حكماء- Admin
- عدد المساهمات : 2700
تاريخ التسجيل : 30/12/2013
من طرف حكماء الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 3:51
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة غذاؤك دواؤك
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
المجموعة الثانية من حرف الزاي
● [ زراوند ] ●
زراوند: هو المسمقورة بعجمية الأندلس، ويقال مسمقار ومسمقران أيضاً وشجرة رستم بإفريقية. ديسقوريدوس في المقالة الثالثة: أرسطولوخيا وهو الزراوند اشتق له هذا الاسم من أرسطو وهو الفاضل، ومن لوخس وهو المرأة النفساء يراد بذلك أنه الفاضل في المنفعة للنفساء، ومنه الذي يقال له المدحرج وهو الذي يقال له باليونانية الأنثى، وله ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له قسوس طيب الرائحة مع شيء من الحدة إلى الاستدارة ما هو ناعم وهو في شعب كثيرة صغيرة مخرجها من أصل واحد وأغصان طوال وزهر أبيض كأنه براطل وما كان منه في داخل الزهر أحمر فإنه منتن الرائحة، وأما الزراوند الطويل فإنه يقال له باليونانية الذكر، ويقال له دوقطوليطس، وله ورق طوال أطول من ورق الزراوند المدحرج وأغصان دقاق طولها نحو من شبر ولون زهره مثل الفرفير منتن الرائحة إذا ظهر كان شبيهاً بزهر النبات الذي يقال له قسوس، وأصل الزراوند المحرج طوله شبر وأكثر منه في غلظ أصبع وما داخل الأصلين أكثر ذلك يكون شبيهاً بلون الخشب الذي تسميه أهل الشام بقسا وهو الشمشار وطعمهما مر وزهمان، ومن الزراوند صنف ثالث يقال له قليماطيطس له أغصان دقاق عليها ورق كثير إلى الاستدارة ما هو شبيه بورق الصنف الصغير من حي العالم وزهر شبيه بزهر السذاب وأصول مفرطة الطول دقاق عليها قشر غليظ عطر الرائحة تستعمله العطارون في ترتيب الأدهان. جالينوس في 6: أنفع ما في هذا لما يحتاج إليه في الطب أصله وهو مر حريف قليلاً وألطف أنواع الزراوند المدحرج منها وأقواها في جميع أمورها وخصالها، فأما النوعان الآخران من الزراوند فالشبيه منهما ببقس الكرم رائحته أطيب حتى أن العطارين يستعملونه في أخلاط الأدهان الطيبة، فأما في أعمال الطب فهو أضعف وأما الزراوند الطويل فهو أقل لطافة من المدحرج إلا أنه ليس بالضعيف، بل قوته قوة تجلو وتسخن وجلاؤه وتحليله أقل فأما إسخانه فليس بدون إسخانه بل عساه أكثر إسخاناً منه ولذلك متى احتجت إلى دواء يجلو كان الزراوند الطويل أنفع بمنزلة ما يحتاج إن أردنا أن ننبت في القروح لحماً، وإذا أردنا أن نداوي قرحة تكون في الرحم، فأما المواضع التي تحتاج فيها إلى تلطيف خلط غليظ تلطيفاً أشد وأقوى فنحن إلى الزراوند المدحرج أحوج، ولذلك صار يشفي الوجع الحادث من قبل سدة أو من قبل ريح غليظة غير نضيجة فإنما يشفيه الزراوند المدحرج خاصة وهو مع هذا يخرج السلا ويذهب العفونة وينقي القروح الوسخة ويجلو الأسنان واللثة وينفع أصحاب الربو وأصحاب الفواق وأصحاب الصرع وأصحاب النقرس إذا شربوه بالماء، وهو أيضاً أوفق للفسوخ الحادثة في أطراف العضل وفي أوساطها من كل دواء آخر. ديسقوريدوس: والزراوند الطويل إذا شرب منه مقدار درهمين بالشراب وتضمد به كان صالحاً لسموم الهوام والأدوية القتالة وإذا شرب بفلفل ومر نقى النفساء من الفضول المحتبسة في الرحم وأدر الطمث وأخرج الجنين، وإذا احتملته المرأة في فرزج فعل مثل ذلك، وقد يفعل الزراوند المدحرج ما يفعله الطويل ويفضل عليه بمنعته من الربو والفواق والنافض وورم الطحال ووهن العضل ووجع الجنب متى شرب بالماء وبأنه متى تضمد به أخرج السلا من اللحم والأزجة وقشور العظام، ويقلع خبث القروح العفنة وينقي أوساخها، وإذا خلط بالصنف من السوسن الذي يقال له ابرسا والعسل ملأ ونقى القروح العميقة منها ويجلو الأسنان، وأظن الصنف من الزراوند الذي يقال له قليمياطيطس يفعل ما يفعله الطويل والمدحرج غير أنه أضعف منهما قوة. أرنياسلس: جميع أصنافه حارةَ يابسة في الثالثة. مسيح: حرارة الطويل في الدرجة الثانية وهو أقل لطافة من المدحرج. إسحاق بن عمران: يبوسته معتدلة. ماسرحويه: الزراوند الطويل إن سحق بعسل وطلي به على القروح الرطبة العتيقة أبرأها وينقي الأسنان واللثة من الرطوبات التي فيها وإن عجن بخل وطلي على الطحال نفع جدّا وكذلك إن سقي بالسكنجبين. ابن سمحون عن ماسرحويه: الطويل منه ينفع من أورام البواسير والتشنج واسترخاء العصب من الامتلاء. الفارسي: إنه يصفي اللون وينقي الصدر. بديغورس: أما الطويل فخاصيته النفع من الرياح وإذابة ما في الكبد. بولس: إن أخذ من الزراوند الطويل وزن درهم ونصف مع شراب العسل أخلف كما يخلف الحنظل. الطبري: الطويل منه ينفع من الصرع والكزاز نفعاً
عجيباً شرباً. ابن سرابيون: الطويل منه نافع للأحشاء. الرازي: جميع أصنافه نافعة من لذع العقارب. ابن سينا: إذا شرب منه درهم مسحوقاً أسهل أخلاطاً بلغمية ومراراً ونفع المعدة. الرازي في كتاب أبدال الأدوية: وبدل الزراوند الطويل إذا عدم في النفع من الرياح وتحليل ما في البطن والطحال وزنه من الزرنباد ونصف وزنه من الأنزروت وبدل المدحرج وزنه من الزرنباد وثلث وزنه من البسباسة ونصف وزنه من السقط. وقال إسحاق بن عمران: وبدل المدحرج إذا عدم وزنه ونصف وزنه من الزراوند الطويل.
