فهو واهب ولا يستحق أن يسمى وهابا إلا من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا ودامت نوافله والمخلوقون إنما يهبون مالا أو قولا في حال دون حال ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا هدى لضال ولا عافية لذي بلاء والله سبحانه يملك جميع ذلك
    الفتاح معناه الحاكم بين الخلائق والفتح في اللغة الحكم ومنه قوله تعالى { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } الأعراف 89 وقيل الفتاح مبدع النصر والفتح ومما جاء في الفتح بمعنى النصر قوله سبحانه { يستفتحون على الذين كفروا } البقرة 89 وقوله تعالى { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } الأنفال 19
    القابض الباسط هو الذي يوسع الرزق ويقدره يبسطه برحمته ويقبضه بحكمته قال تعالى { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير } الشورى 27 وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى إن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الغنى ولو أفقرته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الفقر ولو أغنيته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الصحة ولو أسقمته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على السقم ولو أصححته أفسده ذلك وإني أدبر عبادي بعلمي كيف أشاء إني لطيف خبير ) وقيل معناه الذي يقبض الأرواح بالموت ويبسطها عند الحياة قال بعض العلماء يجب أن يقرن بين هذين الاسمين ولا يفصل بينهما ليكون أنبأ عن القدرة وأدل على الحكمة كقوله تعالى { والله يقبض ويبسط } البقرة 245 فإذا قلت القابض منفردا فكأنك قصرت بالصفة على المنع والحرمان وإذا جمعت أثبت الصفتين وكذلك القول في الخافض الرافع والمعز والمذل
    الحكم هو الحاكم الذي لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه وقيل للحاكم حاكم لمنعه الناس عن التظالم يقال حكمت الرجل عن الفساد إذا منعته منه ومن هذا قيل حكمه اللجام لمنعها الدابة عن التمرد والذهاب في غير جهة المقصد
    العدل معناه العادل وهو الذي يصدر منه فعل العدل
    اللطيف قيل معناه الملطف كالجميل معناه المجمل وقيل هو العليم بدقائق الأمور وخفياتها أو المحسن إلى خلقه بإيصال المنافع إليهم برفق ولطف
    الحليم هو ذو الصفح والأناة الذي لا تحمله زلات العصاة على استعجال عقوباتهم مع غاية الاقتدار وكما قال تعالى { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة } النحل 61 وقيل معناه العفو
    الشكور هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات أو يعطي بالعمل في أيام معدودة نعما في الآخرة غير محدودة
    العلي هو الذي لا رتبة فوق رتبته وجميع المراتب منحطة عنه
    الكبير هو ذو الكبرياء والكبرياء كمال الذات
    الحفيظ هو الحافظ لجميع الموجودات في ذواتها وصفاتها واختلافها وائتلافها
    المقيت معناه خالق الأقوات وموصلها إلى الأرواح والذوات وهو أخص من الرزاق إذ الرزق يتناول القوت وغيره وقيل معناه المستولي على الشيء القادر عليه والاستيلاء يتم بالعلم والقدرة ويدل عليه قوله تعالى { وكان الله على كل شيء مقيتا } النساء 85 أي مطلعا قادرا
    الحسيب قيل معناه الكافي تقول العرب نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أي أعطاني فأكفاني حتى قلت حسبي وقيل معناه المحاسب ومنه قوله تعالى { كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } الإسراء 14 أي محاسبا
    الجليل هو الموصوف بنعوت الجلال وهي الغنى والملك والتقديس والعلم والقدرة ونحوها وقيل معناه العظيم
    الرقيب هو الحافظ لا يغيب عنه شيء قاله الزجاج ومنه قوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ق 18
    الواسع هو الذي وسع غناه مفاقر عباده ووسع رزقه جميع خلقه ووسع كل شيء رحمة وعلما
    الحكيم معناه المحكم لخلق الأشياء بإتقان التدبير فيها وحسن التقدير لها قال تعالى { الذي أحسن كل شيء خلقه } السجدة 7 وقال تعالى { وخلق كل شيء فقدره تقديرا } الفرقان 2 وقيل معناه الحاكم
    الودود معناه الواد وهو المحب لعباده الصالحين وقيل معناه المودود
    المجيد بمعنى الماجد لكنه أبلغ وهو الشريف ذاته الجميل أفعاله الجزيل نواله فكأن شرف الذات إذا قارنه حسن الفعال يسمى مجدا فكأنه يجمع معنى اسم الجليل والوهاب والكريم
    الباعث معناه ناشر الموتى يوم الحشر وقيل باعث الرسل إلى الأمم
    الشهيد يرجع معناه إلى العليم مع خصوص إضافة فإنه تعالى عالم الغيب والشهادة والغيب عبارة عما يكن والشهادة عبارة عما يظهر وهو الذي يشاهد فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم وإذا أضيف إلى الغيب والأمور الباطنة فهوالخبير وإذا أضيفت إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد
    الحق معناه الواجب الوجود وقيل معناه المحق
    الوكيل هو الكافي وقيل معناه الكفيل بأرزاق العباد والقائم عليهم بمصالحهم ومنه قوله تعالى { حسبنا الله ونعم الوكيل } آل عمران 173 أي نعم الكفيل بأمورنا والقائم بها
    القوي القادر التام القدرة الذي لا يستولي عليه عجز في حال من الأحوال وقوة المخلوقين متناهية وعن بعض الأمور قاصرة
