بّسم الله الرّحمن الرّحيم
الثقافة العامة فى طب الأسنان
مشاكل الفم والأسنان
اضطرابات التذوق
إن قدرتنا على التذوق لا تعتمد على براعم التذوق فحسب، ولكنها تعتمد أيضًا على حركة اللسان، حيث إن ألسنتنا تنثر الطعام فوق براعم التذوق أثناء تقليبها للغذاء بالفم. ولا تتواجد براعم التذوق في اللسان فحسب، بل وفى الزور والحلق والحنجرة ولسان المزمار واللهاة جزء من المرىء أيضآ. فإذا تحدثنا عن اللسان فإن براعم التذوق الموجودة في مقدمة اللسان تكتشف المذاق الحلو، بينما تكتشف البراعم الموجودة على جانبي مقدمة اللسان الملوحة، أما البراعم الموجودة على جانبي اللسان فتكتشف الحموضة، اما المرارة فتكتشفها البراعم الموجودة في مؤخرة اللسان . هذا وتقترن حاسة التذوق بحاسة الشم، بل إن فقدان إحداهما يؤدى إلى فقدان الأخرى، وعلى الرغم من أن اضطرابات الشم أكثر شيوعآ، إلا أن اضطرابات التذوق تؤثر على نسبة قليبة منها.
ضعف أو تشوه حاسة التذوق
إذا فقد الإنسان القدرة على تمييز الطعم والتفريق بينه فقد يكون ذلك دلالة على فقدان حاسة التذوق، أما إذا تغير الطعم لديه على خلاف الحقيقة، فقد يدل ذلك على اختلال فى حاسة التذوق.
وقد يكون فقدان وتشوه الطعم دلالة على إصابة أو عدوى في الفم ناتجة عن طاقم الأسنان أو الدعامات. وقد يحس المصابون بتلف في العصب الوجهي (شلل بيل)، أو بإصابات في الرأس، أو من يعالَجون بالإشعاع في الرأس والرقبة بفقدان التذوق أيضآ.
وقد تنتج اضطرابات التذوق عن عدد من العقاقير التي تشوه حاسة الشم، أو التي تجعل الفم جافًّا وقد تدل على نفس الحالات التي تسبب جفاف الفم – كمتلازمة سجوجرين. وقد تنعدم حاسة التذوق أو تُشوه، بل وقد تُفقد تمامًا في حالة جفاف الفم، حيث إن الطعام لابد أن يختلط باللعاب لنحس بطعمه.
وقد تكون اضطرابات التذوق دلالة مهمة على نقص فيتامين “ أ ” أو فيتامين “ ب3 ″، أو نقص النياسين أيضآ، وقد تكون دلالة على مرض السكر، أو تصلب الأنسجة، أو أمراض الكبد، أو الإيدز، أو السرطان.
قد يؤدى فقدان التذوق إلى مضاعفات خطيرة، وغالبًا ما يشعر معدوموا التذوق بملوحة زائدة أو حلاوة زائدة في أطعمتهم، مما يشكل خطورة على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر، إن من يعتبرون التذوق وسيلتهم للاستمتاع بالحياة يجدون صعوبة في العيش بدون تنوع وثراء الغذاء؛ لذلك فإن من يفقدون حاسة التذوق يحدث لهم حالة من الاكتئاب.
ومن هنا فان فقدان التذوق يمثل خطرآ جسيمآ، فبدون القدرة على التذوق لا يمكنك الشعور بالأطعمة الفاسدة، مما يزيد من خطر تعرضك للتسمم الغذائي.
الطعم المعدني أو غير المستساغ
قد تشعر بعض النساء بمذاقات لأشياء لا وجود لها. وقد يكون ذلك دلالة على تخيل الطعم الزائف، الذى قد يدل على شلل بيل، أو متلازمة ( حرقة الفم ) وهي حالة نادرة تصاحب انقطاع الحيض، ويُعتقد أنها تحدث بسبب تلف الأعصاب، وقد يشير أيضآ إلى عدوى فيروسية، أو متلازمة سجوجرين.
ويكون أكثر من يعانون من مذاق زائف من إحساسهم بمذاق معدني في أفواههم، ويعرف باسم المذاق المعدنى الزائف، والذي قد ينتج عن بعض الأدوية كالمضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج حصى الكلى وعلاج التهاب المفاصل الروماتزمي، وبعض الفيتامينات، وتحدث هذه الحالة أيضآ نتيجة العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي. ويحس بالمذاق المعدني أيضًا بعض المصابين بالصرع كدليل على قرب النوبة.