● [ زرنيخ ] ●
زرنيخ: كتاب الأحجار: هو ألوان كثيرة فمنه الأصفر والأحمر والزبرج والأكبر، وفي الأصفر والأحمر منه ذهبية في المنظر وليست بذهبية على الحقيقة، وإذا كلس أحد هذين النوعين حتى يبيض ثم سبك النحاس الأحمر وألقي عليه مع شيء من البورق بيضه وحسن مكسره وذهب برائحته المنتنة. الرازي في كتاب علل المعادن: تكوين الزرنيج كتكوين الكبريت غير أن البخار البارد الثقيل الرطب والأرضية فيه أكثر، والبخار الدخاني في الكبريت أكثر، ولذلك صار لا يحترق كاحتراق الكبريت وصار أثقل وأصبر على النار منه. قال: والزرنيخ أصناف: أحمر وأصفر وأخضر والأحمر أحدّها والأصفر أعدلها والأخضر أثقلها وأجودها الصفائحي الذي تستعمله النقاشون وأردؤها الأخضر. غيره: وقد يكون منه أبيض وهو أدون أصنافه. ديسقوريدوس في الخامسة: الزرنيخ الأصفر هو جوهر يكون في المعادن التي يكون فيها الزرنيخ الأحمر وأجود ما كان ذا صفائح وكان لونه شبيهاً بلون الذهب، وكانت صفائحة تنقشر وكأنها مركبة بعضها على بعض، ولم يكن فيه خلط من جوهر آخر، والذي يكون منه بالبلاد التي يقال لها أسقونطوس هو على هذه الصفة التي وصفنا والآخر شبيه بالمدر، ولونه قريب من لون الزرنيخ الأحمر ويؤتى به من ماقدونيا ومن فيطوس ومن قيادوقيا. وهذا الصنف هو مثل الصنف الذي ذكرنا إلا أنه دون الصنف الآخر في الجودة، وقد يشوى الزرنيخ على هذه الصفة ويؤخذ فيصير في إناء من خزف جديد ويوضع على جمر ويحرك حركة دائمة، فإذا حمي وتغير لونه أنزل عن النار ويترك حتى يبرد ويسحق ويرفع. جالينوس في 9: قوة هذا قوة تحرق محرقاً كان أو غير محرق ومتى أحرق فالأمر فيه معلوم أنه يصير ألطف مما كان واليابس يستعملونه في حلق الشعر من طريق أنه يحرقه، وإن أبطأ وطال مكثه أحرق البدن أيضاً. ديسقوريدوس: وقوته معفنة منضجة مفتحة ومنقية للصدر يلذع اللسان لذعاً شديداً ويقلع اللحم الزائد في القروح ويحلق الشعر وله حرارة وحرقة شديدة. قال: وأما الزرنيخ الأحمر فينبغي أن يختار منه ما كان مشبع الحمرة وكان يتفتت وينسحق سريعاً وكان نقياً، لونه شبيه بلون الجوهر الذي يقال له قماباري ورائحته شبيهة برائحة الكبريت. جالينوس: قوة هذا الزرنيخ قوة تحرق، وكذا قوة الزرنيخ الأصفر، وإذا كان كذلك فحق له أن يخلط في المراهم المحللة التي تجلو. ديسقوريدوس: وقوة الزرنيخ الأحمر مثل قوة الزرنيخ الأصفر وشيه مثل شيه ويحرق مثل ما يحرق، وإذا خلط بالراتينج أبرأ داء الثعلب، وإذا خلط بالزفت قلع الآثار البيض العارضة في الأظفار، وإذا خلط بزيت ودهن به نفع من القمل، وإذا خلط بالشحم حلل الجراحات وقد يوافق القروح العارضة في الأنف وسائر القروح، وإذا خلط بدهن الورد وافق البثور والبواسير الناتئة في المقعدة، وقد يخلط بالشراب الذي يقال له أدرومالي ويسقاه من كان في صدره قيح مجتمع فينتفع به وقد يتدخن به مع الراتينج ويجتذب دخانه بأنبوبة من قصب في الفم للسعال المزمن، وإذا لعق صفى الصوت، وقد يخلط بالراتينج ويعمل منه حب ويسقاه من كان به ربو وعسر النفس فينتفع به. قالت الحور: أنه ثلاثة أصناف منها صنف أبيض وهو قاتل والأصفر جيد للضرب بالعصا والسياط والخدوش، وإذا طلي به أذهب آثار الدم الميت، والأحمر أجود في القلقنديون. إسحاق بن عمران: الزرنيخ الأصفر إذا سحق وجعل في اللبن لم يقع عليه ذبابة إلا ماتت، والأحمر منه إذا سحق وعجن بعصارة البنج الأخضر وطلي به تحت الإبط بعد أن نتف منه الشعر لم ينبت فيه الشعر أبداً. غيره: والقيروطي المتخذ منه وخصوصاً من الزرنيخ الأحمر ينفع لقروح الفم والأنف والأكلة فيهما. التجربتين: وإذا خلط بوزنه من الجبن الطري قبل أن يصفى وعجنا بعسل أو بماء الصابون أو حرقا في أنبوب فضة نفع من الأواكل ومن حفر اللثة وتآكلها، وإذا أخذ منه اليسير وخلط بسائر أدوية اللثة أنبت اللحم الناقص منها، وإذا عجن بمثله من لب الجوز واللوز وقلب الصنوبر والميعة ووضع من مجموعها في النار مقدار نصف درهم وابتلع دخانه من أنبوب نفع من السعال البارد، وأبرأه برءاً تاماً، ومن الربو وضيق النفس، وإذا قدمت هذه الأعراض توالى التدخين به أياماً على الريق حتى يبدو تأثيره ويجب أن يتحسى على أثر استعماله حساء متخذاً من لوز حلو ونخالة بزبد لئلا يضر بالأعضاء التي يمر عليها. الرازي: من سقي الزرنيخ المصعد حدث له عنه مغص شديد وقروح في الأمعاء رديئة فليشرب ماء حاراً مع جلاب مرات كثيرة حتى يغسل أكثره، ثم يسقى ماء الأرز وماء الشعير ونحوهما مما ينفع من قروح الأمعاء ويحقن بها، فإن حدث عنها سعال مؤذ عولج بالأشياء الملينة. وقال في كتاب الأبدال: وبدل الزرنيخ الأحمر نصف وزنه من الزرنيخ الأصفر.