    المتين الشديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يلحقه مشقة قال الخطابي وروي المبين بالموحدة أي البين أمره في الوحدانية قال والمحفوظ هو الأول كقوله تعالى { ذو القوة المتين } الذاريات 58
    الولي معناه الناصر قال تعالى { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } البقرة 257 أي ناصرهم وقيل معناه متولي أمر الخلائق
    الحميد هو المحمود المثنى عليه الذي يستحق الحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء فهو المحمود على كل حال
    القيوم هو القائم الدائم بلا زوال وهو نعت المبالغة في القيام على الشيء وقيل هو القيم على كل شيء بالرعاية
    الواجد هو الغني الذي لا يفتقر ولا يعوزه شيء والوجد والجدة الغنى ومنه الحديث ( لي الواجد ظلم )
    الماجد بمعنى المجيد كالعالم بمعنى العليم
    الصمد هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج وأصل الصمد القصد قال البخاري قال أبو وائل هو السيد الذي انتهى سؤدده وقيل معناه الدائم وقيل الباقي بعد فناء الخلق
    القادر المقتدر معناهما ذو القدرة ولكن المقتدر أكثر مبالغة
    الظاهر الباطن هو الظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهد أعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته والباطن هو المحتجب عن أبصار الخلق ولا يستولي عليه توهم الكيفية وقيل الظاهر الذي ظهر فوق كل شيء بقدرته وقد يكون الظهور بمعنى العلو وبمعنى الغلبة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ( أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ) وقد يكون معنى الظهور والبطون احتجابه عن أعين الناظرين وتجليه لبصائر المتفكرين وقد يكون معناهما العالم بما ظهر من الأمور المطلع على ما بطن من الغيوب
    الوالي هو المالك للأشياء المتولي لها يصرفها كيف يشاء ينفذ فيها أمره ويجري عليها حكمه
    المتعالي بمعنى العلي مع نوع من المبالغة
    البر هو العطوف على عباده المحسن إلى جميع خلقه ببره
    المنتقم هو الذي يشدد العقاب على من شاء لقوله تعالى { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } غافر 46 وقوله تعالى { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } الزخرف 55
    العفو هو بناء المبالغة من العفو والعفو الصفح عن الذنوب وترك مجازاة المسيء
    الرؤوف ذو الرأفة وهي شدة الرحمة
    المقسط هو العادل في حكمه يقال أقسط فهو مقسط إذا عدل في حكمه قال تعالى { وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } الحجرات 9 وقسط فهو قاسط إذا جار قال تعالى { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } الجن 15
    الجامع هو المؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات
    المانع هو الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان في الأبدان والأديان بما يخلقه من الأسباب المعدة للحفظ وقد يكون من المنع والحرمان لمن لا يستحق العطاء لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ) فمنعه سبحانه حكمة وعطاؤه جود ورحمة
    الضار النافع الكلام في الجميع بينهما كما تقدم في القابض والباسط ونحوهما لأن في اجتماعهما وصفا له سبحانه بالقدرة على نفع من شاء وضر من شاء فهو مرجو مخوف ولتضمنهما أن الخير والشر بقدر الله
    النور هو الظاهر الذي به كل ظهور فبنوره يبصر ذو العماية وبهدايته يرشد ذو الغواية
    البديع هو الذي فطر الخلق مبتدعا له لا على مثال سبق
    الرشيد هو الذي تنساق الموجودات بتدبيره وإرشاده إلى غاياتها على سنن الرشاد
    الصبور هو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام منهم بل يؤخر ذلك إلى أجل مسمى ويمهلهم لوقت معلوم فمعنى الصبور قريب من معنى الحليم إلا أن الفرق بينهما أن العقوبة لا تؤمن في صفة الصبور كما يؤمن منها في صفة الحليم والله أعلم

    avatar
    حكماء
    Admin


    عدد المساهمات : 2700
    تاريخ التسجيل : 30/12/2013

    الباب العاشر والباب الحادي عشر Empty الباب الحادي عشر

    مُساهمة من طرف حكماء الإثنين 18 فبراير 2019 - 7:22

    الباب العاشر والباب الحادي عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    ● [ الباب الحادي عشر ] ●
    في الأدعية المتعلقة بالصباح والمساء
    والنوم والاستيقاظ
    الباب العاشر والباب الحادي عشر 1410
    ما يقال عند الصباح والمساء

    قال الله تعالى { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } الأنعام 52
    وقال الله تعالى { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين } الأعراف 205
    وقال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } طه 130
    وقال تعالى { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } النور 36 - 37
    وقال تعالى { وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار } غافر 55
    العشي والإبكار ما بين زوال الشمس وغروبها والآصال جمع أصيل وهو مابين العصر والمغرب