وللمعدن دوره في إحساسك بالمذاق المعدني، فقد يكون المذاق المعدني دلالة على نزيف من لسانك، أو حتى لثتك، أو أنفك. كما أن زيادة نسبة الحديد في الدم قد تؤدى إلى الإحساس بالطعم المعدني أيضآ.
وقد يكون الطعم المعدني دلالة تحذيرية على تساقط حشو الأسنان المعدني القديم والحاجة لحشو جديد. إذا امتلأت تجاويف أسنانك بالمعادن المختلفة (والكثير منها خليط من الزئبق، والفضة، والمعادن الأخرى) تصبح أسنانك أشبه ببطارية صغيرة؛ لأن هذا الخليط من المعادن ينشئ تفاعلآ كيميائيآ أو كهربيآ من شأنه إنتاج الطعم المعدني، بل وقد يسبب صدمة. وقد يدل الطعم المعدني أيضآ على جفاف الفم أو ارتفاع نسبة البروتين في الدم، أو اتباع حمية غذائية قليلة الدهون.
الحساسية الزائدة للمذاق
يعتقد العلماء أن أكثر من 25% من الأفراد لديهم حساسية بالغة للمذاق. وهم الذين يطلق عليهم الأطباء ( الذواقة شديد الحساسية ) وهذه الحالة وراثية ويتمتع صاحبها ببراعم تذوق تفوق مثيلتها لدى غيره. ويتعرض النساء لهذه الحالة أكثر من الرجال،
والمثير أن شديدي الحساسية للمذاق غالبآ ما يكونون شديدي الحساسية للألم أيضآ، وقد تكون الحساسية البالغة للمذاق دلالة على متلازمة حرقة الفم، والتي تنتج عن العدوى الفيروسية، أو التغيرات الهرمونية، أو كلتيهما.
وشديد الحساسية للمذاق قلما يدخن، وهو يبغض الكحوليات أكثر من غيرهم.
وأخيرآ
إعلم أن خلايا التذوق والشم هي الخلايا الحسية الوحيدة التي تتغير على مدار الحياة، حيث تستمر خلايا التذوق لمدة عشرة أيام ثم تحل محلها خلايا أخرى.
( فسبحان من خلق فسوى )
هذه معلومات للثقافة ودعوة الى زيارة الطبيب
إن قدرتنا على التذوق لا تعتمد على براعم التذوق فحسب، ولكنها تعتمد أيضًا على حركة اللسان، حيث إن ألسنتنا تنثر الطعام فوق براعم التذوق أثناء تقليبها للغذاء بالفم. ولا تتواجد براعم التذوق في اللسان فحسب، بل وفى الزور والحلق والحنجرة ولسان المزمار واللهاة جزء من المرىء أيضآ. فإذا تحدثنا عن اللسان فإن براعم التذوق الموجودة في مقدمة اللسان تكتشف المذاق الحلو، بينما تكتشف البراعم الموجودة على جانبي مقدمة اللسان الملوحة، أما البراعم الموجودة على جانبي اللسان فتكتشف الحموضة، اما المرارة فتكتشفها البراعم الموجودة في مؤخرة اللسان . هذا وتقترن حاسة التذوق بحاسة الشم، بل إن فقدان إحداهما يؤدى إلى فقدان الأخرى، وعلى الرغم من أن اضطرابات الشم أكثر شيوعآ، إلا أن اضطرابات التذوق تؤثر على نسبة قليبة منها.
ضعف أو تشوه حاسة التذوق
إذا فقد الإنسان القدرة على تمييز الطعم والتفريق بينه فقد يكون ذلك دلالة على فقدان حاسة التذوق، أما إذا تغير الطعم لديه على خلاف الحقيقة، فقد يدل ذلك على اختلال فى حاسة التذوق.
وقد يكون فقدان وتشوه الطعم دلالة على إصابة أو عدوى في الفم ناتجة عن طاقم الأسنان أو الدعامات. وقد يحس المصابون بتلف في العصب الوجهي (شلل بيل)، أو بإصابات في الرأس، أو من يعالَجون بالإشعاع في الرأس والرقبة بفقدان التذوق أيضآ.
وقد تنتج اضطرابات التذوق عن عدد من العقاقير التي تشوه حاسة الشم، أو التي تجعل الفم جافًّا وقد تدل على نفس الحالات التي تسبب جفاف الفم – كمتلازمة سجوجرين. وقد تنعدم حاسة التذوق أو تُشوه، بل وقد تُفقد تمامًا في حالة جفاف الفم، حيث إن الطعام لابد أن يختلط باللعاب لنحس بطعمه.