● ● ● ● ●
زرشك: هو البرباريس بالفارسية وهو الإثرار بالعربية وقد ذكرته في الألف.
● ● ● ● ●
زرتك: وذردل أيضاً قيل: هو زهر العصفر، وقيل هو ماؤه وهو الصحيح.
● ● ● ● ●
زرنيوري: هو بقلة يمانية وهو اليربون على ما ذكر كثير من المفسرين، وقيل إنه هو البقلة المعروفة برجل الغراب.
● ● ● ● ●
زريرا: في الحاوي قيل: إنه الكشج وقيل البقلة اللينة وهو اسم سرياني.
● ● ● ● ●
زرجون: هو الكرم وقيل عوده وقيل هو المطر المستنقع في الصخر ويشبه الخمر به لصفائه، وقيل هو كلام فارسي وتفسيره لون الذهب ويقال للخمر، ثم سميت به الكرم.
● ● ● ● ●
زرقوري: هو رجل الغراب أيضاً من الحاوي.
● ● ● ● ●
زرقون: هو السيلقون وهو الأسرنج عند أهل الأندلس.
● ● ● ● ●
زرافة: لحمها غليظ سوداوي الكيموس.
● ● ● ● ●
زرنيلج: هو الريباس من الحاوي.
● ● ● ● ●
● [ زعفران ] ●
زعفران: من أسمائه الجادي والجاد والريهقان والكركم أيضاً. ديسقوريدوس في 1: فروقس أقواه فعلاً في الطب ما كان من البلاد التي يقال لها فروقس، وكان حديثاً حسن اللون وعلى شعرته بياض يسير يستطيل ضخماً ليس بمتفتت هش ممتلىء، وإذا ديف صبغ اليد سريعاً من ساعته ليس بمتكرج ولا ندي ساطع الرائحة حادها، وما لم يكن على هذه الصفة فإنه إما أن يكون عتيقاً أو قد أنقع وبعد هذا الصنف الذي من فروقس الصنف الذي يقال له أوليمس الذي يلي بلوقيا، والذي من الجبل الذي يقال له أوليمس الذي يلي بلوقيا، وبعده الصنف من البلاد التي يقال لها أطوليا، وأما الذي من البلاد التي يقال لها فرثني، والذي من البلاد التي يقال لها قبطوطس التي بصقلية فإنهما ضعيفا القوّة وهما في حد الثفل، ولكثرة عصارتهما وحسن ألوانهما وصبغهما للصلاية التي يسحقان عليها يستعملها أهل أنطاليا، ومن أجل ذلك أثمانها كثيرة، وأما الذي ينتفع به في الأدوية من هذه الأصناف فهو الذي ذكرنا أوّلها وقد يغش بالدواء الذي يقال له فروقومغا مدقوقا ومرداستج أو مولينا باليثقل ويلطخ بطلاء، والسبيل إلى معرفة ذلك من الشيء الظاهر على الزعفران كأنه غبار ومر أن في رائحته شيئاً من رائحة الطلاء. جالينوس في الثامنة: في الزعفران شيء قابض يسير، وهذا منه أرضي بارد، ولكن الأغلب عليه الكيفية الحارة فتكون جملة جوهره من الإسخان في الدرجة الثانية ومن التجفيف في الدرجة الأولى، ولذلك صار ينضج بعض الإنضاج، ومما يعينه على ذلك القبض اليسير الموجود في ذلك لأن ما كان من الأدوية لا يسخن إسخاناً قوياً، وكان فيه قبض فهو في قوته مساوٍ للأدوية التي تغري وتلحج إذا كان معهما حرارة موجودة وليست بالشديدة وهي أدوية تنضج. وقال في المسامر: قابض منضج مصلح للعفونة. ديسقوريدوس: وقوة الزعفران منضجة ملينة قابضة مدرة للبول وتحسن اللون وتذهب بالحمار إذا شرب بالميبختج ويمنع الرطوبات التي تسيل إلى العين إن لطخت واكتحل به بلبن امرأة، وقد ينتفع به أيضاً إذا خلط بالأدوية التي تشرب للأوجاع الباطنة والفرزجات والضمادات المستعملة لأوجاع الأرحام والمقعدة، ويحرك شهوة الجماع، ويسكن الحمرة، وينفع الأورام العارضة للآذان، وقد يقال: إنه يقتل إذا شرب منه وزن ثلاثة مثاقيل بماء، وينبغي أن يوضع في الشمس أو على خرقة جديدة حارة ويحرك في كل وقت ليجف ويهون سحقه. ابن سينا في الأدوية القلبية: حار في الثانية يابس في الأولى وفيه قبض وتحليل قويان يتبعهما لا محالة الإنضاج، وله خاصية شديدة عظيمة في تقوية جوهر الروح وتقريحه بما يحدث فيه من نورانيته وانبساطه مع متانة وتعينها العطرية الشديدة مع الطبيعة المذكورة فإذا استكثر منه أفرط في بسطه للروح وتحريكه إلى خارج حتى يعرض منه انقطاعه عن المادة المغذية ويتبعه الموت، وقد قدر لذلك وزن فالأولى أن لا يذكره. مسيح: الزعفران يهضم الطعام ويجلو غشاوة البصر ويقوي الأعضاء الباطنة الضعيفة لما فيه من القوة القابضة إذا شرب أو وضع من ظاهر عليها ويفتح السدد التي تكون في الكبد والعروق باعتدال لما كان فيه من الحرافة والمرارة إلا أنه يملأ الدماغ. حنين في كتاب الترياق: الزعفران يسهل النفس ويقوي آلات النفس جداً وخاصيته أن يقل شهوة الطعام ويملأ الدماغ ويظلم البصر والحواس ويبطل الحموضة التي تكون في المعدة التي بها خاصة تكون شهوة الطعام. الرازي في الحاوي: جربت فوجدت الزعفران مسقطاً لشهوة الطعام مقيأ. وقال في موضع آخر منه: وكانت امرأة تطلق أياماً فسقيت درهمين من الزعفران فولدت من ساعتها وجرب ذلك مرات كثيرة فصح وهو يسكر سكراً شديداً إذا جعل في الشراب ويفرح حتى إنه يأخذ منه مثل الجنون من شدة الفرح. وقال في المنصوري: الزعفران رديء للمعدة مغث مصدع يثقل الرأس ويجلب النوم. وقال في كتاب خواصه في الأشياء الطبيعيات: إن سام أبرص لا يدخل بيتاً فيه زعفران. البصري: إن سحق الزعفران وعجن واتخذت منه خرزة كالجوزة وعلقت على المرأة بعد الولادة أخرجت المشيمة بسرعة، وكذا إن علق على إناث الأفراس. الجوزي: إنه لا يغير خلطاً البتة بل يحفظ الأخلاط بالسوية وله تقوية. البصري: ورق الزعفران يحمل الجراح ويقبض وينفع من الشوصة إذا شم واستعط به، وخاصيته إذا اكتحل به مع الماء نفع الزرقة الحادثة من المرض. لي:
قوله وينفع من الشوصة إلى آخر الكلام هو من منافع دهنه. إسحاق بن سليمان: خاصيته تحسين لون البشرة إذا أخذ منه بقصد واعتدال والإكثار من شربه والإدمان عليه مذموم جداً لأن فيه كيفية تملأ الدماغ والعصب وتضر بهما إضراراً بيناً. إسحاق بن عمران: دابغ للمعدة بيسير عفوصة مقوّ لها وللكبد وينقي المثانة والكليتين وإذا طبخ وصب ماؤه على الرأس نفع السهر الكائن من البلغم المالح وأسدر وأرقد. مجهول: نافع للطحال جداً. ديسقوريدوس: وأصله إذا شرب بالطلاء أدر البول، وأما الدواء الذي يقال له فروقومغا فإنه يكون من الدهن المعمول من الزعفران إذا عصرت الأفاويه وعملت منها أقراص والجيد منه ما كان طيب الرائحة فيه من المر باعتدالٍ وكان رزيناً أسود وليس فيه عيدان، وإذا ديف كان لونه قريباً من لون الزعفران جداً وكان ليناً وفيه شيء من مرارة يصبغ الأسنان واللسان صبغاً شديداً ويبقى ساعات كثيرة، والذي من سوريا على هذه الصفة قوته جالية لظلمة البصر مدرة للبول ملينة مسخنة منضجة وقد يشبه الزعفران شبها يسيراً في قوته لأن فيه شيئاً كثيراً من قوته. الرازي: في كتاب أبدال الأدوية: وبدل الزعفران إذا عدم وزنه من القسط ووزنه من حب الأترج وربع وزنه من السنبل وسدس وزنه من قشر السليخة قال بعض الأطباء: بدله وزنه مرتين من خلطه وهو ثفل دهنه.
● ● ● ● ●
زعفران الحديد: هو صدأ الحديد وقد ذكرته مع الحديد.
