من طرف حكماء الخميس 13 نوفمبر 2014 - 7:01
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
سلاح المؤمن
في الدعاء والذكر
● [ الباب العاشر ] ●
في اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى
480 عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال ( لقد سألت الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب )
رواه الأربعة والحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه واللفظ لأبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقال الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي إسناده لا مطعن فيه ولا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث أجود منه إسنادا
وفي رواية لأبي داود أيضا ( لقد سألت الله باسمه الأعظم )
481 وعن أنس رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد دعا الله عز وجل باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )
رواه الأربعة والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لأبي داود وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
وعند ابن ماجه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان وفي رواية ابن حبان الحنان المنان قال الجوهري الحنان بالتشديد ذو الرحمة انتهى والمنان الكثير العطاء
والرجل الذي دعا قال الخطيب هو أبو عياش زيد بن الصامت الأنصاري الزرقي وأبو عياش بالمثناة آخر الحروف والشين المعجمة
482 وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } البقرة 163 وفاتحة آل عمران { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران 12
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
483 وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن في سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها إنه الحي القيوم
484 وعن سعد بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى الدعوة التي دعاها يونس عليه السلام حيث ناداه في الظلمات { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } الأنبياء 87 فقال رجل يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا تسمع قول الله عز وجل { ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } الأنبياء 88
رواهما الحاكم في المستدرك
485 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة )
رواه الجماعة إلا أبا داود
وفي رواية للبخاري أيضا ( لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر )
وفي رواية للإمام مسلم وابن ماجه من حفظها دخل الجنة
زاد الترمذي هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم العظيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور )
وقال غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم في كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث
وفي رواية ابن ماجه أيضا ذكر الأسماء وقال قال زهير فبلغنا عن غير واحد من أهل العلم أن أولها يفتح بقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له وله الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى
وأخرجه الحاكم في المستدرك وابن حبان في صحيحه بذكر الأسماء ورواية الحاكم مثل رواية الترمذي سواء وقال هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسماء فيه والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقه بطوله وذكر الأسماء فيه ولم يذكرها غيره وليس هذا بعلة فإني لا أعلم اختلافا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان وبشر بن شعيب وعلي بن عياش وأقرانهم من أصحاب شعيب ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن حصين عن أبي أيوب السختياني بن حسان جميعا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله
الإحصاء هو الحفظ كما تقدم ذكره في بعض طرق الحديث في الصحيحين
القدوس من القدس وهو الطهارة والنزاهة ومعناه في وصفه تعالى يعود إلى استحالة النقائص والتنزيه عن الآفات والضم فيه أكثر ويقال أيضا بالفتح ( السلام ) معناه ذو السلامة من كل عيب ونقيصة وقيل معناه ذو السلام أي منه السلامة لعباده وقيل ذو السلام على المؤمنين في الجنة قال تعالى { سلام قولا من رب رحيم } يس 58
المؤمن قيل هو الذي يعزى إليه الأمن والأمان بإفادته أسبابه وشدة طرق المخاوف وقيل معناه المصدق فإن أصل الإيمان التصديق فهو المصدق ظنون عباده المؤمنين ومنه قوله تعالى ( أنا عند ظن عبدي بي ) وهو الذي يصدق عباده ما وعدهم به
المهيمن هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وقيامه عليها باطلاعه واستيلائه وحفظه فكل مطلع على كنه الأمر مستول عليه حافظ له فهو مهيمن عليه
العزيز هو القديم المثل الذي تشتد الحاجة والوصول إليه