    486 وعن شداد بن أوس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ما صنعت إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة إذا كان من أهل الجنة وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله )
    رواه البخاري والترمذي والنسائي
    وليس لشداد في الصحيحين سوى حديثين إحداهما هذا والآخر في مسلم إن الله كتب الإحسان على كل شيء
    أبوء معناه أقر وأعترف وأصله من بؤت بكذا احتملته ومنه قوله سبحانه { وباؤوا بغضب من الله } البقرة 61 قال بعض المفسرين معناه احتملوه ورجعوا به
    487 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال ( أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك )
    رواه الجماعة إلا البخاري
    وفي رواية للترمذي من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة )
    قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا وقال هذا حديث حسن الكلمات قال الهروي وغيره هي القرآن وقال أبو داود في سننه باب في القرآن وذكر فيه حديث تعويذ النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين بكلمات الله التامة
    ( والتامات ) هي الكاملات ومعنى كمالها أنه لا يدخلها نقص ولا عبث كما يدخل في كلام الناس وقيل هي النافعات الكافيات الشافيات من كل ما نتعوذ منه ( والحمة ) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم أي لدغة كل ذي حمة كالعقرب وشبهها والحمة فوعة السم وقيل السم نفسه والفوعة بفتح الفاء والعين المهملة وسكون الواو حدته وحرارته
    488 وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه )
    رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي واللفظ لمسلم والترمذي
    وعند أبي داود سبحان الله وبحمده
    ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولفظه ( من قال إذا أصبح مئة مرة وإذا أمسى مئة مرة سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر )
    489 وعن عبد الله وهو ابن مسعود رضي الله عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال ( أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ) قال أراه قال فيهن ( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها وأعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر ) وإذا أصبح قال ذلك أيضا ( أصبحنا وأصبح الملك لله )
    رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
    وفي رواية لمسلم أيضا ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر )
    490 وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء )
    وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان ما تنظر أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله على قدره
    رواه الأربعة والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد
    419 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان إذا أصبح يقول ( اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ) وإذا أمسى قال ( اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير )
    رواه الأربعة وابن حبان في صحيحه وأبو عوانة في مسنده الصحيح وهذا لفظه وقال الترمذي هذا حديث حسن
    492 وعنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال ( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه ) قال ( قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح الإسناد زاد الترمذي من طريق آخر وأن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجره إلى مسلم
    وشركه قال الخطابي يروى على وجهين أحدهما بكسر الشين وسكون الراء ومعناه ما يدعو إليه الشيطان ويوسوس به من الإشراك بالله سبحانه والثاني بفتح الشين والراء يريد حبائل الشيطان ووصائده انتهى والمشهور هو الوجه الأول
    493 وعن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنهما قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال ( قل ) فلم أقل شيئا ثم قال ( قل ) قلت يا رسول الله ما أقول قال ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه انتهى
    وليس لعبد الله بن خبيب عند الستة سوى هذا الحديث وقال البرقي له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان وقال أبو الفرج بن الجوزي له ثلاث أحاديث
    وخبيب بضم الخاء المعجمة
    494 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه ومن قالها أربعا أعتقه الله من النار )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وزاد فيه وحدك لا شريك لك
    495 وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح ( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عورتي وقال عثمان وهو ابن أبي شيبة عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) قال وكيع وهو ابن الجراح يعني الخسف
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح الإسناد
    496 وعن أبي عياش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حين يمسي وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حين يصبح )
    قال في حديث حماد وهو ابن سلمة فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا قال ( صدق أبو عياش )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه
    أبو عياش بالياء آخر الحروف والشين المعجمة ويقال ابن أبي عياش ويقال ابن عايش الزرقي الأنصاري واسمه زيد بن الصامت وقيل زيد بن النعمان وقيل غير ذلك وليس له عند الستة سوى هذا الحديث
    والعدل بفتح العين وهو المثل وما عادل الشيء من غير جنسه
    وبالكسر ما عادله من جنسه وكان نظيره وقال البصريون العدل والعدل لغتان وهما المثل
    497 وعن أبي سلام وهو ممطور الحبشي أنه كان في مسجد حمص فمر به رجل فقالوا هذا خدم النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه فقال حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تتداوله بينك وبين الرجال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قال إذا أصبح وإذا أمسى رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا إلا كان حقا على الله أن يرضيه )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك ورواه الترمذي من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان وقال حسن غريب ورواه ابن ماجه عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم
    وقد وقع في إسناد هذا الحديث اختلاف فرواه أبو داود والنسائي من طريق شعبة ورواه النسائي أيضا من طريق هشيم كلاهما عن أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام وقال البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سابق بن ناجية قال لنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن أبي عقيل هاشم بن بلال عن سابق بن ناجية عن أبي سلام عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حدث حديثا أعاده ثلاثا ومن هذا الوجه أخرج أبو داود هذا الحديث في سننه وقال لمسلم في كتاب الكنى أبو سلام ممطور الحبشي عن ثوبان وأبي أمامة وكذا عد ابن عبد البر أبا سلام فيمن روى عن ثوبان من التابعين
    وقال ابن أبي حاتم ممطور أبو سلام الأعرج الحبشي روى عن ثوبان والنعمان بن بشير وأبي أمامة وأبي سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن عبد البر في ترجمة أبي سلمى راعي النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سلام الأسود الحبشي وقال في ترجمة أبي سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدري أهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره أم غيره
    وقال ابن عساكر في تاريخه ومن مواليه عليه الصلاة والسلام أبو سلمى ويقال أبو سلام وهو راعي النبي صلى الله عليه وسلم واسمه حريث
    فعلى هذا يحتمل أن يكون الرجل المبهم في الحديث هو ثوبان ويحتمل أن يكون أبا سلمى
    وأما ابن ماجه فرواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن مسعر عن أبي عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم
    وكذلك أورده أبو عمر في الاستيعاب من هذا الوجه وقال هذا هو الصحيح في إسناد هذا الحديث ثم قال ورواه وكيع عن مسعر فأخطأ في إسناده فجعله عن مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلامة عن سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكذا في أبي سلام أبي سلامة فأخطأ أيضا
    وقال في ترجمة سابق ولا يصح سابق في الصحابة
    وقد ذكر ابن عساكر في الأشراف في مسند أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث من رواية ابن ماجه عن أبي سلام كما أوردناه وقال كذا في كتابي وفي نسخة أخرى عن أبي سلامة والصواب أبو سلمى
    وأما رواية الحاكم فهي من طريق شعبة كرواية أبي داود والنسائي إلا أنه قال عن أبي سلام سابق بن ناجية قال كنا جلوسا في مسجد حمص فمر رجل الحديث فجعل أبا سلام سابقا وهذا غريب مخالف لجميع ما تقدم والله أعلم
    498 وعن عبد الله بن غنام البياضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وفيه اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك وأخرجه ابن حبان في صحيحه بهذه الزيادة من حديث ابن عباس
    وغنام بفتح الغين المعجمة وتشديد النون وفتحها والبياضي منسوب إلى بياضة بطن من الأنصار
    499 وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه يا أبت إني سمعتك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت تعيدها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته
    قال عباس يعني ابن عبد العظيم فيه ويقول اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت يعيدها ثلاثا حين يصبح وثلاثا حين يمسي فيدعو بهن فأحب أن أستن بسنته
    عباس بالموحدة والسين المهملة
    500 وعن عبد الحميد مولى بني هاشم أن أمه حدثته وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول قولي حين تصبحين سبحان الله وبمعده لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن اعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح
    رواهما أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود
    501 وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال حين يصبح { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون } الروم 17 - 19 أدرك ما فاته في يومه ذلك ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته )
    502 وعن أبي مالك وهو الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك )
    رواهما أبو داود
    وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سبح الله مئة بالغداة ومئة بالعشي كان كمن حج مئة حجة ومن حمد الله مئة بالغداة ومئة بالعشي كان كمن حمل على مئة فرس في سبيل الله وقال غزا مئة غزوة ومن هلل الله مئة بالغداة ومئة بالعشي كان كمن أعتق مئة رقبة من ولد إسماعيل ومن كبر الله مئة بالغداة ومئة بالعشي لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى به إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب
    504 وعن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالهن حين يمسي كان بتلك المنزلة )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
    505 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ( ما يمنعك أن تسمعين ما أوصيتك به تقولين إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
    506 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال وهو في أرض الروم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال غدوة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكن له قدر عشر رقاب وأجاره الله من الشيطان ومن قالها عشية مثل ذلك )
    رواه النسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه
    507 وعن عبد الرحمن بن أبزي رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال ( أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
    رواه النسائي من طرق ورجال إسناده رجال الصحيح
    الحنيف قال الهروي قال الأزهري معنى الحنيفية في الإسلام الميل إليه والإقامة على عقده والحنف إقبال إحدى القدمين على الأخرى والحنيف الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه
    وقال ابن سيده في محكمه والحنيف المسلم الذي يتحنف عن الأديان أي يميل إلى الحق قال وقيل هو المخلص
    508 وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه وأمره أن يتعاهد أهله في كل صباح ( لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وإليك اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك كله ما شئت كان وما لم يشأ لا يكون ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعن فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك في غير ضر ولا مضرة ولا فتنة مضلة وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك وكفى بك شهيدا أني أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور وإنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة وإني لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنوبي كلها إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد
    509 وعن أبي وائل رضي الله عنه قال غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعدما صلينا الغداة فسلمنا بالباب فأذن لنا قال فمكثنا بالباب هنية قال فخرجت الجارية فقالت ألا تدخلون فدخلنا فإذا هو جالس يسبح فقال ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم فقلنا لا إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم به قال ظننتم نال ابن أم عبد غفلة قال ثم أقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت فقال يا جارية انظري هل طلعت قال فنظرت فإذا هي لم تطلع فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قال يا جارية انظري هل طلعت فإذا هي قد طلعت فقال الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا فقال مهدي وأحسبه قال ولم يهلكنا بذنوبنا قال فقال رجل من القوم قرأت المفصل البارحة كله قال فقال عبد الله هذا كهذا الشعر إنا لقد سمعنا القرائن وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة من المفصل وسورتين من الحم
    رواه مسلم وأخرج البخاري والنسائي الفصل الأخير منه في قراءة المفصل وأخرج أبو داود في سننه من حديث علقمة والأسود قالا أتى ابن مسعود رجل فقال إني أقرأ المفصل في ركعة فقال هذا كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر والسورتين في ركعة الرحمن والنجم في ركعة واقتربت والحاقة في ركعة والطور والذاريات في ركعة وإذا وقعت و ن في ركعة وسأل سائل والنازعات في ركعة وويل للمطففين وعبس في ركعة والمدثر والمزمل في ركعة وهل أتى ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة والدخان وإذا الشمس كورت في ركعة وقال أبو داود هذا تأليف ابن مسعود رحمه الله
    ( الهذ ) بالذال المعجمة والهذذ أيضا وهو سرعة القطع والقراءة هذه يهذه هذا و ( الدقل ) بفتح الدال المهملة والقاف قال ابن سيده والدقل من التمر معروف قيل هو أردأ أنواعه واحدتها دقلة بفتح الدال والقاف وقد أدقل النخل
    ● [ ما يقال في كل يوم وليلة ] ●
    510 عن أبي مسعود واسمه عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )
    رواه الجماعة