● ● ● ● ●
● [ زعرور ] ●
زعرور: ديسقوريدوس: في الأولى مستبلن، ومن الناس من يسميه أرونبا وهو الزعرور وهو شجرة مشوكة ورقها شبيه بورق مثنى ولها ثمر صغار شبيه بالتفاح في شكله لذيذة في كل واحدة منه ثلاث حبات، ولذلك سماه قوم طريفلن وهو ذو الثلاث حبات وهو قابض، فإذا أكل كان جيداً للمعدة ممسكاً للبطن. جالينوس في السابعة بعض الناس يسمي الزعرور باسم مشتق من النوى الموجود فيه فإن في كل واحدة من ثمرة الزعرور ثلاث نويات وفي كل واحدة من ذلك النوى بزر من بزر الشجرة كما أن الحب الموجود في التفاح هو بزر شجرة التفاح، وعجم الزبيب بزر الكرم، والحب أيضاً الموجود في جوف التين هو بزر شجره، فهؤلاء يسمون الزعرور ذا الثلاث نويات بسبب هذا النوى الذي في جوفه وهو ثلاث، وثمرة الزعرور تقبض قبضاً شديداً، وليس يؤكل إلا بعد كد وفي الزعرور حبس للبطن شديد وفي قضبانه أيضاً وورقه عفوصة ليست باليسيرة. ابن ماسويه: وقوته في البرودة واليبوسة من واحد، ويدبغ المعدة ويغذو البدن غذاء يسيراً وليس الإكثار منه بمحمود ويستعمل كالدواء لا كالغذاء. الرازي: مسكن للصفراء والدم. روفس في كتاب التدبير: يقطع القيء ويعقل البطن ولا يحبس البول. إسحاق بن عمران: يشهي الأكل ويولد القولنج، ولذلك ينبغي أن لا يستعمل إلا بعدما ينضج ويطيب فإنه أقل لضرره. مسيح: الزعرور ليس رديء الكيموس. ديسقوريدوس: وفي البلاد التي يقال لها إيطاليا جنس آخر من الزعرور وهي شجرة شبيهة بشجرة التفاح غير أن ورقها أصغر من ورق شجر التفاح وثمرة هذه الشجرة مستديرة وتؤكل وأسافله عريضة وهو إلى القبض ما هو بطيء النضج. لي: يعرف هذا النوع عندنا بالأندلس المشتهى. جالينوس في 6: هذا النبات قابض كأنه في المثل تفاح بري وثمرته عفصة رديئة تصدع الرأس وذلك لأنه يخالطها كيفية رديئة غريبة.
● ● ● ● ●
زغبر: هو المرو، وقيل هو المرو الدقيق وسنذكره في الميم.
● ● ● ● ●
● [ زفت ] ●
زفت: ديسقوريدوس في 1: الزفت الرطب يجمع من أدسم ما يكون من خشب الأرز والتنوب، وأجوده ما كان قابضاً يبرق وكان صافياً نقياً أملس. جالينوس في 8: الزفت الرطب يسخن أكثر مما يجفف وفيه شيء من اللطافة بسببها صار نافعاً لمن به ربو، ولمن يقذف المدة وحسب من يعالج به أن يلعق منه مقدار قوابوس واحد وهو أوقية ونصف عسل. ديسقوريدوس: والزفت الرطب يصلح للأدوية القتالة وإذا لعق منه أوقية ونصف بعسل كان صالحاً لمن به قرحة في رئته ولمن كان به في صدره ورئته قيح وللسعال والربو، وإذا تحنك به بالعسل كان صالحاً لورم العضل الذي يسمى فارسما وهو عن جنبي طرف الحلقوم والمريء ولورم اللهاة ولورم سبحى وهو ورم جنبي الحلق المائل إلى الباطن المسمى خناقاً، وإذا استعمل بدهن لوز مُر نفع الآذان التي يسيل منها رطوبة وإذا تضمد به بملح مسحوق كان صالحاً لنهش الهوام، وإذا خلط به من الموم جزء مساو قلع الآثار البيض العارضة للأظفار وقلع القوابي وحلل الجراحات الصلبة وصلابة الرحم والمقعدة، وإذا طبخ بدقيق شعير وبول صبي فتح الخنازير، وإذا خلط بالكبريت أو بقشر التوت أو بالنخالة ولطخ به الداء الذي يقال له النملة منعه من أن يسعى في البدن، وإذا خلط بدقاق الكندر ومر ألحم القروح العتيقة، وإذا لطخ به مفرداً على الرجل والمقعدة وافق الشقاق الذي فيها، وإذا خلط بالعسل نقى الجراحات والقروح وبنى فيها اللحم، وإذا خلط بالزبيب والعسل نقى الجراحات والقروح وقلع الخشكريشة العارضة من القروح التي تسمى الجمر والقروح العميقة، وقد ينتفع به لعلل الكبد والمعدة، وإذا أعطي منه أوقية واحدة فعل مثل ذلك أيضاً، وقد ينتفع به إذا خلط بالمراهم المعفنة، وأما الزفت اليابس فإنه يكون من الزفت الرطب إذا طبخ منه، ومما هو شبيه بالدبق في لزوجته ويقال له سقلس، ومنه ما هو يابس وأجوده ما يكون منه خالصاً لازقاً طيب الرائحة قوي اللون شبيهاً بالراتينج، والزفت الذي من البلاد التي يقال لها القبا والتي يقال لها برفليا وهما على الصفة التي وصفنا وبجوهرهما قوة الزفت وقوة الراتينج. جالينوس: والزفت اليابس يسخن في الدرجة الثالثة من درجات البعد عن الأشياء المعتدلة المزاج، وشأنه أن يجفف أكثر مما يسخن. ديسقوريدوس: وقوّة الزفت اليابس مسخنة ملينة مفتحة محللة للجراحات التي تسمى فيماطيا، والتي تسمى فوحثلا ويبنى اللحم في القروح وقد ينتفع به في مراهم الجراحات. جالينوس. والنوعان من الزفت جميعاً فيهما شيء يجلو وشيء ينضح وشيء محلل كما أنهما عند المذاق يوجد فيهما شيء