الجبار هو الذي جبر الخلق على ما أراد وقيل هو من قولهم جبرت الكسر إذا أصلحته
المتكبر قيل معناه ومعنى العلي والمتعالي والعظيم واحد
الخالق المقدر وحمل المفسرون قوله تعالى { فتبارك الله أحسن الخالقين } المؤمنون 14 على معنى التقدير
البارئ المخترع الموجد
المصور المرتب للصور والمخترعات
الغفار هو الغفار لذنوب عباده مرة بعد أخرى بإسبال الستر عليها في الدنيا والتجاوز عنها في الآخرة والغفر في اللغة الستر ومنه سمي المغفر مغفرا
القهار هو الذي لا موجود إلا وهو مسخر تحت قهره وقدرته عاجز في قبضته
الوهاب هو الذي يجود بالعطاء ويمنح النعم والهبة التمليك بغير عوض وكل من وهب شيئا لصاحبه فهو واهب ولا يستحق أن يسمى وهابا إلا من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا ودامت نوافله والمخلوقون إنما يهبون مالا أو قولا في حال دون حال ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا هدى لضال ولا عافية لذي بلاء والله سبحانه يملك جميع ذلك
الفتاح معناه الحاكم بين الخلائق والفتح في اللغة الحكم ومنه قوله تعالى { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } الأعراف 89 وقيل الفتاح مبدع النصر والفتح ومما جاء في الفتح بمعنى النصر قوله سبحانه { يستفتحون على الذين كفروا } البقرة 89 وقوله تعالى { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } الأنفال 19
القابض الباسط هو الذي يوسع الرزق ويقدره يبسطه برحمته ويقبضه بحكمته قال تعالى { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير } الشورى 27 وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى إن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الغنى ولو أفقرته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الفقر ولو أغنيته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الصحة ولو أسقمته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على السقم ولو أصححته أفسده ذلك وإني أدبر عبادي بعلمي كيف أشاء إني لطيف خبير ) وقيل معناه الذي يقبض الأرواح بالموت ويبسطها عند الحياة قال بعض العلماء يجب أن يقرن بين هذين الاسمين ولا يفصل بينهما ليكون أنبأ عن القدرة وأدل على الحكمة كقوله تعالى { والله يقبض ويبسط } البقرة 245 فإذا قلت القابض منفردا فكأنك قصرت بالصفة على المنع والحرمان وإذا جمعت أثبت الصفتين وكذلك القول في الخافض الرافع والمعز والمذل
الحكم هو الحاكم الذي لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه وقيل للحاكم حاكم لمنعه الناس عن التظالم يقال حكمت الرجل عن الفساد إذا منعته منه ومن هذا قيل حكمه اللجام لمنعها الدابة عن التمرد والذهاب في غير جهة المقصد
العدل معناه العادل وهو الذي يصدر منه فعل العدل
اللطيف قيل معناه الملطف كالجميل معناه المجمل وقيل هو العليم بدقائق الأمور وخفياتها أو المحسن إلى خلقه بإيصال المنافع إليهم برفق ولطف
الحليم هو ذو الصفح والأناة الذي لا تحمله زلات العصاة على استعجال عقوباتهم مع غاية الاقتدار وكما قال تعالى { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة } النحل 61 وقيل معناه العفو
الشكور هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات أو يعطي بالعمل في أيام معدودة نعما في الآخرة غير محدودة
العلي هو الذي لا رتبة فوق رتبته وجميع المراتب منحطة عنه
الكبير هو ذو الكبرياء والكبرياء كمال الذات
الحفيظ هو الحافظ لجميع الموجودات في ذواتها وصفاتها واختلافها وائتلافها
المقيت معناه خالق الأقوات وموصلها إلى الأرواح والذوات وهو أخص من الرزاق إذ الرزق يتناول القوت وغيره وقيل معناه المستولي على الشيء القادر عليه والاستيلاء يتم بالعلم والقدرة ويدل عليه قوله تعالى { وكان الله على كل شيء مقيتا } النساء 85 أي مطلعا قادرا
الحسيب قيل معناه الكافي تقول العرب نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أي أعطاني فأكفاني حتى قلت حسبي وقيل معناه المحاسب ومنه قوله تعالى { كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } الإسراء 14 أي محاسبا
الجليل هو الموصوف بنعوت الجلال وهي الغنى والملك والتقديس والعلم والقدرة ونحوها وقيل معناه العظيم
الرقيب هو الحافظ لا يغيب عنه شيء قاله الزجاج ومنه قوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } ق 18
الواسع هو الذي وسع غناه مفاقر عباده ووسع رزقه جميع خلقه ووسع كل شيء رحمة وعلما
الحكيم معناه المحكم لخلق الأشياء بإتقان التدبير فيها وحسن التقدير لها قال تعالى { الذي أحسن كل شيء خلقه } السجدة 7 وقال تعالى { وخلق كل شيء فقدره تقديرا } الفرقان 2 وقيل معناه الحاكم
الودود معناه الواد وهو المحب لعباده الصالحين وقيل معناه المودود