وقد تكون اضطرابات التذوق دلالة مهمة على نقص فيتامين “ أ ” أو فيتامين “ ب3 ″، أو نقص النياسين أيضآ، وقد تكون دلالة على مرض السكر، أو تصلب الأنسجة، أو أمراض الكبد، أو الإيدز، أو السرطان.
قد يؤدى فقدان التذوق إلى مضاعفات خطيرة، وغالبًا ما يشعر معدوموا التذوق بملوحة زائدة أو حلاوة زائدة في أطعمتهم، مما يشكل خطورة على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر، إن من يعتبرون التذوق وسيلتهم للاستمتاع بالحياة يجدون صعوبة في العيش بدون تنوع وثراء الغذاء؛ لذلك فإن من يفقدون حاسة التذوق يحدث لهم حالة من الاكتئاب.
ومن هنا فان فقدان التذوق يمثل خطرآ جسيمآ، فبدون القدرة على التذوق لا يمكنك الشعور بالأطعمة الفاسدة، مما يزيد من خطر تعرضك للتسمم الغذائي.
الطعم المعدني أو غير المستساغ
قد تشعر بعض النساء بمذاقات لأشياء لا وجود لها. وقد يكون ذلك دلالة على تخيل الطعم الزائف، الذى قد يدل على شلل بيل، أو متلازمة ( حرقة الفم ) وهي حالة نادرة تصاحب انقطاع الحيض، ويُعتقد أنها تحدث بسبب تلف الأعصاب، وقد يشير أيضآ إلى عدوى فيروسية، أو متلازمة سجوجرين.
ويكون أكثر من يعانون من مذاق زائف من إحساسهم بمذاق معدني في أفواههم، ويعرف باسم المذاق المعدنى الزائف، والذي قد ينتج عن بعض الأدوية كالمضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج حصى الكلى وعلاج التهاب المفاصل الروماتزمي، وبعض الفيتامينات، وتحدث هذه الحالة أيضآ نتيجة العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي. ويحس بالمذاق المعدني أيضًا بعض المصابين بالصرع كدليل على قرب النوبة.
وللمعدن دوره في إحساسك بالمذاق المعدني، فقد يكون المذاق المعدني دلالة على نزيف من لسانك، أو حتى لثتك، أو أنفك. كما أن زيادة نسبة الحديد في الدم قد تؤدى إلى الإحساس بالطعم المعدني أيضآ.
وقد يكون الطعم المعدني دلالة تحذيرية على تساقط حشو الأسنان المعدني القديم والحاجة لحشو جديد. إذا امتلأت تجاويف أسنانك بالمعادن المختلفة (والكثير منها خليط من الزئبق، والفضة، والمعادن الأخرى) تصبح أسنانك أشبه ببطارية صغيرة؛ لأن هذا الخليط من المعادن ينشئ تفاعلآ كيميائيآ أو كهربيآ من شأنه إنتاج الطعم المعدني، بل وقد يسبب صدمة. وقد يدل الطعم المعدني أيضآ على جفاف الفم أو ارتفاع نسبة البروتين في الدم، أو اتباع حمية غذائية قليلة الدهون.
الحساسية الزائدة للمذاق
يعتقد العلماء أن أكثر من 25% من الأفراد لديهم حساسية بالغة للمذاق. وهم الذين يطلق عليهم الأطباء ( الذواقة شديد الحساسية ) وهذه الحالة وراثية ويتمتع صاحبها ببراعم تذوق تفوق مثيلتها لدى غيره. ويتعرض النساء لهذه الحالة أكثر من الرجال،
والمثير أن شديدي الحساسية للمذاق غالبآ ما يكونون شديدي الحساسية للألم أيضآ، وقد تكون الحساسية البالغة للمذاق دلالة على متلازمة حرقة الفم، والتي تنتج عن العدوى الفيروسية، أو التغيرات الهرمونية، أو كلتيهما.
وشديد الحساسية للمذاق قلما يدخن، وهو يبغض الكحوليات أكثر من غيرهم.
وأخيرآ
إعلم أن خلايا التذوق والشم هي الخلايا الحسية الوحيدة التي تتغير على مدار الحياة، حيث تستمر خلايا التذوق لمدة عشرة أيام ثم تحل محلها خلايا أخرى.
( فسبحان من خلق فسوى )
هذه معلومات للثقافة ودعوة الى زيارة الطبيب