حاد حريف وكأنه مر، ولذلك صارا كلاهما يقلعان الأظفار إذا حدث فيها البياض عندما يخلطان مع الشمع ويذهبان أيضاً القوابي وينضجان جميع الأورام الصلبة التي لا تنضج إذا وقعا في الأضمدة وأقواهما في هذه الوجوه كلها الزفت الرطب، فأما الزفت اليابس فهو في هذه الخصال قليل الغناء، وهو في إدمال الجراحات ومواضع الضرب أبلغ وأنفع، وهذا مما يدل على أنه يخلط الزفت الرطب بشيء من رطوبة حادة ليست باليسيرة. ديسقوريدوس: وقد يكون من الزفت الرطب شيء يقال له قسالاون وهو دهن الزفت إذا نزعت عنه مائيته قد تظهر عليه مائية كما يظهر ماء الجبن على الجبن، وتجمع في طبخ الزفت بأن يعلق صوف نقي على الزفت، فإذا ابتلّ من البخار المتصاعد يعصر في إناء ولا يزال يفعل به ذلك والزفت يطبخ والقسالاون ينفع مما ينفع منه الزفت الرطب، وإذا تضمد به مع دقيق الشعير أنبت الشعر في داء الثعلب، والقسالاون والزفت الرطب يبرئان قروح المواشي وجربها إذا لطخا عليها، وينفعان لتمدد الأعصاب والأوتار ولسينياطس وهو عرق النسا، وقد يجمع من الزفت الرطب دخان فإذا أحببت أن تجمعه فافعل هكذا خذ سراجاً وصير فيه فتيلة وشيئاً من الزفت وأوقد الفتيلة وكب على السراج إناء جديداً من فخار شكله مثل شكل التنور ويكون أعلاه مستديراً ضيقاً وفي أسفله ثقب كالتنور، ودع السراج يقد فإذا فني الزفت الذي فيه فصير زفتاً آخر ولا تزال تفعل ذلك حتى يجتمع من الدخان ما تكتفي به، وقوة هذا الدخان حارة قابضة مثل قوة دخان الكندر، وينبغي أن يستعمل في الإكحال التي تحسن هدب العين وفي الإكحال واللطوخات النافعة لنبات الأشفار المتناثرة والعيون من ضعفها ومن دمعتها وقرحتها. الشريف: وإذا احتقن بالزفت نفع من سم العقرب وحيا، وإذا حلق وسط رأس من ابتلع علقة ودهن الموضع المحلوق يقطران أخرج العلقة وحيا مجرب.
● [ زفت السفن ] ●
زفت السفن: ديسقوريدوس: دويصا ومن الناس من قال: إنه ما يجرد من السفن مثل الراتنج المخلوط بالموم الذي يسميه بعض الناس أبوجما، وهو يذوب الفضول لاستنقاعه من ماء البحر، ومن الناس من يسمي صمغ التنوب بهذا الاسم.
● [ زفيزف ] ●
زفيزف: وهو العناب عند أهل الأندلس أول الاسم زاي مضمومة بعدها فاء مروسة مفتوحة ثم ياء باثنتين من أسفل ثم بعدها زاي مفتوحة ثم فاء مروسة.
● [ زقوم ] ●
زقوم: كتاب الراحلة: اسم بالحجاز لنبات بديع الخلقة ينبت من أصل واحد يرتفع نحو قعدة الإنسان وأكثر وأقل فيما بين الحجارة، شكله شكل الصبارة إلا أنه كله أبيض ويتداخل ورقه على كثافة بعضها ببعض، ويندرج في جملتها وفيها أيضاً مشابهة من أسواق الخنثى ونباتها كذلك، وفيه حروف أربعة كحروف ورق الصبار إلا أنها غير مشوكة ويتشعب من ساقها شعب كثيرة في طرفها زهر ياسميني الشكل، إلا أنه أصغر وأمتن وهو خمس ورقات فقط دكن اللون ينشر فرفرية يخرج في أعلاه أقماع من نحو الأنملة، ثم يخرج سعفة سمسمية الشكل إلا أنه أطول ولونها إلى السواد وفي داخلها ثمر مصوّف وفي طعم هذه الشجرة مشابهة من طعم الصبارة ورطوبتها كثيرة لزجة، وسماها لي بعض أعراب عرفة بضرع الكلبة وبعضهم يسميها الغلبى وهو أصح.
● [ زقوم آخر ] ●
زقوم آخر: هو أيضاً شجر مشوك كثير له ثمر كبير على قدر المتوسطة من اللوز ما هو ويصفر إذا انتهى وفي داخله نواة صلبة يتخذ من لبنها دهن يسرج به فيصير على النار أكثر من غيره من الأدهان وهو دهن حاد سريع النفع بديع للخدر، وهو ينبت بأرض الغور وشجره يشبه شجر السدر، وورقه على قدر الأظفار، وخشبه ضخم، لون ظاهره أخضر كلون شجرة الأزادرخت وأغصانها دقاق تميل لمن مسها وتنعطف على الأرض كمثل العليق وعليه شوك مثل السلاء وزهره إلى الصفرة. لي: هذه الشجرة وهي التي ذكرها التميمي في كتابه المرشد، وقد ذكرنا عنه في حرف الدال في رسم دهن الزقوم.
● [ زفشته ] ●
زفشته: كتاب الرحلة هو اسم قيرواني أوله زاي مضمومة بعدها فاء مضمومة ثم شين معجمة ساكنة بعدها تاء باثنتين من فوقها ثم هاء. ورقه يشبه ورق الأشخيص الأسود إلا أنه أدق وأكثر تقطيعاً وأقصر ورقاً وأصلب، وله ساق من نحو الشبر في غلظ أصبع في أعلاها رأس مستدير مشوك مثل رأس القرصعنة الكبيرة عليها زهر غمامي دقيق، وله أصل لونه إلى السواد ما هو وطعمه إلى المرارة، وفيه شبه في الطعم من أصل الشوكة المعروفة بالسنط وفي الصفة غلظة كغلظ الساعد وجرب منه بيولس النفع من الجرب المتقرح والنساء تستعمله في تحسين الشعر وقتل القمل في الرأس، وكأنه نوع من رأس القنفذ الذي هو الباذاورد.