المجيد بمعنى الماجد لكنه أبلغ وهو الشريف ذاته الجميل أفعاله الجزيل نواله فكأن شرف الذات إذا قارنه حسن الفعال يسمى مجدا فكأنه يجمع معنى اسم الجليل والوهاب والكريم
الباعث معناه ناشر الموتى يوم الحشر وقيل باعث الرسل إلى الأمم
الشهيد يرجع معناه إلى العليم مع خصوص إضافة فإنه تعالى عالم الغيب والشهادة والغيب عبارة عما يكن والشهادة عبارة عما يظهر وهو الذي يشاهد فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم وإذا أضيف إلى الغيب والأمور الباطنة فهوالخبير وإذا أضيفت إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد
الحق معناه الواجب الوجود وقيل معناه المحق
الوكيل هو الكافي وقيل معناه الكفيل بأرزاق العباد والقائم عليهم بمصالحهم ومنه قوله تعالى { حسبنا الله ونعم الوكيل } آل عمران 173 أي نعم الكفيل بأمورنا والقائم بها
القوي القادر التام القدرة الذي لا يستولي عليه عجز في حال من الأحوال وقوة المخلوقين متناهية وعن بعض الأمور قاصرة
المتين الشديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يلحقه مشقة قال الخطابي وروي المبين بالموحدة أي البين أمره في الوحدانية قال والمحفوظ هو الأول كقوله تعالى { ذو القوة المتين } الذاريات 58
الولي معناه الناصر قال تعالى { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } البقرة 257 أي ناصرهم وقيل معناه متولي أمر الخلائق
الحميد هو المحمود المثنى عليه الذي يستحق الحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء فهو المحمود على كل حال
القيوم هو القائم الدائم بلا زوال وهو نعت المبالغة في القيام على الشيء وقيل هو القيم على كل شيء بالرعاية
الواجد هو الغني الذي لا يفتقر ولا يعوزه شيء والوجد والجدة الغنى ومنه الحديث ( لي الواجد ظلم )
الماجد بمعنى المجيد كالعالم بمعنى العليم
الصمد هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج وأصل الصمد القصد قال البخاري قال أبو وائل هو السيد الذي انتهى سؤدده وقيل معناه الدائم وقيل الباقي بعد فناء الخلق
القادر المقتدر معناهما ذو القدرة ولكن المقتدر أكثر مبالغة
الظاهر الباطن هو الظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهد أعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته والباطن هو المحتجب عن أبصار الخلق ولا يستولي عليه توهم الكيفية وقيل الظاهر الذي ظهر فوق كل شيء بقدرته وقد يكون الظهور بمعنى العلو وبمعنى الغلبة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ( أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ) وقد يكون معنى الظهور والبطون احتجابه عن أعين الناظرين وتجليه لبصائر المتفكرين وقد يكون معناهما العالم بما ظهر من الأمور المطلع على ما بطن من الغيوب
الوالي هو المالك للأشياء المتولي لها يصرفها كيف يشاء ينفذ فيها أمره ويجري عليها حكمه
المتعالي بمعنى العلي مع نوع من المبالغة
البر هو العطوف على عباده المحسن إلى جميع خلقه ببره
المنتقم هو الذي يشدد العقاب على من شاء لقوله تعالى { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } غافر 46 وقوله تعالى { فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } الزخرف 55
العفو هو بناء المبالغة من العفو والعفو الصفح عن الذنوب وترك مجازاة المسيء
الرؤوف ذو الرأفة وهي شدة الرحمة
المقسط هو العادل في حكمه يقال أقسط فهو مقسط إذا عدل في حكمه قال تعالى { وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } الحجرات 9 وقسط فهو قاسط إذا جار قال تعالى { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } الجن 15
الجامع هو المؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات
المانع هو الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان في الأبدان والأديان بما يخلقه من الأسباب المعدة للحفظ وقد يكون من المنع والحرمان لمن لا يستحق العطاء لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ) فمنعه سبحانه حكمة وعطاؤه جود ورحمة
الضار النافع الكلام في الجميع بينهما كما تقدم في القابض والباسط ونحوهما لأن في اجتماعهما وصفا له سبحانه بالقدرة على نفع من شاء وضر من شاء فهو مرجو مخوف ولتضمنهما أن الخير والشر بقدر الله
النور هو الظاهر الذي به كل ظهور فبنوره يبصر ذو العماية وبهدايته يرشد ذو الغواية
البديع هو الذي فطر الخلق مبتدعا له لا على مثال سبق
الرشيد هو الذي تنساق الموجودات بتدبيره وإرشاده إلى غاياتها على سنن الرشاد
الصبور هو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام منهم بل يؤخر ذلك إلى أجل مسمى ويمهلهم لوقت معلوم فمعنى الصبور قريب من معنى الحليم إلا أن الفرق بينهما أن العقوبة لا تؤمن في صفة الصبور كما يؤمن منها في صفة الحليم والله أعلم