    ومعنى كفتاه أجزأتاه عن قيام الليل وقيل كفتاه من كل شيطان فلا يقربه ليلته وقيل كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة وقيل معناه حسبه بها فضلا وأجرا ويحتمل الجميع والله أعلم
    511 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك )
    رواه الجماعة إلا أبا داود واللفظ للبخاري ومسلم والترمذي
    زاد مسلم والترمذي والنسائي ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر
    512 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ) فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال ( الله الواحد الصمد ثلث القرآن
    رواه البخاري والنسائي ورواه مسلم من حديث أبي الدرداء
    513 وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي اغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال ومن قالها في النهار موقنا بها فمات في يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها في الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )
    رواه البخاري والترمذي والنسائي وقد تقدم في أول هذا الباب
    514 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وله في رواية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ومن قرأ مئة آية كتب من القانتين
    515 وعن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    ما يقول إذا أوى إلى فراشه وإذا استيقظ من نومه
    516 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا جاء أحدكم إلى فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات وليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )
    رواه الجماعة ولفظ مسلم فليأخذ داخله إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك ربي لك وضعت جنبي وباقيه مثله وفي رواية للبخاري فارحمها بل فاغفر لها
    زاد الترمذي فإذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره وقال حديث حسن وأخرج النسائي وابن حبان هذه الزيادة وحدها من طريق آخر
    ( الصنفة ) بفتح الصاد المهملة وكسر النون وفتح الفاء والمراد بها هنا طرف الثوب وقيل جانبه
    517 وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلها آخر ما تتكلم به ) قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال ( لا ونبيك الذي أرسلت )
    رواه الجماعة وفي رواية للبخاري أيضا فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا ) وفي رواية للبخاري أيضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال ( اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك ) فذكر مثله غير أنه قال ونبيك
    وفي رواية لأبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ) ثم ذكر نحوه
    وفي رواية للنسائي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه توسد يمينه ثم قال ( بسم الله ) فذكر بمعناه
    أوى هنا مقصور لأنه فعل لازم ويمد إذا كان متعديا وقد جاء في القرآن العظيم فاللازم قوله تعالى { إذ أوينا إلى الصخرة } الكهف 63 { إذ أوى الفتية إلى الكهف } الكهف 10 والمتعدي قوله تعالى { وآويناهما إلى ربوة } المؤمنون { ألم يجدك يتيما فآوى } الضحى 6 وحكى القاضي عياض اللغتين في كل منهما
    518 وعن علي رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال ( ألا أخبرك ما هو خير لك منه تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبرين الله أربعا وثلاثين ) ثم قال سفيان إحداهن أربعا وثلاثين فما تركتها بعد قيل ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين
    رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
    وفي رواية للبخاري أن فاطمة شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال ( مكانك ) فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم )
    وعن شعبة عن خالد عن ابن سيرين قال التسبيح أربعا وثلاثين وفي بعض طرق النسائي التحميد أربع وثلاثون زاد أبو داود في بعض طرقه قال رضيت عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم
    قال بعض العلماء بلغنا أن من حافظ على هذه الكلمات يعني في الوقت المذكور لم يأخذه إعياء من شغل ونحوه
    الرجل القائل لعلي رضي الله عنه ولا ليلة صفين هو عبد الله بن الكوا
    وصفين بكسر الصاد وتشديد الفاء الموضع المشهور على شاطئ الفرات وكانت به الوقعة المشهورة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
    519 وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات رواه الجماعة إلا مسلما
    قال الصاغاني في العباب النفث شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل وقد نفث الراقي ينفث وينفث يعني بكسر الفاء وضمها
    520 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي
    قافية الرأس آخره
    521 وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال ( باسمك أموت وأحيا ) وإذا قام قال ( الحمد الله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور )
    رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه مسلم من حديث البراء ابن عازب