● [ زلم ] ●
زلم: هو نبات كالقصب الرقيق والديس لا بزر له ولا زهر وله عروق كثيرة تحت الأرض فيها حب مفرطح في طعمه حلاوة يؤكل ويسمى حب الزلم وهو المعروف عندنا بالأندلس وبالمغرب أيضاً بفلفل السودان يزرع عندنا زرعاً كثيراً، وأكثر نباته بالزابات من أعمال أفريقية وهو بري عندهم وهو عندهم صنفان أبيض وأسود. لي: وقد ذكرت حب الزلم في الحاء.
● [ زلابية ] ●
زلابية: المنهاج: هي أخف من اللوزينج والقطايف وأسرع هضماً، وتنفع من السعال الرطب ومن رطوبة الصدر والرئة، وتولد سخونة ويصلحها أن يؤخذ بعدها سكنجبين أو الرمان المز، وقد تولد سدداً فيمن كبده ضيق المجاري. الرازي في دفع مضار الأغذية: وينبغي أن يتلاحق ضررها إذا أدمنت بماء يفتح السدد ويمنع تولد الحصى.
● [ زمج ] ●
زمج: الشريف: هو طائر معروف تصيد به الملوك الطير وإدمان أكل لحمه ينفع من ضعف القلب وخفقانه، ومرارته إذا صيرت في الإكحال نفعت من الغشاوة وظلمة البصر نفعاً بيناً، وزبله يزيل الكلف والنمش طلاء.
● [ زمرد ] ●
زمرد: أرسطوطاليس: الزمرد والزبرجد حجران يقع عليهما اسمان وهما في الجنس واحد، وهو حجر أرضي يتخذ من الأرض في معادن الذهب بأرض المغرب أخضر شديد الخضرة يشف وأشده خضرة أجوده، وناصعه أجود من كمده في العلاج والقيمة، وحجر الدهنج شبيه به في المنظر إلا أن الدهنج لا يشف كما يشف الزمرد والزبرجد. البصري هو حجر أخضر اللون مختلف الخضرة يجلب من بلاد السودان. ابن الجزار في كتاب عجائب البلدان: جبل الزمرد من جبال البجاة موصول بالمقطم جبل مصر فافهمه أرسطوطاليس: وطبع الزمرد البرودة واليوبسة، وخاصته إذا شرب نفع من السم القاتل ومن نهش الهوام ذوات السموم باللذع والعض، فمن سحل منه وزن ثمان شعيرات وسقاه شارب السم قبل أن يعمل فيه خلص نفسه من الموت ولم يسقط شعره، ولم ينسلخ جلده، وكان شفاءه، ومن أدمن النظر إليه أذهب الكلال عن بصره ومن تقلد حجراً منه أو تختم به دفع داء الصراع عنه إذا كان لبسه له قبل حدوث الداء به، ومن قبل هذا صرنا نأمر الملوك أن تعلقه على أولادها عند ولادتهم لدفع داء الصرع عنهم. ابن ماسويه: إنه نافع من نزف الدم وإسهاله إذا شرب أو علق. مجهول: الزبرجد نافع من الجذام إن شربت حكاكته. الرازي: إن نظرت الأفاعي إلى الزمرد الفائق سالت عيونها. التجربتين: إذا سحق وخلط بأدوية السعفة العسرة البرء نفعها نفعاً بيناً.
● ● ● ● ●
زمارة الراعي: هو مزمار الراعي، وسنذكره في الميم.
● ● ● ● ●
● [ زنجبيل ] ●
زنجبيل: أبو حنيفة: هو مما ينبت ببلاد المغرب وفي أرض عمان وهو عروق تسري في الأرض وليس بشجر وأخبرني من رآه قال: نباته نبات الراسن وهم يأكلونه رطباً كما يؤكل البقل ويستعمل يابساً، وقد ذكره الله تعالى في القرآن وأكثر الشعراء من ذكره. ديسقوريدوس في الثانية: هو نبات يكون كثيراً في موضع من بلاد الغرب يقال له طرغلوديطفي ويستعمل ورقه أهل تلك البلاد في أشياء كثيرة مثل ما نستعمل نحن السذاب في بعض الأشربة التي يشربونها قبل الطعام وفي الطبيخ، والزنجبيل هو أصول صغار مثل أصول السعد، لونها إلى البياض وطعمها شبيه بطعم الفلفل طيبة الرائحة، وينبغي أن يختار منها ما لم يكن متآكلاً، ومن الناس من يربيه بالعسل وبالطلاء، ومنهم من يعمله بماء وملح لسرعة عفنه ويحمله في آنية خزف إلى البلاد التي يقال لها إيطاليا فيصلح للأكل وقد يؤكل مع السمك الملح. دويس بن تميم: اختر منه ما كان مدمجاً غير مسوس. جالينوس في 6: أصل هذا النبات مجلوب إلينا من بلاد الهند وهو الذي ينتفع به وإسخانه إسخان قوي، ولكنه ليس من ساعته في أول الأمر كما يفعل الفلفل، ولذلك ليس ينبغي أن يتوهم عليه أنه في لطافة الفلفل، ولكنا نجد عياناً أن فيه بعد شيئاً من جوهر لم ينضج، وهذا ليس هو يابس أرضي بل الأحرى أن يكون رطباً، ومن أجل ذلك صار الزنجبيل يتآكل ويتفتت سريعاً بسبب ما فيه من الرطوبة الفضلية، لأن هذا التآكل ليس يعرض لشيء من الأشياء المحضة اليبس أو الرطبة برطوبة نضجة مشاكلة جوهرها، وقد عرض هذا بعينه للدارفلفل، ومن أجل ذلك صارت الحرارة الحادثة عن الزنجبيل وعن الدارفلفل تبقى لابثة دهراً طويلاً أكثر من لبث الحرارة الحادثة عن الفلفل الأبيض والأسود، كما أن النار إذا أخذت في الحطب اليابس يشتعل ويشب على المكان ويطفأ بالعجلة. كذا الحرارة الحادثة عن الأدوية التي قوتها يابسة تشتعل أسرع وتلبث مدتها أسرع وأقل والحرارة الحادثة عن الأدوية التي قوتها رطبة رطوبة فضلية على مثال الحطب الرطب تشب، فإذا اشتعلت لبثت مدة طويلة، ولذلك صارت منفعة كل واحدة من هذين الجنسين من الأدوية التي قوتها رطبة رطوبة فضلية على مثال الحطب الرطب تشب بإبطاء، فإذا اشتعلت لبثت مدة طويلة ولذلك صارت منفعة كل واحد من هذين الجنسين من الأدوية غير منفعة الآخر، وذلك أنا متى أردنا أن نسخن البدن كله بالعجلة، فينبغي أن نعطي الأشياء التي ساعة نلقى حرارة البدن يسخن بها على المكان وتنتشر في البدن كله، ومتى أردنا أن نسخن عضواً واحداً أيّ عضو كان، فينبغي أن نفعل خلاف ذلك أعني أن يعطى هذه الأشياء التي ساعة تلقى حرارة البدن تبطىء في السخونة حتى إذا سخنت بقيت حرارتها مدّة طويلة، فالزنجبيل والدارفلفل وإن كانا مخالفين للفلفل الأسود في هذا الذي وصفت، فإن مخالفتها إياه يسيرة، وأما الحرف والخردل والتنوب وخرء الحمام البرية فإنها لا تشتعل الاشتعال التام إلا في مدّة طويلة ولا يزال لهيبها أيضاً لابثاً مدّة طويلة جداً. ديسقوريدوس: وقوّته مسخنة معينة في هضم الطعام ملينة للبطن تلييناً خفيفاً جيداً للمعدة، وهو جيد لظلمة البصر ويقع في أخلاط الأدوية المعجونة، وبالجملة في قوته شبه من قوّة الفلفل. ابن ماسويه: حار في آخر الثالثة رطب في أول الأولى، نافع من السدد في الكبد من الرطوبة والبرد، معين على الجماع محلل للرياح الغليظة في المعدة والأمعاء. ابن ماسه: خاصيته تقليل الرطوبة الكائنة في المعدة عن الإكثار من البطيخ ونحوه. شرك الهندي، قال في الزنجبيل: مع حرافته رطوبة بها يزيد في المني. الرازي: صالح للمعدة والكبد الباردتين. إسحاق بن عمران: إذا أخذ منه مع السكر وزن درهمين بالماء الحار أسهل خلطاً لزجاً لعابياً. ابن سينا: يزيد في الحفظ ويجلو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق. وقالت الحور: إنه يمسك البطن. وأقول: إذا كان عن سوء هضم وإزلاق خلط لزج وشفع من سموم الهوام، وإذا ربي بالعسل أخذ العسل بعض رطوبته الفضلية. غيره: يخرج البلغم والمرة السوداء على رفق ومهل لا على طريق إخراج الأدوية المسهلة. التجربتين: متى سقي بالماء الحار لمن أصابه برد الهواء الشديد الذي يحتاج معه إلى الحمام والنوم وما جرى مجراهما نفع وأسخن البدن، وإذا خلط في الشيء مع رطوبة كبد المعز وجفف وسحق واكتحل به نفع من الغشاوة وينفع أيضاً بهذه الصفة من ظلمة البصر، وإذا مضغ مع المصطكي أحدر من الدماغ بلغماً كثيراً جداً. ابن ماسويه: الزنجبيل المربى حار يابس يهيج الجماع ويزيد في حر المعدة والبدن ويهضم الطعام وينشف البلغم، وينفع من الهرم والبلغم الغالب على البدن. إسحاق بن عمران: وبدله إذا عدم وزنه من الدارفلفل أو الفلفل الأبيض. وقال بعض الأطباء: بدل الزنجبيل وزنه نصف وزنه من الراسن.
● [ زنجبيل الكلاب ] ●
زنجبيل الكلاب: ابن سينا: بقلة معروفة وهي كفلفل الماء ورقها كورق الخلاف إلا أنه أشد صفرة وقضبانها حمر لها طعم حريف يقتل الكلاب وطريه مدقوقاً مع بزره يجلو آثار الوجه والكلف والنمش العتيق ويحلل الأورام الصلبة. الفلاحة: ورقه كورق الخلاف إلا أنه أصغر منه، وقضبانه حمر معقدة رائحته طيبة وهي حريفة جداً، وقد يستخرج من ورقها عصارة تجفف وتستعمل في الطبيخ وتفش الرياح.
● ● ● ● ●
زنجبيل شامي وزنجبيل بلدي: هو الراسن، وقد ذكرته في الراء.
● ● ● ● ●
زنجبيل العجم: هو الاشترغاز وقد ذكر في الألف.
● ● ● ● ●
زنبق: هو دهن الخل المربب بالياسمين.
● ● ● ● ●
● [ زنبا ] ●
زنبا: في الفلاحة: هي بقلة تنبت بالري حادة حريفة مصدعة تزرع في استقبال الشتاء تؤكل في البرد شديدة الحرارة تضر بالرأس والدماغ كثيراً، وتحد البصر، وتطرد الرياح وتفشها بقوة، وتزيل الصداع البارد إذا أدمن أكلها، وقد تؤكل نيئة فتورث غثياناً شديداً، وإن أكلت مسلوقة لم تغث.
● [ يتم متابعة حرف الزاي ] ●
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
تأليف : إبن البيطار
منتدى غذاؤك دواؤك . البوابة