    522 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ) قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال ( أما إنه قد كذبك وسيعود ) فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى تخم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما فعل أسيرك البارحة ) فقلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ( ما هي ) قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ أية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة ) قال لا قال ( ذاك شيطان )
    رواه البخاري فقال وقال عثمان بن الهيثم ورواه النسائي ورواه الترمذي من حديث أبي أيوب الأنصاري أنه كان له طعام في سهوة وكانت الغول تجيء فتأخذه فشكاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وقال حسن غريب
    وفي بعض طرق حديث أبي أيوب قالت أرسلني وأعلمك آية من كتاب الله لا تضعها على مال ولا ولد فيقربك شيطان أبدا قلت وما هي قالت لا أستطيع أن أتكلم بها آية الكرسي
    السهوة كالصفة أمام البيت قال ابن فارس وقيل هي بيت صغير شبه المخدع
    523 وعن سهيل قال كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول ( اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقصر عنا الدين وأغننا من الفقر ) وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه الجماعة إلا البخاري
    524 وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي )
    رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
    525 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه أمر رجلا إن أخذ مضجعه قال اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم أسألك العافية فقال له رجل سمعت من عمر فقال من خير من عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
    رواه مسلم والنسائي
    526 وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل ( اقرأ { يا أيها الكافرون } ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد
    نوفل هذا هو الأشجعي وليس له في الكتب الستة غير هذا الحديث
    527 وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومئة باللسان وألف وخمسمئة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مئة باللسان وألف في الميزان ) فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بها قليل قال ( يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح زاد النسائي بعد قوله وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمئة سيئة
    528 وعن حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ثلاث مرات
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود ورواه الترمذي من حديث البراء بن عازب بمعناه وقال حسن غريب من هذا الوجه ورواه أيضا من حديث حذيفة وقال حسن صحيح
    529 وعن عرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول ( فيهن آية خير من ألف آية )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب وقال النسائي قال لمعاوية يعني ابن صالح إن بعض أهل العلم كانوا يجعلون المسبحات ستا سورة الحديد والحشر والحواريين وسورة الجمعة والتغابن وسبح اسم ربك الأعلى
    530 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه ( الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والذي من علي وأفضل والذي أعطاني فأجزل الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وأبو عوانة وابن حبان في صحيحيهما ورواه الحاكم في المستدرك من حديث أنس وقال صحيح الإسناد
    531 وعن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه ( اللهم إني أعوذ بك بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود
    532 وعن أبي الأزهر الأنماري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندي الأعلى )
    رواه أبو داود واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال فيه وثقل ميزاني واجعلني في الملأ الأعلى
    أبو الأزهر الأنماري ويقال أبو زهير النميري وقد تقدم ذكره في ترجمة التأمين من الباب الثالث
    والندي بالتشديد القوم المجتمعون في مجلس فإن تفرقوا فليس بندي والمراد به الرفيق الأعلى كما جاء في رواية الحاكم ومنه سميت دار الندوة بمكة التي بناها قصي لأنهم كانوا يندون فيها أي يجتمعون للمشاورة
    533 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب
    534 وعن جابر رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ الم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك
    رواه الترمذي والنسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
    535 وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا )
    رواه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي
    536 وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان اختم بشر فإن ذكر الله ثم نام بات الملك يكلوه فإذا استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان افتح بشر فإن قال الحمد لله الذي رد إلي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم فإن وقع من سريره فمات دخل الجنة )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وزاد في آخره الحمد لله الذي يحي الموتى وهو على كل شيء قدير
    537 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غفر له ذنوبه أو خطاياه شك مسعر وإن كانت مثل زبد البحر )
    رواه ابن حبان في صحيحه ورواه النسائي موقوفا
    ● [ ما يقول إذا كان يفزع في منامه ] ●
    538 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره ) قال وكان عبد الله بن عمرو يلقنها من عقل من ولده ومن لم يعقل كتبها في صك ثم علقها في عنقه
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب وقال الحاكم صحيح الإسناد
    وفي رواية للنسائي كان خالد بن الوليد بن المغيرة رجلا يفزع في منامه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا اضطجعت فقل باسم الله أعوذ بكلمة الله التامة ) فذكر مثله
    والصك بفتح الصاد وهو الكتاب
    ● [ ما يقول إذا رأى في منامه ما يحب ويكره ] ●
    539 عن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتزايا بي )
    رواه الجماعة وفي بعض طرقه في صحيح مسلم فليبصق عن يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات
    540 وعن أبي سلمة رضي الله عنه قال لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول وأنا كنت لأرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( الرؤية الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها وشر الشيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها فإنها لن تضره )
    متفق عليه
    قال الصاغاني في العباب التفل شبيه بالبزق وهو أقل أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ وقد تفل يتفل ويتفل ومنه تفل الراقي
    اسم أبي سلمة عبد الله وقيل إسماعيل وقيل اسمه كنيته
    541 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك ما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره )
    رواه البخاري ومسلم والنسائي ولهم في رواية من حديث أبي هريرة فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل وهذا لفظ البخاري
    542 وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
    ● [ ما يقول إذا تعار من الليل ] ●
    543 عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب فإن توضأ قبلت صلاته )
    رواه الجماعة إلا مسلما
    تعار بتشديد الراء استيقظ
    544 وعن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي ( سل ) فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال ( أو غير ذلك ) قلت هو ذاك قال ( أعني على نفسك بكثرة السجود )
    رواه الجماعة إلا البخاري ولفظ الترمذي كنت أبيت عند باب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطيه وضوءه فأسمعه الهوي من الليل يقول ( سمع الله لمن حمده ) وأسمعه الهوي من الليل يقول ( الحمد لله رب العالمين ) وقال الترمذي حسن صحيح
    وفي رواية النسائي وابن ماجه يقول سبحان الله رب العالمين ثم يقول سبحان الله وبحمدك
    وليس لربيعة في الكتب الستة سوى هذا الحديث
    545 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال ( لا إله إلا أنت لا شريك لك سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
    546 وعنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال ( لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار )
    رواه النسائي والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ للنسائي والحاكم وقال فيه صحيح على شرط الشيخين
    ● [ ما يقول إذا قام من الليل يتهجد ] ●
    547 عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال ( اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك )
    قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله
    قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعته من طاووس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
    رواه الجماعة زاد البخاري في بعض طرقه في أوله اللهم ربنا لك الحمد وبعد قوله وما أعلنت وما أنت أعلم به مني وفي رواية مسلم وبعض روايات البخاري أنت إلهي لا إله إلا أنت ورواه أبو عوانة في مسنده الصحيح وزاد بعد قوله وإليك حاكمت أنت ربنا وإليك المصير
    التهجد اسم لدفع النوم بالتكليف والهجود هو النوم يقال هجد إذا نام وتهجد إذا أراد النوم كما يقال حرج إذا أثم وتحرج إذا تورع عن الإثم وقيل إنه من الأضداد تقول تهجدت إذا سهرت وتهجدت إذا نمت
    548 وعنه قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } آل عمران 190 ثم قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح
    رواه الجماعة إلا الترمذي وفي رواية للبخاري أيضا ثم قرأ العشر الأواخر من آل عمران حتى ختم

    الباب العاشر والباب الحادي عشر Fasel10

    سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
    تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
    منتدى غذاؤك دواؤك - البوابة
    الباب العاشر والباب الحادي عشر E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 19:01